لقطات معبرة وفاضحة !

اللقطة الأولى :

وزير التضامن وحرمان الإبن الثالث من الدعم هكذا نشرت جريدة الدستور فى صدر صفحتها الأولى قول الدكتور على المصيلحى فى ندوة ليونز مصر الجديدة " أن قانون الضمان الاجتماعى وتعديلاته المقترحة لن يتم الاعتراف بالطفل الثالث حيث قررت الدولة ألا تتحمل سوى دعم طفلين فقط أما الثالث فتتحمله الأسرة مشيرا الى أن الطفل الثالث دليل على انتقال الأسرة من الطبقة الفقيرة الى المتوسطة " !!!! وبصراحة معايير استدلالات الحكومة ومسئوليها أصابتنى بالدهشة وفكرنى بتصريحات سابقة لأحمد عز وهو يدلل على ثراء المصريين من عدد خطوط التليفون وشراء السيارات دون النظر للصورة الحقيقية والأزمة التى يحياها المصريين والتى تضطرهم للتورط فى أفعال تزيد من ديونهم وهمومهم ! والمسئولين يلجأون لهذا القياس الفاسد لتبرئة أنفسهم وستر عجزهم ونبرير خيبتهم !

اللقطة الثانية :

هل يستطيع مبارك لقاء ممثلين القوى الوطنية فى مصر؟ عندما رأيتهم كلهم مجتمعين حول الدكتور البرادعى بحب وشوق للخلاص أدركت كم عانى هذا الشعب ومازال من مسئولين لا قيمة لهم إلا بمواكب سيرهم وعدد من يحرسهم من العسكر ! مما يدل على حالة الزهق والكراهية التى تملأ قلب كل مصرى من هؤلاء الآفاقين الكاذبين المسيطرين على حياتنا من أولها إلى أخرها! لا أظن أن أحدا من النظام صغر أم كبر يستطيع أن يجلس مثل هذه الجلسة التى كانت بين البرادعى والقوى الوطنية بكل أطيافها لأسباب كثيرة منها استمراء الكذب و الاستعلاء المرضى الفارغ وعدم القدرة على المواجهة الصريحة وغياب القدرة على اتخاذ قرار فكلهم عبيد لا سيد فيهم !

اللقطة الثالثة :

أثار شجونى صورة رأيتها لأولمرت رئيس وزراء الكيان الصهيونى السابق وهو مكبل اليدين أثناء عرضه للتحقيق فى مخالفات اتهم بها ! وذلك على صفحات جريدة روزاليوسف وكم تمنيت أن أرى صور مسئولينا النصابين المكروهين الفاشلين وهم يحاسبون على جريمة واحدة من الجرائم التى ارتكبوها فى حق مصر والمصريين ! بدلا من اعتقال الشرفاء الأطهار والمعارضين الأحرار من كل قيد ! لكن نعمل ايه فى نظام مدرك لخيبته لكنه يرى أن الاستعباط هو الحل !!

اللقطة الرابعة:

فوجئت بغرامة لى عند تجديد الرخصة " سير فى عكس الاتجاه " رغم أنها غرامة فورية تستلزم سحب السيارة واحتجاز وعرض قائدها على النيابة طبقا لتعليمات النائب العام وهو هو الذى قابل سفيرة أمريكا عندما زارته وتم تعطيل المرور، وغلق شارع 26 يوليو، وقد سارت سعادتها في الاتجاه المعاكس الذي لم يسر فيه النائب العام أبدا ولم تتعطل له إشارة من قبل؟ ورغم أن ذلك لم يحدث منى لأنى أعتبر نفسى شخصية عامة تستحى أن تأتى بمخالفة وسط أبناء دائرتى الذين ينظرون الى نظرة تقدير واحترام أخجل أمامها من مخالفة القانون أى قانون ! فهل نعتبر تلك دعوة للسير فى عكس الاتجاه بعد أن تم ذلك فى حماية النائب العام المسئول عن حماية القانون ! أم أن المخالفة من حق النائب العام فقط ومن يستقبله ؟! وهل هذا يدعم احترام القانون ويزيد من الانتماء ويحقق المواطنة أم العكس؟ آه يا بلد ..آه يا ولاد ال....!

دكتور محمد جمال حشمت

g.hishmat@gmail.com

26 فبراير 2010م

إضافة تعليق