قذائف الحق... غلبتونا الله يغلبكم!

عقب أحداث جنين عام 2002 التى اجتاحت فيها القوات الصهيونية البلدة ودمرتها على من فيها ! تكلمنا فى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب عن اتفاقية كامب ديفيد وأثارها المدمرة فى السياسة الداخلية والخارجية المصرية وطلبنا إعادة النظر مجرد إعادة النظر لما فيه مصلحة البلاد والعباد قالوا لنا إن التفكير فى ذلك يعنى أننا فى حالة حرب مع اسرائيل ونحن لسنا مستعدين لذلك كما قال سارق المقعد النيابى فى دمنهور !

وهنا طرحت رؤية بسيطة قلت فيها مع احترامنا لنظرة السلام الاستراتيجية التى لا يختلف عليها اثنان لكن نحن شئنا أم أبينا مقدمين على حرب ستشعلها دولة الكيان الصهيونى فماذا أعددنا لها بعد أكثر من 20 عاما من السلام ثم عددت ما أنجزه الحزب الوطنى" من تعليم فاشل أفقد الطلاب الانتماء واقتصاد منهار يعتمد على الريع من بترول وسياحة وجمارك وضرائب وإعلام فاسد فى ذاته مفسد لغيره وقرار سياسى لا نملك مقوماته !! فكيف نواجه طارئ الحرب التى لم نسع اليها وأمامنا الفرصة لإعداد أنفسنا؟ فماذا فعلنا لذلك؟ "

ولم نحصل على رد لأنهم لا يملكون عقلا بل كالببغاوات يرددون ما يملى عليهم !  وأخيرا رفضت الحكومة المصرية اقتراحا قدمه أعضاء الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب "البرلمان" يدعو إلى انسحاب مصر من مبادرة السلام العربية ردا على جريمة الاعتداء على قافلة الحرية البحرية !

ورغم أنها مبادرة لم تلق قبولا حتى الآن منذ أن أعلنت فى لبنان عام 2002 عقب مذبحة جنين  وبناءا عليه لا علاقة للكيان الصهيونى بها ولا التزام على أى طرف لكونها مبادرة مطروحة وتم رفضها من الكيان الصهيونى ! ورغم ذلك سمعنا نفس الاسطوانة المشروحة التى لاعقل لها ولا معنى  حيث قال وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري مفيد شهاب أمام جلسة برلمانية إن المبادرة العربية تستهدف إتاحة السلام العادل واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفا أن البديل لسحب مبادرة السلام العربية هو إعلان الحرب، وتساءل هل الفلسطينيون والعرب يريدون ذلك؟ وقال يجب أن نتبنى مطالب واقعية يقبلها المجتمع الدولي. !!! وكأن اتفاقية كامب ديفيد غير موجودة يمكن التحجج بها !

فعلمت حجم الرعب الذى يحياه نظام حكم يستمد شرعيته من أمريكا واسرائيل كما صرح نفس السارق ! وأن مبرر الحرب والعجز لتخويف الشعب المصرى وتبرير الاستسلام الكامل للصهاينة بحجة منع الحرب ( الموهومة) وويلاتها عن الشعب المصرى ! غلبونا الله يغلبهم خيبة وعجز وكذب ! هم بيخوفونا ولا بيخوفوا أنفسهم ؟ أزاغ الله قلوبهم وأبقاهم فى الظلمات لايبصرون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

دكتور محمد جمال حشمت

g.hishmat@gmail.com

10 يونيو 2010

إضافة تعليق