قذائف الحق - الفاعل والمفعول فى حياة المصريين!

مازال أمر التوريث فى حكم مصر يثير جدلا متأرجحا بين زيادة وخفوت بين حركة وسكون بين تأييد ومعارضة من جانب النظام الحاكم نفسه ! ويبدو أنه مرتبط بالحالة الصحية للرئيس فكلما صارت أزمة صحية اشتدت حملة تأييد جمال وكلما استرد الرئيس صحته كلما خفت صوت التأييد للإبن واختفت حركة الوريث من اهتمامات الإعلام وقد تأكدت هذه الملاحظة بما هو معلوم من رفض الرئيس لفكرة التوريث واصراره على البقاء حتى أخر نفس يتردد فى صدره ! وهنا تظهر حقيقة قصة سفر جمال مع الرئيس لأمريكا ويطرح سؤال نفسه من ضغط على الرئيس ليسمح له بمرافقته دون أن يكون له دور سوى أنه الوفاء لوالده كما صرح المتحدث الرسمى للرئاسة!!!!!!! 

لماذا بدأت حملة دعاية الوريث عقب تصريح د على الدين هلال بأن الحديث عن مرشح بديل فى حياة الرئيس يعتبر قلة أدب ! ؟ ولماذا نزلت صور اللواء عمر سليمان كمرشح للرئاسة ثم تم جمعها ومنعها فى أيام بينما حظت حملة جمال بحماية أمنية ؟! هل هناك صراع وصل لهذا الحد من الاستخفاف بالشعب المصرى الذى تم إشغاله بنفسه وحاله كما تم إفقاره وإفساده طوال أكثر من خمسين عاما فلم يصبح له رأى ولاموقف فى اختيار رئيس البلاد الذى يملك كل شئ فى ادارة البلاد طبقا لدستور تم تزوير تعديلاته

وقوانين تصدر من مجلس تم تزوير انتخابات أعضائه!؟  أسوأ ما يحدث الآن ليس ما يجرى فى إطار أهل السلطة ولكن هى الغيبوبة أو العجز الذى يحياه الشعب المصرى فى مقاومة سارقى إرادته وناهبى ثرواته مما يمهد الطريق لهؤلاء الطغمة فى الإستمرار وبقاء مكاسبهم وما يستتبع ذلك من إجهاد الشعب المصرى واستلاب حقوقه المشروعة لفترة طويلة قادمة ! لذا وجب أن تتوجه كل طاقات الراغبين فى التغيير والاصلاح سواء خاضوا الانتخابات أم لا الى كل طوائف الشعب المصرى كى يتعلم الجرأة فى المطالبة بحقوقه ولنزع الخوف من قلوب أجهدت وطال بها مقام الذل ولن تخس أكثر مما خسرته فلم الخوف والتردد والرضا بحياة العبيد! 

لابد أن نعتبر أن هدفا رئيسيا من أهداف الحركة فى الشارع المصرى الفترة القادمة هو استعادة المصريين إحساسهم بأنهم أصحاب البلد الحقيقيين وأن لديهم القدرة على رسم حياتهم كما  يريدون لا كما تريد أمريكا أو الصهاينة أو حلفائهم ! نعم هذا حق يجب أن يعود للمصريين ولابد أن يتعاون الجميع للخروج من موقع المشاهد الى موقع الفاعل الذى يعمل له ألف حساب  ونحن نستحق ذلك والله مع العبد ما كان العبد فى عون أخيه*

دكتور محمد جمال حشمت

إضافة تعليق