فى مواجهة الفجور ....لازم تكون ...عاقل!

فرحنا كثيرا بالقبض على سمكة القرش التى التهمت أطراف سائحات اجنبيات على شواطئ شرم الشيخ وقد تخيلت للحظة أنها اعترفت بعد أن تم تعذيبها بمعرفة السلطات المصرية لكن تكررت الحوادث وصارت السمكة التى تم صيدها وجعلها عبرة فى متحف شرم الشيخ بريئة وتورط النظام فى البحث عن متهم أخر وصمت عن السمكة الأولى لكن مسئولينا تنتابهم حالة إصرار بفجور منقطع النظير عندما يتحدثون فى السياسة فقد

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف أن إنتخابات مجلس الشعب 2010 أفضل من الإنتخابات السابقة التى أجريت عام 2005 التى أشرف عليها القضاة بشكل كامل ، كما ذكر رئيس الوزراء - فى تصريحات للصحفيين  "أتحدى أن يكون هناك أى تدخل سواء من جانب الشرطة أو من أى جهة أخرى فى الانتخابات"..لافتا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات إستبعدت الصناديق التى ثبت حدوث مخالفات بها".ووصف رئيس الوزراء الإنتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها "بداية جيدة"..وطالب الأحزاب ببناء قواعد شعبية لها، لتستطيع تحقيق المنافسة فى الإنتخابات القادمة بما يقوى الحياة السياسية فى مصر..وقال:إن هناك مرشحين فازوا من أحزاب الوفد والتجمع والسلام..مشيرا إلى أن الإنتخابات عادة مثل "مباريات كرة القدم" يشكوا من نتائجها الخاسر والفائز!!!!!!!!!!!!! .(الدستور الأصلى 6 ديسمبر2010)

وهنا فقد وقع رئيس وزراء مصر الذى مارس السياسة لأول مرة فى حياته يوم التحق بوزارة الاتصالات فى محظور إهانة كل قضاة مصر الذين أشرفوا على الانتخابات العامة من عام 2000 حتى عام 2005م ولأن الحزب انكشفت سوءاته وانفضحت ادعاءاته بالأغلبية فى وجود الاشراف القضائى - رغم التزوير الذى تم فى إعلان بعض النتائج أو منع الشرطة وتابعيها من البلطجية للناخبين فى بعض اللجان بعد ان هددوا القضاة بعدم ضمان سلامتهم لو خرجوا خارج لجانهم - إلا أنه لم يحتمل وجود قضاة محترمين لم يقبلوا التزوير يوما ما ، فتم تعدبل الدستور لإخراجهم وكل من ينافس حزب الحكومة من حلبة الانتخابات ! ولأنى رأيت مالم يتوفر لكثيرين طوال الخمسة عشر عاما الأخيرة والتى خضت فيها أربع جولات انتخابية واثنين للإعادة فيمكن الرد على رئيس الوزراء – بتاع الأى كلام- بأن المعركة الانتخابية كأنها مبارة كرة قدم فعلا لكن ما حدث هو أنه تم منع الحكام من الدخول لأرض المباراة عندما أبعدوا القضاة عن الإشراف الكامل ثم أحتجزوا الجمهور خارج الملعب وأدخلوا فقط من اتفقوا معه أو راق لهم كما يحدث مع الناخبين والأسوأ أنهم قد منعوا الفريق المنافس من النزول لأرض الملعب أو اعتقلوهم كما حدث فى انتخابات المحليات والشورى والشعب من منع المرشحين من الترشيح أو شطبهم أو اعتقالهم فعلا وهنا صارت المباراة من جانب واحد لإحراز الأهداف التى توالت فى مرمى الخصوم دون أى مقاومة وصارت الشكوى فقط من نصيب الخاسر يا أستاذ نظيف !!! ونحن قبلنا التحدى لبطلان الانتخابات بأحكام قضائية نهائية قبل تشكيل مجلس العار وبعده !

نسبت جريدة الشروق إلى الدكتورة مؤمنة كامل وصفها للقاضي وليد الشافعى, بأنه مجنون وكاذب ومختل عقليا وأهوج, وأن كل ما قاله عن تسويد البطاقات الانتخابية وتزويرها لصالحها هى ونرمين بدراوى الفائزة بمقعد العمال عن نفس الدائرة, هو محض افتراء لا أساس له من الصحة. وبعد أن حولتها النيابة الى محكمة الجنايات عادت الدكتورة وأكدت أن ما نسب لها " غير صحيح وانها لم تتشرف بمقابلته (الشافعي) من قبل, وانها تكن لسيادته وللجنة القضائية ولرجال القضاء جميعا كل احترام وتقدير وخاصة وانها من اسرة قضائية, وقد تربت على احترام التقاليد القضائية واحترام رجال القضاء هى وزوجها المرحوم الدكتور حازم الشربينى عميد طب القاهرة الاسبق". وشددت على أن "محرر جريدة الشروق لم يقابلها ولم يسجل معها حوارا, وانه حاول ان يستفزها بتوجيه الاتهامات بالتزوير ولم يخبرها ان ذلك الحوار للنشر".

وجددت التأكيد على "أن تلك العبارات والالفاظ التى نشرت لا يمكن ان تصدر عنها وانها لا توجه أى إساءة او اتهام الى أحد رجال القضاء خاصة انها لا توجد اى خصومة بينها وبين المستشار وليد الشافعى, ولهذا فإنها تأسف أشد الاسف وتعتذر عما نشر وسوف تتخذ من جانبها ما يؤكد الحقيقة".

وكان المستشار وليد الشافعى قد تقدم صباح السبت ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور مؤمنة كامل وجريدة الشروق اتهمهما بالتطاول والسب والقذف. وكان القاضى وليد الشافعى المشرف على الانتخابات بالبدرشين، رئيس محكمة بمحكمة استئناف القاهرة، قد تقدم بمذكرة كتابية لرئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضى السيد عبدالعزيز عمر، عن ضبطه رؤساء لجان انتخابات بمدرسة البدرشين الإعدادية بنين خلال تزويرهم الانتخابات وتسويد بطاقات التصويت لصالح مرشحتى الحزب الوطنى الحاكم: الدكتورة مؤمنة كامل ونرمين بدراوى، وحينما اعترض على ذلك احتجزه رئيس مباحث البدرشين بداخل اللجنة واستولى على بطاقته الشخصية.(اللواء الدولية 6 ديسمبر 2010)

وعن غرض الشافعى من الضجة التى أثارها قالت مؤمنة إنها لا تعلم أغراضه ولكن قد يكون يريد أن يساند تيار الإخوان أو تيارات إسلامية أخرى، وأن الشافعى قال ذلك عليها وعلى نرمين بدراوى خصيصا لأنه يريد أن يضرب الحزب الوطنى فى الدائرة ولكنه لم يستطع قول ذلك على مرشحى الحزب الوطنى الرجال فى الدائرة لأنه خاف منهما لأنهما شخصيتان كبيرتان ومن الآخر «كانوا هيدولوا فوق دماغه"

والسؤال هنا بعد استعراض أهم ما جاء فى هذا الخبر البائس الذى عبر عن الاستعلاء بالباطل والدفاع المستميت عن التزوير طالما كان فى صالحها : ما الذى حشر الإخوان فى الدائرة التى تم تزويرها للأستاذة؟ صحيح كان هناك مرشحة للكوتة تم شطب اسمها ( الأستاذة عزة الجرف) ولم تدرج رغم صدور أحكام قضائية ، بل وتم القبض على زوجها حتى كتابة هذه السطور!! ثم هو مقعد لم تكن تتنافس عليه الدكتورة المحترمة! فلم الزج هنا ببعبع الحكومة التى يبرررون بها كل مصائبهم التى نحياها ! وهنا تذكرت نفس الكلام قاله المفكر الأريب مصطفى الفقى عندما فضحت المستشارة نهى الزينى التزويرالذى حدث له بمعرفة القاضى أحمد عبد الستار نصار على رؤوس الاشهاد فاتهمها أنها من الإخوان المسلمين بل وقريبة العبد لله ! وإن كان هذا يشرفنى إلا انه غير صحيح ، لكن يبدوا أنهم تربية واحدة يخرجون من مشكاة واحدة وسيجمعهم الله معا فى الآخرة كما جمعهم فى الدنيا ان شاء الله !

وحتى لا يخرج الكابتن من الصورة بدون مبررات قوية تبرر خسارته بسبب خيانة حزبه له وجه شوبير هجوماً على منافسه، مؤكداً أنه يتعاون مع الإخوان المسلمين منذ اللحظة الأولى لإعلان الإعادة رغم كونه مرشحا للحزب الوطنى!( اليوم السابع 6 ديسمبر2010)

أنا خلاص غلبت من الإخوان وعمايلهم كل المصائب التى حدثت فى مصر فى عصر الكوارث الذى حكمنا فيه نظام مبارك من أول عبارة سالم اكسبريس حتى سقوط اسوار النوادى على الشعب الغلبان وظهور اسماك القرش المتوحشة عند ولاد الذوات فى العاصمة الثانية شرم الشيخ مرورا بحرائق وحوادث القطارات والعبارات وانهيارت الصخور على مساكن الفقراء وكثرة الحوادث على الطرق نظرا لاهتمام المرور بجباية الأموال طبقا للتعديلا الأخيرة مرورا بتلوث المياه أو اختفائها ونقص القمح ورغيف العيش وضعف المرتبات وغلاء الأسعار عن أى مكان فى العالم ! مع بطش الشرطة بالناس وممارسة التعذيب المنهجى والتضييق على الأحزاب الشرعية واحتكار الحياة السياسية وانهيار العملية التعليمية وتخلف البحث العلمى وانتشار الأمراض وتلوث البيئة (أرض وماء وسماء) إضافة الى سرقة أموال البنوك وغسيل الأموال وازدهار تجارة المخدرات ونهب ثروات مصر وأراضيها ...!!كل ده بسبب مشاركة الإخوان فى الحياة السياسية ولو خدوا بالهم من الدعوة مكانش ده حصل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم  ولن نرد على هذا الغثاء الذى تردد أيضا على لسان ضابط أمن دولة سابق كان عضوا فى البللمان حيث اتهم الإخوان بأنهم وراء سفاح المعادى !!

وبناءا على هذه التصورات وجب علينا اتخاذ عدة مواقف لوقف حالة الاستعباط والكذب التى يحياها النظام لردعه وخوفا عليه من أن يصدق ما يدعيه وحرصا على مستقبل مصر وأبنائها  يجب:

1-  دوام الإشارة الى المجلس واعضائه باعتبار تكوينه الباطل والمخالف للقانون بمجلس العار ونواب العار لأنهم تجاوزوا مرحلة التزوير!

2-  الحرص على اعتبار كل قانون أو تشريع يخرج من مجلس العار باطلا لبطلانه ونحن غير ملزمين بالالتزام به للطعن على عدم دستوريته فيما بعد

3-  التوقف عن متابعة أخبار هؤلاء الذين قبلوا بعار الانتساب لهذا المجلس وكثيرين منهم ليسوا فوق مستوى الشبهات من تجارة أراضى لتجارة سلاح لتجارة بانجو ومخدرات وفضحهم والمطالبة الدائمة بمحاكمتهم عندما تثبت الأدلة ذلك واجب يجب تنفيذه ومتابعته.

4-  البدء فى عمل البرلمان الموازى لفضح الضعف البادى على مناقشات المجلس وفضح القائمين بدور المعارضة لتبييض وجه النظام الفاسد وطرح الحلول التشريعية وممارسة الرقابة القانونية على الحكومة الحالية

5- إعادة النظر فى فكرة الحكومة الموازية التى أعلن عنها حزب الوفد فالوقت الآن هو وقت الإجتماع والإجماع الوطنى فوجب أن تكون وزارة الظل وزارة ائتلافية تشارك فيها كل القوى الوطنية وهو ما طالبت به منذ أكثر من عام للإعذار الى الله ثم فضح حرص النظام على الإضرار بمصالح المصريين

6-  الإصرار من الآن على ان انتخابات الرئاسة القادمة انتخابات باطلة لأنها معتمدة على مؤسسات باطلة طبقا للقاعدة الأصولية المعروفة" مابنى على باطل فهو باطل" والتأكيد على أن الرئيس القادم لا يمتلك أى شرعية لممارسة مهامه الإلهية المذكورة فى الدستور المصرى !

7-  الواجب على برلمان الشعب وحكومة الظل الاتفاق على الخروج من الأزمة الدستورية التى تقع فيها مصر نتيجة انعدام الشرعية للمؤسسات الشعبية وما سيترتب على ذلك من فراغ دستورى بإنتخاب رئيس لمصر منعدم الشرعية وذلك من خلال عمل هيئة تأسيسية لوضع دستور جديد لمصر يناسب مكانتها ويحترم تاريخها ويمنح شعبها حريتهم ويحافظ على كرامتهم  وغير ذلك من إجراءات

8-  الانشغال التام من كل القوى السياسية والأحزاب الوطنية بالتواصل مع الشعب المصرى وتهيئته للمطالبة بحقوقه والإصرار عليها

نسال الله التوفيق لكل مخلص يحب وطنه ودينه للإستفادة من نتائج هذه الانتخابات غير المسبوقة التى أدارها الحزب الوطنى بغباء منقطع النظير فقد جاءت الفرصة فأين الرجال ؟

دكتور محمد جمال حشمت

g.hishmat@gmail.com

8 ديسمبر 2010م

إضافة تعليق