تباينت ردود الأفعال بمحافظة البحيرة حول جلسة محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه والعادلى وآخرين, حيث يرى الدكتور محمد جمال حشمت, عضو مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين, أن هذه المحاكمة هى وحدها آية وبداية لسير الأمور فى مجراها الطبيعي, وأنها بداية لتصحيح أخطاء وعودة حقوق, ووصف "حشمت" يوم المحاكمة بأنه يوم تاريخى على مستوى مصر لأنه أول مرة تتم محاكمة رئيس سابق
وهو على قيد الحياة بعد الثورة, خاصة أن فى الدول الأجنبية عادة الرؤساء المخلوعين يتمتعون بالأموال التى نهبوها, وختم "حشمت" بقوله يمهل ولا يهمل وربنا قادر على كل شيء كما يوجه شباب ائتلاف الثورة بالبحيرة التهمة المباشرة للرئيس المخلوع بأنه أعطى أوامر للعادلى بإطلاق النيران وقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير والعديد من المحافظات واتهامه بإفساد اقتصاد مصر والتعاون مع اليهود فى تصدير الغاز وإتاحة الفرصة لحكومته للتلاعب والفساد والاستيلاء على المال العام ومن جانب آخر نجد أن هناك آراء متعاطفة مع المخلوع وترى أنه لايستحق هذه البهدلة ويقول المهندس أحمد السيد أحمد إن الرئيس مبارك حمى مصر من الحروب على مدار 30 ماضية وكان من الأفضل أن يتم عزله ونفيه بطريقة تتناسب مع تاريخه العسكرى أما إبراهيم سيدكو ضابط متقاعد يرى لآخر لحظة كان مستبعد المحاكمة العلانية ولكنه فوجئ أثناء فتحه للتليفزيون صباحا بالمحاكمة حيث شعر بالتعاطف تاره وعندما تذكر القتلى والمصابين والخراب الذى شاهدته مصر حاليا قال إنه لكل ظالم نهاية وفى سياق متصل نجد أن القوى السياسية والتيارات الإسلامية بالبحيرة تشعر بمنتهى الفخر وتتباهى بأنها وراء هذه المحاكمة العلانية على أساس أنها أحد المطالب الأساسية للثورة كما نجد أن الشوارع خلت من المارة بالبحيرة وحدث تكدس أما المحلات التى بها تليفزيونات وان هناك مقاهى فتحت باكر لإذاعة المحاكمة والبعض قام باستخراج شاشات العرض فى وسط الشوارع لإمكان مشاهدة المحاكمة لجميع المارة والمواطنين المتواجدين خارج منازلهم.