قذائف الحق (3)...اكذوبة اختطاف مصر !

فى تواصل كريم لأحد الشخصيات المصرية البارزة التى تعمل فى الخارج وتحمل الهم المصرى بدت منه بعض المخاوف حول فكرة إدعاء البعض قدرته على اختطاف مصر معللا ذلك باختلاف لغة التصريحات والخطاب لدى  بعض رموز الإخوان تحديدا  وقال ضمن خطابه لى :

سيدي الفاضل


يشعر المستمع إليك  أو القاريء  بإسلوب مختلف عما يتحدث به السادة قيادات الأخوان سواء  من خلال الجماعة ، أوحزب ( الأخوان ) الحرية والعدالة


وأود أن أسألك بشكل مباشر :


هل يروق لسيادتكم تصريحات وأفكار  الأخ الأستاذ / صبحي صالح ؟ وماذا عن تصريحات الأستاذ  الفاضل / محمد مرسي وهو صديق  عزيز شرفت بالجلوس معه في أكثر من مناسبة في عام 2010 ، وكان معتدلا في القول   ويحمل أفكارا  تتوافق  وتشجع  علي التقارب  حول أجندة حدود دنيا ، الأمر الذي اختلف بعد أن أصبح رئيسا للحزب


الأخوان لهم تاريخ ورؤية قد يختلف البعض معهم  ، وليس في ذلك  ما يخالف طبيعة الأشياء، لكن وفي الفترة الأخيرة أشعر وكثير ممن يهتمون بالشأن العام  والهم الوطني، ( أقول ) يشعرون  بأن الجماعة تريد أن تأخذ الوطن  بأسره علي أجندتها الخاصة ، مصر بتاريخها  وبنيها علي اختلاف رؤاهم أكبر من  أن  تنفرد الجماعة ) ــ وإن بدا لها  أنها تملك قوة أكبر من غيرها  ( لظرف سياسي خاص) ــ  وتخطف  الوطن بأسره  لأجندتها الخاصة


بقايا الدولة لتي خلفها  المخلوع وعصابته الفاسدة ، تحتاج إعادة بنائها لكل الجهود وكل التيارات السياسية ، مصر ومشاكلها الأنية والمستقبل الذي  يستهدفه  المصريون  ، طموح  بقدر  مكانة مصر وحجمها وتاريخها ومقوماتها، وهو أكبر من أي جهد فردي أو رؤي أحادية اسلوبك الراقي  وما تتمتع به من رحابة صدر  ، شجعني أن أكتب لك  راجيا ألا أكون قد اثقلت عليك ، وحملتك ما هو خارج إلتزاماتك تجاه الجماعة أو الحزب،


لك التحية والمحبة والاحترام                       والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقد احترمت فيه حسن ظنه الذى أرجو أن يمتد لهذه القيادات وأرجو منها أن تراجع نفسها لخطورة تنامى مثل هذا الإحساس وقد رددت عليه فى رسالة اقول له فيها :


أستاذى الفاضل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر لكم تواصلكم وطبعا أذكر مكالمتكم لى بخصوص من انتحل اسمى فى المصرى اليوم وأساء وقد كتبت للجريدة ردا لم ينشر وقتها !! أما بخصوص إحساس البعض بأن الإخوان يريدون خطف الوطن فهو أمر مبالغ فيه جدا لأنه لا يستطيع أحد مهما اوتى من قوة ونحن خارجين من نظام فاسد ظالم مستبد أن يخطف وطنا من شعب قد استيقظ وصار وعيه أكثر حدة وفى ظروف يمر بها هذا الوطن لا تشجع أحد على سرقته !!وما أقوله له شواهد عديدة أرجو أن تكون واضحة وظاهرة لكم إذا ربما هناك بعض التصريحات التى تثير بعض التخوفات وهو أمر متواجد بكثرة عند أطراف أخرى ربما لا تجد لها شعبية وسط المصريين لكنها تعبر عن رغبة ورؤية تريد إقصاء أهم مكون من مكونات الشخصية المصرية وهو التدين (مسلمون ومسيحيون) وبالتالى هناك أيضا تخوف مقابل خاصة وأن ما يردده البعض نجد له صدى إيجابى لدى الغرب الذى ينشغل بمصالحه ولا أظنه سعيد بالثورة المصرية ! على كل الأحوال ارجو أن تتأكد أن أحدا لايفكر داخل الإخوان فى خطف مصر فإن إصابها خدش فدماؤنا لوطننا فداء وأن ما يقوله الإخوان وما قدموه بشكل عملى من أن أحدا كائنا من كان لا يستطيع بمفرده بناء مصر التى نأمل فيها (حرية وعدالة ومساواة وتنمية وريادة) وفى ابتعادهم عن منصب الرئيس وتحديد أعدادهم فى الانتخابات القادمة وطلب القائمة الواحدة أو التنسيق مع باقى الأحزاب والذى تكون من 28 حزبا حتى الآن لهو دليل يبعث على الطمأنينة ! ولكن ما رأيكم فيمن أحدث استقطابا لمكاسب انتخابية يظنها فى إطار تحالف جديد تحت اسم الكتلة المصرية ليواجه به التيارات الاسلامية كما صرح معظم الداعين لها رغم أن التحالف الديمقراطى به كافة القوى وممثلين عن كل التيارات !!! وبماذا تسمى ذلك؟ وهل ناشدت أحدهم لتوحيد الصف بدلا من هذا التشرزم الذى سيحقق ربكة وانقسام لكنه لن يحقق مكسبا حقيقيا ! ارجو أن اكون قد استجبت لطرحكم بل و أؤكد عليه واطالب به لكن الإنصاف أن يناشد المخلصين كلا الطرفين لمزيد من التقارب فالوقت لا يسمح بغير ذلك ومصر فى مفترق الطرق ولا وقت للعب بالنار التى تمزق الصفوف وأشكر لكم مرة ثانية تواصلكم نفع الله بكم وحفظ مصر من كل سوء


دكتور محمد جمال حشمت

قيادى بحزب الحرية والعدالة

 3سبتمبر 2011

إضافة تعليق