تساؤلات مشروعة

لاتعنى هذه التساؤلات أى إحساس بالتشاؤم أو الخوف على المستقبل لكنها محاولة للفهم وأخذ الحيطة والحذر قبل الاستنفار "خذوا حذركم فانفروا" ولعل ترتيب الحوادث والمواقف والتى لا يمكن تفسيرها منفردة قد وضعنى فى هذا الموقف حيث لم أفهم ما يحدث بعد الثورة مثل:


1-  إهدار المجلس الأعلى العسكرى لأراء الأحزاب والقوى السياسية فيما يخص قانونى الانتخابات وتقسيم الدوائر لصعوبتهما على الشعب المصرى


2- إصرار المجلس الأعلى العسكرى على رفض إرادة أغلبية أعضاء هيئة التدريس لإقالة كافة القيادات الجامعية التى تم تعيينها فى ظل النظام السابق وما شاب ذلك من فساد رغم تبنى الوزارة فى موعد سابق مشروع قانون لإقالة كافة القيادات لبدء عام دراسى جديد

3-   مقدمات تمت قبل جمعة تصحيح المسار ساهمت فيما حدث مساءا من حيث :


·  اعتداء قوات الأمن بشكل غير مبرر على مشجعى الأهلى فى المدرجات دون أن ينزل أحدهم الى الملعب وفى نهاية المباراة


·  بيان المجلس العسكرى بضرورة حماية المتظاهرين لأنفسهم فى الميدان


·  بيان وزارة الداخلية بإعلان انسحاب قواتها من ميدان التحرير الساعة 12 مساءا دونما حماية مفروضة بحكم القانون!


·  الإصرار على بناء جدار عازل أمام السفارة الاسرائيلية لم يحدث فى زمن المخلوع وهو الكنز الاستراتيجى للكيان الصهيونى فى الوقت الذى كانت فيه تركيا تطرد السفير الصهيونى من أرضها حفاظا على كرامة شعبها وأبنائها الذين قتلوا فى اسطول الحرية المتجه الى غزة


·  الغياب الأمنى التام من أمام السفارة رغم طول فترة هدم الجدار ثم الصعود الى مقرها وبعثرة أوراقها مع فقدان الأمل فى وجود قوات سواء من الشرطة أو الجيش لفترة طويلة !


·  حسب شهود العيان وجود سيارتين شيروكى بجوار حديقة الحيوان بهما زجاجات بجانب عدد كبير من المشاهدين للأحداث وهم فى حالة فرح ونشوى وانبساط لما يحدث


4- الصمت الذى انتاب الجميع بعد تسرب مستندات من السفارة الأمريكية تؤكد على أن سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع مسيحية الديانة وهو أمر لاحرج فيه من الناحية الشرعية بل يمكن لو كان معلنا أن  يكون نموزجا للسماحة ومعززا للوحدة الوطنية لكن ما حدث جعلها محل اتهام بالتدليس والخداع وأصاب كثير من المصريين بالذهول لإخفاء الأمر خاصة أن أحدا لم يعلق بالسلب والإيجاب على الخبر


5- استمرار الضعف فى أداء وزارة الداخلية فى انحاء الجمهورية خاصة تلك التى بها توترات مثل سيناء شماله وجنوبه فى ظل وجود جماعات متطرفة ولا ندرى ماذا تريد الوزارة لكى تتحرك بفاعلية فموقف المصريين من الوزارة له ما يبرره نتيجة السياسات الأمنية التى اهتمت بحماية النظام ورموزه وأهانت المصريين ولم تول أمن المواطن أى اهتمام ولاشك أن لكل قاعدة استثناء من وجود لضباط شرطة رفضوا ما يحدث لكنهم لم يجرؤ على رفض سياسات القمع ولم يملك الشجاعة على الاعتراض أو الانسحاب !!


6-  لم نفهم سر استدعاء شهود من خارج قائمة الشهود التى أعدتها النيابة العامة فى قضية قتل الثوارمثل المشير ونائبه ثم انسحابهما من أداء الشهادة بدون عذر مقنع !


7- تفعيل قانون الطوائ مما يعد انتكاسة لوعود المجلس الأعلى بإنهاء حالة الطوارئ قبل الانتخابات البرلمانية وهل لذلك علاقة السببية مع ماحدث فى جمعة تصحيح المسار !


صندوق الشكاوى:


أرجو من وزارة الدكتور شرف البدء فى إصدار أوامر لكل المسئولين التنفيذيين بإجراء حوارات مع المتضررين للمساعدة فى الحل أو طرح البدائل أو تأجيل ما لا يمكن حله على وجه السرعة لأن هذه العزلة هى التى تزيد الاحتقان والاضطرابات وذلك لأنه ببساطة تلك هى عقلية النظام السابق الذى اعتمد سياسة التجاهل والتغابى وتصدير الأمن لترويع وردع أصحاب الحقوق الغاضبين ومن يفشل فوجب عزله فورا وكفاية الناس مش ناقصة اللهم بلغت اللهم فاشهد


دكتور محمد جمال حشمت

أستاذ جامعى وبرلمانى سابق

13 سبتمبر 2011

g.hishmat@gmail.com

إضافة تعليق