قذائف الحق (7) علامات على أنه ما مات !

أما العلامات فهى كثيرة وأما من لم يمت فهو النظام البائد الذى أورثنا ذلا وفقرا واستبدادا كما لم يحدث لمصر منذ مئات السنيين أما العلامات التى تؤكد هذا الشعور الذى انتاب الشعب المصرى كله بلا اسثناء فهى :

·  حركة جهاز الشرطة ومعه القوات المسلحة  فى محاولة جادة لإعادة الانضباط الى الشارع المصرى بعد الإعلان عن تمديد وتفعيل قانون الطوارئ ! كأن هؤلاء أدمنوا العمل فى ظل القانون مما يسبب خوفا شديدا من استمرار العمل الشرطى بنفس المنهج والسياسات القديمة إعلانا عن العجز المهنى المحترف لرجال الشرطة بعيدا عن احترام حقوق الانسان والقانون !

·  الهجمة الشرسة على الإعلام مثل ما حدث لقناة الجزيرة مباشر مصر فى هجمة ثانية يوم الخميس للإمعان فى عدم نقل أى أخبار عن مظاهرات الجمعة وهذا التعتيم الإعلامى لا يبشر بخير فهو نفس المنهج الذى خرب الديار ومنع الحقائق عن الشعب لمزيد من تزوير الواقع واتخاذ قرارات تعسفية يمهد لها الغياب الإعلامى الذى نرفضه بشكل كامل للجزيرة ولغيرها فالحرية لا تتجزأ

· الاستعداد الأمنى لأول مرة أراه فى يوم من أيام الجمع التى تلت انهيار النظام الفاسد السابق المنحل وقد تجلى ذلك امام عينى عندما وجدت مدرعة للجيش فى مدخل القاهرة خوفا من حشد قد يتم يسبب أزمة شديدة للنظام العسكرى الحاكم !

· حركة التعديلات التى تمت فى المحليات فقد كانت كلعبة الشطرنج وتم تدوير نفس الشخصيات سيئة السمعة فى المحافظة الواحدة أو المحافظات مثل ما وصل لى من أسماء  قيادات متهمة فى سمعتها بالمستندات تحركت فى أماكن كثيرة يظن النظام أنها غير معروفة التاريخ لإطالة عمر فلول النظام السابق رغم تواضع مهارتهم وفشل إدارتهم الماضية !

· حركة التعيينات والتنقلات التى تمت فى الهيئة العامة للاستعلامات بتعيين أقارب ومعارف رموز النظام السابق كملحقين إعلاميين يمثلون مصر فى دول أوربا وأمريكا ومعظم دول العالم والتفاصيل موجودة ستنشر للشعب كى يعرف من يدير فى ظل البطء الحادث ومخالفة رغبات الأغلبية فى القرارات والقوانين !

· التعامل باستعلاء عن طلبات كثير من الفئات التى صمتت فى الأول تحملا للمظالم حتى تم إهمالها فيما بعد مع الاستجابة لمن خرج وتظاهر وضغط ولم يترك للحكومة فرصة للتراجع كالمعلمين!!! فبدأت هذه الفئات ترفع صوتها دون أى استجابة أو حوار نافع بل تصل الرسالة دائما هذه الأيام أن "أخبطوا راسكم فى الحيط" وهى نفس سياسة النظام الذى سقط ولن يسمح الشعب المصرى بعودته مرة ثانية !


دعوتى للشعب المصرى لتوحيد صفوفه فى وقفة حاسمة إذا لم يتغير نمط الأداء وسياسات الفساد ورموز الاستبداد كما كانوا فى ميدان التحرير ! الهبة الكبرى قادمة إن لم يحسب حكام الزمان حساباتهم على ألة الشعب طبقا لرغباته التى دفع من أجلها دماء لن تضيع سدى ! وكما قلت سابقا نصيحتى للمجلس الأعلى أن نحى مستشارى السوء واستمر فى أخذ قرارات مصيرية أنتم أهلا لها بالدعم الشعبى الموجود لكم حتى الآن ! واستشعروا أن مصر وشعبها قد فتحوا صفحة جديدة فلا عودة للماضى قد يأخذ التغيير الجذرى وقتا فلا مانع فالتدرج سنة لكن مع تعايش مع الثورة وأهدافها أما من يعاند ويصر على فساده فليس له إلا العزل والمحاسبة والقصاص باسم الشعب الذى تحملهم طوال عشرات السنيين اللهم بلغت اللهم فاشهد


بعد الطبع وصل الينا قرارات المجلس الأعلى بعد لقاء رؤساء الأحزاب وما فيه من تراجع عن قرارات سابقة ووعد بقرارات تحقق مطالب مشروعة حاسمة وهنا نستطيع أن نقول أن المجلس الأعلى بدأ يلعب سياسة بعيدا عن العقلية العسكرية التى لا تعرف إلا إصدار الأوامر !


دكتور محمد جمال حشمت

أستاذ جامعى وبرلمانى سابق

إضافة تعليق