د. جمال حشمت يكتب: اليوم السابع أو السم الناقع

 تفقد كثير من الصحف والصحفيين مصداقيتهم ولا أقول حيادهم لأنه ليس هناك صحفى محايد لكن من الممكن أن يكون هناك صحفى صادق وأمين وموضوعى وهذا ما نفتقده كثيرا ربما لأسباب مادية وسيطرة رأس المال الذى نهب من المصريين طوال العهد البائد أو لأسباب أخلاقية لأن مناخ المؤامرات والشحن الزائد قد يبرر للبعض جواز الكذب والتحايل لأنه يقوم بدور وطنى فى التشويه أو الإساءة لبعض الاتجاهات أو الشخصيات ولقد صادفت مثل هؤلاء فى كثير من الصحف والمواقع أشهرهم التى استدعت أن أكتب فيها مقالتين بالوقائع والتواريخ جريدة المصرى اليوم بنت اصحابها وما أدراك ما أصحابها واليوم تنضم لها على الأقل بالنسبة لى صحيفة اليوم السابع التى صدرت خبرين عن تصريح لى خاص بنقل صلاحيات رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس الشعب وقد كنت فى سفر طويل لم يسمح لى بقراءة صحف او الاطلاع على الانترنت ثم اتصل بى الصحفى محمد حجاج من اليوم السابع مساءالإثنين 19 ديسمبر 2011م يقول "أن صفحة الموقع نشرت اقتراحا تم تبنيه من قبل حزب الحرية والعدالة لنقل صلاحيات الرئيس الى رئيس مجلس الشعب وتوافق عليها كثير من القوى السياسية فقلت له لو أن ذلك صحيحا فلعله مدخلا لحل أزمة البطء والعنف الذى يصدر من المجلس الأعلى العسكرى ويغضب كثير من الشباب وهى فترة مؤقتة وبذلك تكون السلطة كلها مدنية ثم سألنى أن ذلك ربما يغضب البعض لاحتمال كون رئيس مجلس الشعب من الإسلاميين فقلت له مع أن هذا احتمال ليس قويا لحرص الإخوان على التوافق إلا أن المعترض هنا يغلب مصلحته الشخصية وعداوته على مصلحة الوطن " فإذا به ينشر كلاما مغايرا " 

وأوضح حشمت ردا على "اليوم السابع" بأن هناك من سيختلف على رئيس مجلس الشعب وخاصة أن للإسلاميين أغلبية فى البرلمان، وأن رئيس مجلس الشعب القادم لن يخرج عن الإسلاميين"، قال: "لا أظن أنه سيكون هناك اختلافات، ولكن إذا اعترض أحد على أن يكون رئيس مجلس الشعب الإسلامى سيكون صاحب أجندات خارجية، وسيكون على خلافات خاصة مع الإسلاميين "وهذا التدليس لا أقبله خاصة وأنى قد أرسلت على الخبرين المنشورين تعليقى هذا ولم ينشر شيئا منه بل حذف تعليقا وحيدا كان على أحد الخبرين ولم ينشر تعليقى أيضا مما أكد لى سوء النية وحجم الكذب والتلفيق الذى تدار به الجريدة فأرسلت لهم رسالة أخيرة أعلن فيها مقاطعتى للصحيفة وصحفييها مع الاحتفاظ بحقى فى اتخاذ كافة الإجراءات ضد هذا التدليس والرغبة فى التشويه وإثارة الفتن والخلاف بين الأحزاب وكافة الاتجاهات لإشعال الوطن وهو الطريق الذى يتلمسه كثير من مثيرى الفتنة والفلول المتبقية من النظام البائد ويسيطرون على وسائل الإعلام بأموالنا المنهوبة وحسبنا الله ونعم الوكيل

إضافة تعليق