حشمت: الإخوان أكثر الرافضين لبقاء العسكر في الحكم

أكد د. جمال حشمت –عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة- أن نواب الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة عندما طرحوا فكرة تشكيل حكومة جديدة أكدوا على أن تكون ائتلافية تضم كافة الأطياف والقوى السياسية.


وأضاف حشمت -خلال حواره مع برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية- أن نواب مجلس الشعب من الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يعتبرون أنفسهم نواب عن كل شخص في مصر سواء من أعطاهم صوته أو من لم يعطيهم، فالجميع أبناء مصر الذين قهروا وظلموا في ظل النظام البائد.


وقال حشمت إن حزب الحرية والعدالة متفق تمامًا مع مطالب الذين قاموا بالعصيان المدني؛ نظرًا للتقصير والإخفاقات المتتابعة من الحكومات الانتقالية، ولكن الحزب يختلف معهم في الأسلوب والوسيلة التي دعوا إليها.


وأضاف حشمت أن هذه لم تكن الوسيلة التي يجب أن ألجأ إليها في هذه الظروف، لافتًا إلى أن العصيان المدني يعني توقف حركة الحياة تمامًا وهو الأمر الذي يُسقط أي دولة في العالم في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وهو ما لم نقم به في ظل النظام البائد الذي استمر 30 عامًا.


وتابع إن فكرة العصيان المدني الآن ونحن نستكمل بناء مؤسساتنا التي خرَّبها النظام السابق لا داعي لها على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الجامعات تم فيها انتخابات حرة ، كما انتهينا من انتخابات النقابات وفي طريقنا الآن لاكتمال مجلسي الشعب والشورى أما انتخبات الرئاسة فستكون في موعد غايته 30 يونيو القادم، فيجب أن نحافظ على كل هذه المكاسب حتى نستطيع أن نحقق تنمية حقيقية لبلادنا وعدالة اجتماعية واسترجاع حقوق الشهداء وكافة مطالب الثورة التي نتعثر الآن في تحقيقها نظرًا لوجود حكومة ضعيفة تحكم ويدها مرتعشة وهو ما تسبب في ما نحن فيه الآن.


وقال حشمت إن الإخوان المسلمين أكثر مَن تضرروا من العسكر وحكمهم على مدار أكثر من 60 عامًا، ولذلك فهم أكثر الفصائل والقوى الساسية التي لا ترغب في بقاء العسكر في الحكم.


وأردف قائلاً: إن بعض القوى السياسية التي تقف أمام المجلس العسكري الآن؛ تسبه، وتهاجمه كانت في يوم من الأيام -قبل الانتخابات البرلمانية- تؤيد وجوده لسنتين وثلاثة سنوات، مثل حزب نجيب ساويرس المصريين الأحرار.


وأضاف أن وثيقة السلمي كان قبلها وثيقة يحيى الجمل، وكان فيها لجنة التوافق لم يحضر فيها الإخوان ولا حزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن كل من حضر فيها قالوا لهم: كنتم على صواب عندما اتخذتم قرار بعدم المشاركة، وعلى الرغم من ذلك وافقت عليها بعض الأحزاب مثل حزب المصريين الأحرار .


وأشار حشمت إلى أن الإخوان وحزب الحرية والعدالة قاموا بمليونية يوم 18 نوفمبر رفضًا للوضع فوق الدستوري للعسكر، مؤكدًا أن وثيقة السلمي قُتلت بمليونية 18 نوفبمر.


وأكد حشمت أن الإخوان والحرية والعدالة مدت يدها بعد الثورة لكل القوى السياسية المتواجدة، مشيرًا إلى أنهم قاموا بمبادرة التحالف الديمقراطي والذي ضم في بداية تكوينه 40 حزبا وائتلافا.


وتابع حشمت إن الإسلاميين عندما كانوا في الميدان كانوا يدعون في صلواتهم على الظالم والفاسد والمجرم الذي أفسد البلاد، مشيرًا إلى أن بعض القوى عندما صلت يوم 27 يناير الماضي على كوبري قصر النيل دعت على الإخوان!!.

إضافة تعليق