جمال حشمت يكتب ... الإخوان بين التهميش والتكويش !

لاشك أن الحملة الاعلامية الشرسة التى يخوضها الكارهين للجماعة وحزبها تهدف الى تهميش دورها وإثارة الشبهات حولها وتشويه صورتها أمام الشعب المصرى ولعله من الأمانة أن نذكر أن تصرفات وتصريحات بعض المحسوبين على الجماعة أو الحزب أعطى مادة لتلك الحملات وهؤلاء يعتمدون على تغييب الحقائق أحيانا و وذكر أكاذيب اقتنعوا بها أحيانا أخرى لأنها تتيح لهم الفرصة لبناء منظزمة متسقة حول انتهازية الإخوان وطمع الإخوان وفساد الإخوان وعجز الإخوان ونهم الإخوان !! وتختلف الأراء حول أداء الإخوان السياسى ولعل هذه الحملة تؤكد على محورية دور الإخوان فى الفترة الماضية وأهميته الفترة القادمة بغض النظر عن كم السباب الذى ينال منهم بشكل غير موضوعى ويقلل من قيمة من يتناولهم بهذا الكم من الغل والكراهية أو من القلق والخوف المبالغ فيه لكن هل صحيح مجرد وجود أكثرية من نواب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب والشورى يبرر هذا الهجوم أو يصح اتهامهم بالتكويش وهو ما زادت حدته بعد ترشيح رئيس الحزب فى انتخابات الرئاسة ؟ والسؤال الذى يحسم فكرة التكويش كم وزيرا من 34 وزير من الإخوان رغم وجود وزراء من الوفد التجمع ؟ 

كم محافظا من 28 محافظ من الإخوان رغم أن هناك من حزب الكرامة ؟ كم سفيرا من 163 سفير بالخارج أو من 890 دبلوماسيا فى الخارج والداخل ؟ كم وكيل وزارة أو رئيس هيئة أو رئيس بنك من 7364 مسئولا من الإخوان؟ كم من الإخوان فى المجلس القومى لحقوق الانسان الذى يضم فلولا ويساريين وليبراليين ومستقلين ؟ كم من الإخوان فى المجلس القومى للمرأة الذى يضم 61 من الفلول و 11 من اليساريين و الليبراليين و2 من المستقلين وواحدة من الإخوان اعتذرت ولم تقبل التعيين ؟ كم رئيس مدينة من 340 على مستوى مصر من الإخوان ؟ كم رئيس مجلس قرية فى أكثر من 4000 قرية من اخوان ؟  كم رئيس مجلس إدارة أو مؤسسة أو عضو منتدب فى هيئات وشركات حكومية أو فى قطاع الأعمال من الإخوان ؟ كم عمدة من الإخوان وكم شيخ خفر من الإخوان ؟ هكذا لا وجود للإخوان فى أى منصب تنفيذى تم بالتعيين ! فأين التكويش؟ ومن العجيب أن وجود الإخوان يزداد فى الهيئات والجمعيات والمؤسسات التى يتم انتخابها بإرادة شعبية حرة !

ومن التهم التى يركز عليها الكارهون للإخوان هى استنساخ تجربة الحزب الوطنى من جديد ولعلنا – إن كان فى العمر بقية - نرد عليها ونفند مبررات هذا الاتهام الباطل فى المقال القادم ان شاء الله


دكتور محمد جمال حشمت

أستاذ جامعى ونائب بالبرلمان

24 ابريل 2012م

إضافة تعليق