د. جمال حشمت يكتب : النسيان ليس فضيلة على الدوام !

النكاية السياسية والحسدالسياسى يغلب على المشهد السياسى المصرى فليس ذنب الأحزاب المدنية ذات المرجعية الاسلامية الدستورية أنهم تفاعلوا مع جماهير الشعب المصرى وحاولوا جاهدين فى تخفيف حدة الفقر والحرمان التى تولدت من أنظمة حكم تناوبت على مصر انجزت القليل وفشلت فى الهام والخطير وهو الحفاظ على كرامة الانسان المصرى وإشعاره بأنه شريك فى الحكم وزادت حدة هذا الحرمان فى الثلاثين عاما الأخيرة ! وليس ذنب هذه الأحزاب ذات المرجعية الاسلامية أن غيرهم نجح فى تصدير وجوده من خلال الشعارات والمواقف والتحريض والحوارات الفضائية دون أن يراهم على أرض الواقع فلم يمنعهم أحد حتى النظام البائد بكل جبروته فشل فى منع الإخوان المسلمين من الحركة والنزول فى الانتخابات وتحملوا فى سبيل ذلك الكثير من القمع والحرمان وكان على الجميع أن يتشجع ويخوض مع الإخوان لكنهم أثروا السلامة وقد صرح لى أحد زعمائهم بأننا غير مؤهلين للبورش والإهانة شدوا حيلكم انتم !! 

لقد قامت ثورة يناير بفضل الله ثم بفضل درجة الغليان والغضب الذى تولد فى صدور المصريين جميعا حتى من كان فى خدمة النظام الفاسد المستبد ثم بفضل وحدة الشعب المصرى فى لحظات الصمود الأخيرة قبل انهيار النظام البائد ! وقد كانت الحماسة مشتعلة فى صدور الثوار من أبناء الشعب ومطالبهم واحدة عيش وتغيير حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ولكى يتحقق ذلك كان الهتاف يسقط يسقط حكم العسكر لا للفلول والفاسدين والقصاص منهم ثم عندما ظهر التباطؤ بشكل أكثر من النائب العام هتف الجميع يسقط النائب العام مطالبين باستقالته لتفتح قضايا الفساد والنهب المنظم الذى استمر طوال فترة نيابته وهو من قال عن خالد سعيد أنه حشاش، وهو الذي حفظ تحقيق العبارة حتى هرب صاحبها، وسمح بهروب الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي دون أن نسمع له صوتا! وحفظ العديد من التحقيقات للعديد من المفسدين أبرزهم شفيق الذي سمح له بالسفر بعد يومين من انتخابات الرئاسة رغم تل التحقيقات التي يحفظها في درج مكتبه لكنه يحمى من تبقى من فلول النظام الذين شاركوا فى السرقة والنهب وظلم المصريين! كذلك طالب المصريون جميعا بانتخابات حرة لا تزوير فيها أجراها فعلا المجلس العسكرى بعد تعديلات دستورية وقانونية ! لكن ماحدث فى مناخ المنافسة التى فرقت الصفوف أن كثيرين ممن طالبوا بإبعاد العسكر هم أول من طالب بعودتهم بل باستمرارهم من قبل ! وحزن على غيابهم عن المشهد السياسى ! كذلك عندما تمت الانتخابات التى شهد بها الجميع فى الداخل والخارج اصبحت رجسا من عمل الشيطان وبرلمان وجب حله فتضافرت الجهود كل فى مكانه لتفكيك البرلمان ومن قبله الجمعية التأسيسية الأولى التى عابها غياب التوافق وبالمثل الموقف من النائب العام فقد تم اتخاذ نفس الإجراءات التى تتم مع كل قاضى يتم نقله الى عمل تنفيذى حيث يعرض عليه فإذا وافق تتخذ الإجراءات ويعلن عن ذلك دون إقالة أو استقالة !! لكن شياطين الإنس كانت بالمرصاد بل ودافع عنه قادة الثورة والنضال ومجدوا فى دوره باعتباره أفضل نائب عام مر على مصر !! 

لأنهم يفضلون هدم مرسى حتى لو انهارت مصر من ورائه !أنا لا ادافع هنا عن مرسى بل عن مصر التى أمامها فرصة عظيمة للتخلص من أثار الماضى لكن الجدل السياسى العقيم والمنافسة الحزبية الضيقة تفسد علينا هذا العرس وتضيع منا تلك الفرصة وأقسم بالله أنه لو كان رئيس الجمهورية غير مرسى من مرشحى الثورة لوقف الإخوان خلفه بكل قوة لتعبر مصر هذه المرحلة الدقيقة وطالما بقى صندوق الانتخاب هو الوسيلة الوحيدة لتداول السلطة فى مصر بنزاهة وشفافية فلن يختلف أحد على أن الفرصة متاحة للجميع بقدر ما يتحقق من إنجاز ! النسيان هنا خطيئة لو استمرت هذه الروح المناكفة التى تنكص على عقبيها كل حين وفضيلة لو تصحح المسار واستدرك أولئك مواقفهم واتقوا الله وانصفوا القول !


خواطر أهمتنى فى رسائل وصلتنى:

1-  نستغيث بالسيد الأستاذ الدكتور/ محمد مرسى   رئيس جمهورية مصر العربية

والسيد الأستاذ الدكتور رئيس مجلس وزراء مصر والسيد المستشار النائب العام

والسيد اللواء وزير داخلية مصر والسيد الفاضل / محافظ مرسى مطروح

والقيادات الأمنية بمطروح نستغيث بكم نحن أ. د/ محمد سعد إبراهيم حماده  وماجد سعد إبراهيم حماده ملاَك قطعة أرض تقع على ترعة الحمام من الجهة القبلية و ممتدة شمالا حتى طريق الجيش أمام قرية أولاد جبريل مركز الحمام من الجهة البحرية ( منطقة العميد ) و هي تابعة لمركز شرطة الحمام  محافظة مطروح حيث أحتل قطعة الأرض عدد كبير من البلطجية بالأسلحة النارية و طردوا المزارعين و قاموا بالإعتداء علينا وهم حاليا مستولون على الأرض  وموجودون بها ومزودون بجميع أنواع الأسلحة  مع العلم بأن الأرض مزروعة بأشجار الفاكهة  و الخضر و هي معرضة للتلف الآن  ..

وقد قمنا بتحرير ثلاثة محاضر حتى الآن بقسم شرطة الحمام  المحضر الأول فى 20/9/2012  تحت رقم ( 1374 إدارى الحمام )  والمحضر الثانى  فى 12/10/2012  تحت رقم ( 2049  جنح الحمام )  والمحضر الثالث فى 16 /10/2012  تحت رقم ( 15 ج الحمام ) ولكن كل ذلك دون جدوى .       رجاء أغيثونا بسرعة القبض على هؤلاء المجرمين حتى نتمكن من إسترداد أرضنا !!

2-   مصر الآن تحتاج الى عدة إجرءات قوية تخص عودة الأمن بجد وكذلك ثلاث فئات لم يلمسوا انجازا للثورة لهم حتى الآن وهم العاطلين عن العمل وذلك بإقرار بدل بطالة لحين البدء فى مشروعات النهضة كما تخص الحرفيين بإنشاء نقابات لهم وعمل تشريعات تمنحهم نظام تأمينى محترم ورعاية صحية متكاملة وفرص لمشاريع صغيرة تدعم حرفتهم وأعمالهم كما تخص الفلاحين من وضع نظام للزراعة يقيم العدل بينهم فى رى الأرض ويحقق المستهدف القومى من كل محصول لتوفير السماد بشكل رسمى ومدعم وكذلك المبيدات والبذور التى يسيطر عليها مافيا مازالت مطلقة الأيدى تتلاعب بمصالح الفلاحين دون ردع حتى اليوم وأخيرا تحديد سعر عادل لشراء المحاصيل الاستراتيجية بشكل عاجل حتى لا يتركوا نهيبة للتجار مستغلين حاجتهم للمال لاستمرار معيشتهم اقول مرة أخرى قضايانا الملحة من وجهة نظرى ( أمن وعاطلين وحرفيين وفلاحين ) فماذا نحن لهم فاعلون؟


------------------------

 g.hishmat@gmail.com

إضافة تعليق