الكذب هو الحل للإنقلابيين

كلما طال الوقت لعودة الشرعية كلما اكتشف المصريون أن نار مرسي بصدقه ونظافة يده أعظم مليون مرة من جنة الإنقلابيين علي مختلف توجهاتهم الكاذبين المخادعين المفضوحين من اول ساعة بعد الإنقلاب ! أول كذبة هو الأزمات المفتعلة لتكدير حياة المصريين من نقص سولار وبنزين وكهرباء فقد اختفت عقب بيان السفاح السيسي بالاستيلاء علي الحكم في مصر


الكذبة الثانية هو أن من خرج يوم 30 يونيو 32 مليون مصري وهو ماثبت كذبه بالوثائق والصور والحسابات وتكرر يوم التفويض العالمي في 26 يوليو بنزول 40 مليون !! لأن التصوير ظل حكرا علي الانقلابيين وتقل الصورة حكرا علي قنوات الفلول ومرتزقة الإعلام !! وكلاهما كان ستارا لأفعال إجرامية انتهت بقتل المصريين برصاص الجيش والشرطة المصرية للأسف


الكذبة الثالثة أن مطالب المتمردين وغيرهم ممن نزلوا كانت انتخابات رئاسية مبكرة لم تكن عزل رئيس منتخب ولا تعطيل دستور مستفتيً عليه ولا حل برلمان منتخب ومحصن بنصوص دستورية لكنها كانت المؤامرة المرتب لها من الداخل والخارج


الكذبة الرابعة هي ان الإنقلابيين استجابوا لإرادة الشعب بينما هي استجابة للمشروع الصهيوني الأمريكي بدعم عربي خليجي وزيارة البر ادعي والسيسي للكيان الصهيوني عقب الإنقلاب تؤكد هذا التأمر وهم فقط من اعترفوا بالإنقلاب حتي الآن !


الكذبة الخامسة أن مرسي فشل في إدارة البلاد طوال عام بينما الإنقلابيين ألغوا كل إنجاز تم وتدهور الوضع الاقتصادي في شهر واحد فقط الي مستويات خطيرة رغم ان حكومة مرسي كانت تعمل في ظروف أسوأ مائة مرة مما يحدث الآن مع غياب كل السلطات التي عادت للعمل بكامل طاقتها بعد الإنقلاب ! كل الميزات التموينية توقفت ومشاريع الصناعات التي بدأت توقفت ومشاريع التنمية مثل سيناء وقناة السويس ومنخفض القطارة صدرت الأوامر بوقفها! والسياحة تكاد تكون ماتت 4٪ رغم أنها أيام مرسي وصلت لنسبة90٪! الرواتب والمكافأة التي زادت في سنة مرسي تم وقفها بل وتم خصم مبالغ كبيرة من هذا الشهر إجبارى لصالح صندوق دعم مصر ! بما فيهم الشرطة والجيش ! بينما زادت مكافأت القضاة ! علي سبيل المثال


الكذبة السادسة أن عودة الشرطة للعمل بهذا الغل والتلفيق والإجرام لم يكن لحرصها علي البلاد ولا خوفا علي مصالح العباد بل كان تعبيرا حقيقيا علي عدم تغير العقيدة الأمنية لديهم ولدي القوات المسلحة آلتي قامت علي العداء للإسلاميين فلما حكموا بإرادة شعبية لم تفلح كل محاولات الأداء الأمني وعودتهم للقيام بدورهم الدستوري والقانوني ووجدوا أنفسهم في مواجهة مع البلطجية الداعم الرئيسي للأداء الأمني طوال عشرات السنيين ! لقد كذبوا علينا بقلة الإمكانات مرة وبغياب الحماية القانونية مرة وبقلة المعدات والأسلحة مرة ثم فوجئنا بعد الإنقلاب وعودة نظام مبارك الفاسد الملعون الظالم المستبد الراعي الرسمي والأب الروحي لهم بحملات أمنية شرسة وكذب وتلفيق واعتداءات وكم من الحقد والغل والخوف لا تبرير له إلا بأن مرسي كان مهذبا أكثر من اللازم !


الكذبة السابعة أن كل المؤيدين للشرعية هم الإخوان المسلمين وقد اتضح كذبهم بالملايين التي تتظاهر يوميا منذ أكثر من 5 أسابيع بدون إعلام محلي مساند ووسط تعتيم بل وتشويه وكذب حول مايجري داخل الاعتصامات ولو ان هؤلاء فعلا إخوان لحق لهم الحكم بلا منافس! لكن الحقيقة أن هناك متظاهرين لا يمكن حصرهم مختلفين مع الإخوان ولا يؤيدون شخص مرسي لكنهم شعروا بالخديعة وبالكذب وبسرقة الثورة وبعودة نظام القمع ومسخ مبارك مرة ثانية ! وكثيرين لا حصر لهم يشغلهم عودة الشرعية الدستورية بأي ثمن ! لقد كذبوا وصدروا كذبتهم لأتباعهم هنا ولأسيادهم في الخارج


الأكاذيب كثيرة يوميا تخرج في شكل مناشدات أو مبادرات أو تهديدات وبفضل الله لاقيمة لها ولا صدي لها لدي من عرف الحق وعلم طريقه وازداد إيمانا به واشتد يقينه بالنصر القادم الحاسم الفارق في تاريخ مصر فلن يصنع تاريخ ومستقبل سوي أبنائها المخلصين لا دول خليج ولا دول محتلة ولا دول متكبرة ولا مشاريع معادية للإسلام فقط الثورة الشعبية صنعت في مصر مائة في المائة والله غالب علي أمره ولو كره الكافرون المنافقون المجرمون الكاذبون


دكتور محمد محمد جمال حشمت

2 أغسطس 2013م

إضافة تعليق