د. جمال حشمت يكتب : جرائم العسكر بين الأثر والمراد !

تصلنا كل يوم بل كل ساعة حادثة تعدي ميليشيات العسكر علي اهلينا في مصر داخل السجون والمعتقلات وخارجها في شكل من الجبروت المستفز لكل عاقل واعتقد ان أثر ذلك إما استنفار مكامن الغضب المؤدي لدي البعض الي عنف وهو بالنسبة له جهد المقل في ظل عجز عن الرد والمقاومة.


 إما الي احباط ويأس بتمكنه وإذلاله للمصريين كأنه قدر لن يغيب وسيطول حالنا في هذا الهوان فيصاب صاحب هذا النهج باكتئاب وابتعاد عن المشهد وربما تيئيس من حوله وكلاهما لن يجيدا سوى توجيه أصابع الاتهام لغيرهما ممن قد يبذل جهده في المسار الثالث وهو توثيق هذه الجرائم وجمع مستنداتها وملاحقة المجرمين باسمائهم في كل الدنيا حصارا ومطاردة عندئذ فإن المجرمين ستنقلب عليه مؤامرتهم.


لذا أكرر :ارجو ان نفكر في هذه المعلومات التي تصلنا دائما عن تعذيب وحرمان إخواننا الثوار في كل مكان بمصر وتأثيرها علي من هم بالخارج ولو افترضنا ٥٪ ان هناك رغبة في احداث هذه الجرائم ومن ثم نقلها للمصريين فما هو الذي يهدف اليه الانقلابيون؟


ثم نحن نعرف دون اي تفاصيل ما يعاني منه اخواننا وأبنائنا في السجون فهل ننشر هذا علي العامة أولئك الشاعرين بالاحباط والاحتقان أو هؤلاء المتحمسين للاشتباك مهما كانت العواقب ام نتعامل معها علي مستوي مهني حقوقي دولي وحينئذ نفوت علي المجرمين هدفهم من نشر اليأس والاحباط الي عمل يخذيهم ويجعلهم يوما ما عرضة للمحاسبة ومحاصرتهم


لكن هذا يحتاج مجهود لتوثيقه وهذا هو العمل الذي يستحق ان نجتمع عليه لا مجرد النشر ببساطة البسطاء الذين لا يملكون الا الجلوس علي السوشيال ميديا وهل هذا أخر ما يمكننا فعله؟! علينا جميعا تحويل كل مِحنة أو أزمة نسمع بها الي فرصة ينبني عليها حركة وعمل إيجابي وكأن هذا المأفون وعصابته يغذوننا يوميا بمادة نحولها سهام في صدورهم ووبال علي حالهم "فإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون مما تألمون وترجون من الله مالا يرجون "


وجهة نظر ارجو تفحصها بدقة


وتحديد الأدوار المطلوبة ومن ينجز كل مهمة ويتفرغ لها بدلا من النقل الاعمي الذي يستغله هؤلاء الحمقي في ترويج حالة الفزع التي يودون أن تسود الشعب المصري كله حتي مؤيديهم لكنهم لا يفقهون !

إضافة تعليق