الدكتور جمال حشمت يكتب : مقابله شخصية مع المستشار ‏"هشام بدوي"

وقت ان كان المحامي العام لنيابات أمن الدولة

كنت محبوسا علي ذمة قضية انتماء وقلب نظام الدولة وتهديد السلم والامن العام وتم القبض علي يومها بعد إخراجي من البرلمان وتزوير الانتخابات ضد ابناء دمنهور وزاوية غزال لينجح مرشح حزب الوفد رحمه الله بعد منع ابناء الدائرة من الدخول للجان والإتيان لناخبين من كل أنحاء محافظة البحيرة يوم ٨ يناير ٢٠٠٢ وكان القبض علي وأخرين يوم ٨ سبتمبر ٢٠٠٣ وذلك بالصعود علي السلالم الخشبية لدخول المنزل من الشبابيك والبلكونات !!

وأغلقوا نصف مدينة دمنهور وتفاخر يومها مدير فرع أمن الدولة لأحد أقربائي بالقاهرة دون ان يعلم علي كافيه بأنه كان بطل الغزوة !!

الشاهد هنا انني استمريت اكثر من ثلاث شهور اعرض علي وكيل نيابة امن دولة او رئيس نيابة وبعد الاستماع لما لا يسرهم يصرحوا ان الموضوع مش في أيديهم والقرار بعد الانتهاء من التحقيق الذي لاجديد فيه !

وفي مرة طلبت لقاء المحامي العام لنيابات أمن الدولة المستشار هشام بدوي شخصيا وفي احد العروض التي كانت تتم كل أسبوعين وقيل لي سيقابلك اليوم!! يا فرج الله لكني وجدت رجل أخر شياكة وشعره مدهون بزيت زيتون وباين عليه العز !

قاللي اتفضل طلباتك قلت له هذا الحبس الاحتياطي الذي يمدد كل أسبوعين هو عقاب بلا تهمة وانا استاذ جامعة وعضو برلمان رغم تزوير الانتخابات في ٨ يناير من هذا العام ويمكن الإفراج عني بضمان وظيفتي او محل اقامتي وأتيكم كل أسبوعين للتحقيق ! فقال انت متهم في قضية اجتماع تنظيمي لجماعة منحلة ؟ قلت هل الجلوس مع ابناء دائرتي يهدد الامن العام ويتحول الي اجتماع تنظيمي بارادة امن الدولة ؟ انا من أعاد للدولة اكثر من ٣ مليون جنيه في قضية واحدة في وزارة الكهرباء سرقوا بغير وجه حق و... قال يا دكتور انت هنا مقبوض عليك في اجتماع تنظيمي ولا علاقة لي بكونك كنت نائبا !

 قلت له سأبقي نائبا وانا الحر رغم وجود القيود التي في أيدي وغيري مقيد لا يملك حريته رغم تمتعه بالحرية ! وعلمت انه لايملك من أمره شيئا حيث كانت القرارات تصدر من عميد امن دولة بالتليفون !

وخرجت ورجعت لمزرعة طرة ومعي ١٥ يوم تجديد حبس واستمر لمدة ١٥ يوما اخرين حتي جاء الله بالفرج من عنده يوم ٨ يناير ٢٠٠٤

إضافة تعليق