الدكتور جمال حشمت يكتب : الاسئلة الحرجة ! (1)

قبيل أجازة أستأذنكم فيها واحتاجها منذ فترة طويلة

أجد أنه من المناسب الإجابة علي ثلاث أسئلة حاصرتني الفترة الاخيرة رغم كل التوضيحات التي كتبتها هنا علي فترات متتالية حول :


لماذا انتميت الي فكرة الاخوان؟


الموقف من اخبار الداخل بعد الانتخابات؟


الموقف من السلمية رغم كل إجرام الانقلابيين ضد الشعب المصري واستعمال العنف؟


نبدأ اليوم بالسؤال الأول:

وهنا أستعير كلمات الاستاذ الدكتور ابراهيم البيومي غانم من محاضرة في الدوحة قال فيها موضحا مهمة الاخوان التي من أجلها عملنا تحت لوائها منذ أربعين عاما ! :

(أن المهمة التاريخية لـ "حركة الإخوان المسلمين" التي نشأت في مصر سنة 1928 وامتدت أفكارها وفروعها بعد ذلك شرقا وغربا، شمالاً وجنوباً ؛ تمثلت بشكل أساسي في: إعادة تأسيس الحريات الفردية والجماعية بمعايير المرجعية الإسلامية لا بمعايير الحداثة الغربية من جهة، ومن جهة أخرى بذل ما في الوسع لجلب السواد الأعظم من المواطنين إلى "المجال العام"، وإعادة بناء هذا المجال الذي أكلته عمليات التحديث الفاشلة . ومن ثم ردم الهوة الكبيرة التي فصلت "الشعبية" ممثلة في المجتمع بسواده الأعظم، عن "المشروعية" ممثلة في مؤسسات الدولة وقوانينها؛ بجماعتها الحاكمة، وحواشيها النخبوية وقياداتها البيروقراطية الضيقة)


واستكمل بعد ذلك بقوله :

(أما من الناحية العملية وعلى الصعيد المجتمعي؛ فقد ارتكز المشروع الإخواني على سلسلة ممتدة من البرامج والمشروعات التربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدعوية وحتى العسكرية(النظام الخاص. ومشروع تحديث الجيش المصري سنة 1945!)، إلى جانب قدر من الاهتمام بالبرامج الترفيهية والرياضية والأدبية والرمزية. وكلها فعاليات تطورت بحسب ظروف كل مرحلة، ولم تولد مكتملة، ولا وصلت إلى الاكتمال أبداً. وقد أصابت حينا وأخطأت حيناً. وقد يكون الخطأ فيها أكبر من الصواب؛ غير أن قانون تراكم الخبرات والتعلم من التجربة والخطأ قد أكسب الجماعة ما أسميه القدرة على " التوسع الاجتماعي" بما لم تستطعه أي جماعة أو حزب. ودليلنا الميداني هو كسبهم أغلبية معتبرة من أي أصوات تدخل بنزاهة وحرية في أي صندوق انتخابي) .

إضافة تعليق