الدكتور جمال حشمت يكتب : شهادتي لله .. ما وقر في نفسي بالتجربة إزاء أزمات المسلمين!!

حقيقة أعيشها أن العرب هم الأسوأ عندما ينزع منهم الاسلام! وهنا تذكرواحكمة اختيار الرسول صلي الله عليه وسلم منهم وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) لا أخلاق ولا قيم ولا مسامحة ولا رحمة بل سوء خلق وفرقة واختلاف !


لذا تفهموا بقوة سر هذه الحملة علي الاسلام السني بالتحديد علي ثوابته وتاريخه ورموزه وقيمه وأخلاقه ترهيبا وترعيبا ! لا يظنن أحدا أن ذلك يتم بشكل عشوائي وأن العميل الخائن عبيط هو وإعلامه! وأن أمريكا البروتستانية المتطرفة وأوروبا الكاثوليكية المتطرفة وروسيا الأرثودكسية المتطرفة والكيان الصهيوني الذي يقتات علي جثة الاسلام والمسلمين حتي ايران المجوسية بشيعتها المتطرفة هم متصارعين بل كلهم اليوم في معركة واحدة علي الاسلام السني ومن أدواتهم في المعركة :


- إبراز تلك النمازج السنية لجماعات متطرفة وحشية أساءت للإسلام أكثر من غيرها


- وذلك الوعي المفتت المشغول بنفسه وبمن حوله من أهله وعشيرته يقدم أسوأ مالدي البشر من اخلاق


وكلما انسلخنا من إسلامنا وحقيقته الناصعة عقيدة ومنهجا وأخلاقا وشريعة كلما زاد الخلاف بيننا وتعصب كل منا لرأيه واعتقد انه علي الحق رغم أنها من المهلكات (إعجاب كل ذي رأي برأيه)


فلا والله لا جهاد النت ينفع إذا اعتمد عليه البعض ولا كثرة الجماعات تستدرك ما نحن فيه ولا كثرة الكلام الذي لا ينبني عليه عمل ، بل لابد من الوعي بواقعنا نسعي اليه نحن ، والرشد بفضل الله ، ووضوح الرؤية ، ووحدة الصفوف، وتوزيع الأدوار لمواجهة هذه الدنيا التي تكالبت علينا ليس في مصر رأس الحربة وحدها ولا سوريا ارض الجهاد ولا فلسطين قلب الأمة النازف بل في مكة والمدينة وتركيا دولة الخلافة الأخيرة والمغرب والمشرق وكل من يتخيل أن هناك استقرارا في مكان ما في عالمنا الاسلامي .


فلنعاهد الله علي أن نعود اليه بقوة في هذا الشهر الكريم لعله سبحانه يجد منا ما يستحق النصر فنكون أهلا له وإلا فلينتظر كل منا سنة الاستخلاف فدين الله منصور منصور شاء من شاء وأبي من أبي هذا موعود الله ولكل وعد أهله نسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا اللهم آمين .

إضافة تعليق