هل انتهى الدرس فعلا؟!!

سبتمبر 21, 2005

ما زالت دروس انتخابات الرئاسة تتواتر وهو ما يجب أن يلقى الاهتمام الواجب فى محاولة لاستقراء شكل الانتخابات البرلمانية القادمة حيث يعجز المرء فى مصر على استقراء المستقبل لغياب العمل المؤسسى واضطراب الحاضر !! وفى رأى الفقير الى الله أن الانتخابات الرئاسية كانت أقل ديمقراطية من انتخابات النقابات المهنية الموقوفة برغبة الحزب الحاكم وبنص القانون الذى ألزم النقابيين بحضور 50% على الأقل من المقيدين فى كل نقابة  حتى لاتتمكن الأقلية المنظمة من السيطرة على النقابات بينما انتخابات الرئاسة بجلالة قدرها 15% أو 23% كفاية !!

 ولا عزاء لأصحاب العقول أو المنطق ولاسبيل لهم لتغيير شىء أو حتى المطالبة أو الاعتراض فقد تحصنت هذه الارادة بنص الستور الأعوج الذى أقره المجلس الأهوج !! المهم الآن ما أهم ما يمكن أن يفيد كل القوى السياسية فى معركتها البرلمانية القادمة طبقا لما دار فى الانتخابات الرئاسية السابقة ؟!!

  أولا: ستدار انتخابات البرلمان بصورة عصرية وسيكون التزوير وهو المكون الاساسى فى شخصية الادارة المصرية  بشياكة وبصورة تحرق دم القريبين من العملية الانتخابية.

ثانيا: سيتخلص الحزب الوطنى(الشهير بالحزب الوثنى لتقديسه لزعمائه لدررجة التأليه وهو ما يتضح فى القوانين وما تمنحه من سلطات والخوف من الاعتراض على تصرفاته أو قراراته الذى يعترى الأعضاء به) المهم سيتخلص هذا الحزب الذى يتعامل مع أعضائه خاصة المشتاقين معاملة العبيد من بعض هؤلاء مهما اشتهرت اسمائهم أو زاع صيتهم فمعلوم أن هذا الحزب له كشوف مرشحين كما أن له كشوف للناجحين!!

ثالثا: قد يلجأ هذا الحزب لسلوك غير سوى فى التشهير بخصومه وهو ما قد يأتى بنتائج عكسية لأن الرغبة فى التشويه والكذب والافتراء لها نتائج مدوية فى الاتجاه المعاكس والله لايصلح عمل المفسدون ولكن ما باليد حيلة أخرى لدى هؤلاء !!الا اجهاد الخصوم ومطاردتهم وهو ما يسىء للفكر الجديد !

وما نود أن نلفت اليه الأنظار فى الفترة القادمة فى سلوك هذا الحزب الاستبدادى العنصرى الكاره لمصر وتقدمها الحضارى على كل المستويات اذا تصادم ذلك مع المصالح الخاصة لقياداته (وأرقام 24 سنة حاضرة ومحفوظة) هو الآتى:

1- تم اللعب ومازال فى كشوف الناخبين بالحذف والاضافة عكف على ذلك أمانات شباب الحزب اياه بالاستعانة بخبرات ومعلومات السادة المخبرين (أمن دولة وجنائية)

2- تم توسيع شبكة المصالح للشباب ومنحهم فرصا أكبر فى الادارة على حساب بعض أفراد الحرس القديم فى احلال تدريجى ظهرت بوادره فى انتخابات الرئاسة

3- تم تدريب أعداد لابأس بها من الشباب على فنون ادارة الانتخابات( وهو مانشجعه لو تركت الانتخابات دون تزوير متوقع بشكل مودرن متخفى سيفتضح حتما)

4- اعتمد الحزب أخيرا وسائل الاتصال بالجماهير مدعوما ببعض الرشاوى الانتخابية وصار لكل عضو عددا من الأصوات ملزم باىتصال بهم وحثهم للذهاب والتصويت للحزب( وهو أيضا جهد وتحول مشكور يجعل لصوت الناخب أهميته وقيمته ده اذا استمر الاعتماد عليه وكان لصالحهم

5- مازال الحزب الكابس على نفس المصريين يسعى الى الشفافية أو الى الشعب اذا وجد جدوى وفائدة يحصلها من هذا التوجه أما اذا شك أو بدت بوادر عكس الهوى فلتذهب كل الوسائل الشياكة الى الجحيم ودليل ذلك رفض الحزب الوثنى للصناديق الزجاجية للانتخابات العامة بينما استعملها عند ترشيحات الحزب الداخلية لمرشح الرئاسة رغم أن الفارق كان أقل من أسبوعين !!!

 وهذا معناه أن هناك خططا بديلة سوف تعصف بكل أشكال الشياكة والتزويق الذى لم يقتنع به أحدا متهم وتتعامل مع الانتخابات والشعب بالشكل القديم  السافر العنيف دون حساب دقيق لأشكال رد الفعل للجماهير المقبلة أو هكذا أوحوا لها على تغيير قى العقلية والأداء وأشكال التعامل معها ويعلم الله فقط ماهى ردود الأفعال وماذا يمكن أن يحدث؟

6- هذه العقلية التى لم تبرأ من أمراضها ومن عجزها الجماهيرى وقدرتها على اصلاح نفسها تهدد أى تغيير متوقع للأفضل فى الانتخابات البرلمانية القادمة رغم كل ما نراه أمامنا من تغيير ظاهر فى الاعداد والاستعداد من قبل الحزب الحاكم لعل مايدبر له الحزب بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة التى تأخذ رواتبها من الشعب المصرى كله!! يؤكد كل ماسبق ذكره ويكفى ترشيح د مصطفى الفقى فى دائرة دمنهور كمرشح مستورد من الخارج  لم يكن اسمه حتى انتخابات الرئاسة مدرج فى كشوف الناخبين بالدائرة وأرجو مراجعة المقال من الأول واعتبار الدكتور مصطفى نموزج حالة على كل ماذكرت ومالم أذكره حتى الآن وربما أفرد له سلسلة لمعرفة ما حدث وماسوف يحدث !! ليس رجما بالغيب ولكن استقراءا لعقلية لم ولن تتغير الا بتغيير رموزها بشكل ديمقراطى سلمى فمن يقبل التحدى !!!

دكتور محمد جمال حشمت

نائب الشعب فى برلمان سابق

drhishmat@yahoo.com

إضافة تعليق