قذيفة حق ( 3 ) الجزاء من جنس العمل!!

كتب - د محمد جمال حشمت

2006-03-06

كل أحد وخميس أستعن بالله وأوجه قذيفة للحق أسأل الله تبارك وتعالى أن تكون فى سبيله تناصر حقا أوتقف مع ضعيفا أو تواجه ظلما , تنصح غافلا أو ترشد حائرا أو تفضح ظالما نرجو من الله تعالى أن تصيب هدفها وتحقق مرادها والأمر لله من قبل ومن بعد .

إعتقال الإخوان المسلمين الذى عاد مرة أخرى ليعلن إفلاس النظام وفشله فى إستيعاب دروس المرحلة الأخيرة من الحراك السياسى المتمثلة فى الإنتخابات البرلمانية يؤكد ما ذكرناه دائما من أن هذا النظام لايملك نية الإصلاح وإذا إمتلك النية فإنه لايمتلك القدرة على الإصلاح.

وأن قياداته التى إنشغلت بنفسها ومصالحها طوال السنوات العشرين الماضية لم تعد مؤهلة للتفكير بصورة واقعية أو منطقية ولم تعد تملك الإرادة التى تسمح بالتخلى عن بعض الصلاحيات أو المكاسب بل وترفض التنازل والتماس الأمر الواقع حتى ولو مناورة لتحافظ على بقائها حيث تملك السلطة والثروة.

ومازال الجهاز الأمنى فى مصر وقد إضطربت فى عقولهم المهمة الأسمى المكلفين بها كجهاز مدنى طبقا لمواد الدستور لحماية الشعب المصرى ومؤسساته ومحاربة الفساد و هدم مؤسساته لذا فقد تحول جل إهتمامهم لحماية أفراد السلطة وتمكين الفاسدين منهم  وحصار الشعب ومراقبته كى لايعكر صفو حكامه الظالمين الفاسدين المستبدين ولعل سعى الإخوان والقوى السياسية لمحاولة تحسين المناخ السياسى وحسن الإتصال بالجماهير للتخفيف من أثار التدهور الإقتصادى كان مبررا للقيام بهذه الهجمة الروتنية التى تصب فى خانة الحزب الوطنى وخوفا من إستمرار فضح الحكومة ومواقفها التى تضر بالشعب المصرى.

إن كل هذه الضربات إنما تقوى ظهور الإخوان وتنشر فكرتهم أكثر وتسئ لموقف النظام الحاكم وتفضح إدعاءاته عن الحريات والإصلاح ويهئ الله بها رجالا يعدهم على عينه لانعلم عنهم شيئا وهكذا يبدو للجميع أن الإخوان وفقط هم الذين يدفعون ثمن الإصلاح وهو ما يمنحهم فرصة جنى ثماره عندما يحين وقت حصاده ولله فى خلقه شئون.

د / محمد جمال حشمت

إضافة تعليق