قذيفة حق ( 5 ) البطالة وتسريح العمالة !!

كتب - د . حشمت

2006-03-13

كل أحد وخميس أستعن بالله وأوجه قذيفة للحق أسأل الله تبارك وتعالى أن تكون فى سبيله تناصر حقا أوتقف مع ضعيفا أو تواجه ظلما , تنصح غافلا أو ترشد حائرا أو تفضح ظالما نرجو من الله تعالى أن تصيب هدفها وتحقق مرادها والأمر لله من قبل ومن بعد .

البطالة وتسريح العمالة !!

كنت قد تقدمت بطلب إحاطة فى 14-12-2002م اليوم قبل الأخير لى تحت قبة مجلس الشعب أحذر فيها من قنبلة موقوتة أشد خطرا من البطالة ألا وهى العمالة المؤقتة وقد بدأت وزارات فى خصخصة بعض عمالتها مثل الأمن والنظافة والخدمات مما يجعل التخلص من العمالة المؤقتة أمرا ميسرا وتتابعت أخبار التخلص من العمالة مثل تحويل أصحاب العقود إلى العمل بالسركى وفصل العاملين يوما أو أكثر وعدم التأمين على هذه العمالة وفصل بعضهم وتعيين آخرين لتضييع فرص التثبيت وصار عدد المؤقتين فى تناقص مما يهدد بنيان أسر تكونت بالفعل وأصبحت أزمتهم أشد من العاطلين الذين لم تبدأ حيلتهم بعد رغم تخرجهم  منذ سنوات طويلة  وهو ما يمثل خطورة على أمن الوطن واستقرار المجتمع وما زالت التوصيات التى تمنح للبعض وتحرم الكثيرين هى صاحبة الكلمة الأخيرة فى التعيين وكذلك الرشوة أيا كانت مازالت تمتلك مفاتيح الوظائف وهى التى لايملك الكثيرين قدرة توظيفها لأنهم إما شرفاء أو غلابة, ولاشك أن استمرار تزايد أعداد العمالة المسرحة سواء معاش مبكر أو المؤقتين  يمثل عبأ لايمكن تصور خطورته خاصة إذا أضفنا لهم أكثر من 60 أسرة يعنى 300 فردا حرموا من مصدر قوتهم فى البنزينات التى أغلقت فى دمنهور إضافة إلى أصحاب الأكشاك وكلهم معدمين أو خريجى سجون ولابد من إستيعابهم أضف إليهم موظفى الكارتة التى تم وقف العمل بها فى مقابل مبالغ كبيرة تدفع شهريا رغم توقف العمل فى أيام الأجازات والتى كانت بلا كارتة أو دخل من أساسه !! ولاشك أن من تداعيات أزمة أنفلونزا الطيور التى بالغت فيها الحكومة ومازالت تصر على عدم فتح محلات بيع الطيور ومنع التداول والذبح وما ترتب على ذلك من فقدان العديد لوظائف بسيطة كانت تدر عليهم دخلا يسترهم ويحميهم من التطرف أو البلطجة , كل المؤشرات تدل على أزمة قادمة تنذر بفوضى لن تكون فى مصلحة مصر فيا ترى من المستفيد مما تفعله الحكومة فى أبناء الشعب المصرى ؟ فالمفروض أن تسعى الحكومة أى حكومة إلى تهدئة الأوضاع لا تأزيمها وحل المشاكل لا تأجيجها والحرص على الشعب لا إذلاله , فمن إذن المستفيد من زيادة الغضب الشعبى ؟ وإرتفاع معدلات البلطجة ؟ وحرمان الأسر من لقمة العيش والإستقرار؟ سؤال نوجهه إلى من يعنيهم الأمر فى البلد المنكوب بهم ولرجال الأمن الذين إنشغلوا بحماية أفراد النظام ومصالحهم بعيدا عن أمن الوطن والمواطنين , ونعلم مسبقا الإجابة التى ستأتى فى صورة زيادة معدلات السرقة والنصب والبلطجة وإدمان المخدرات والقتل والإغتصاب وكل ما ينتج عن فقدان الآمان الإجتماعى والإستقرار الأسرى والتوافق النفسى لشباب إفتقد القدوة وتاهت منه الحقيقة وغاب العدل عن حياته , خيب الله آمال أولئك الحاكمين زورا وبهتانا وأفشل اللهم مخططات حماتهم الذين ضاعت بصلة الحق من بين أيديهم ... أمين

إضافة تعليق