«نواب التعيينات» أغلقوا «الموبايلات» هربًا من أبناء دوائرهم في البحيرة

2008-12-03

جمال حشمت: نواب حصلوا علي حصص في شركات الأسمنت وتوكيلات لتوريد الأرز

عمت حالة من الغضب بين أهالي دوائر محافظة البحيرة  حصول نوابها علي تأشيرات بتعيين أقاربهم في المالية وهي: بندر دمنهور، مركز دمنهور والرحمانية، واعتبروا أن الرشوة دليل علي تردي الحياة البرلمانية في مصر.

وأكد الدكتور جمال حشمت - عضو مجلس الشعب السابق - أن فرص العمل يجب أن تكون لأبناء الدائرة ولكن أن تنصب جهود النائب علي مصالحه ومصالح أقاربه فإن ذلك هو الإجرام الذي صنعه الحزب الوطني وحكوماته في حق الشعب المصري، فكيف يحاسب النواب الحكومة وكيف يحاسب الحزب النواب منوهًا بأن أبسط أشكال الاستفادة من عضوية البرلمان هو فرص العمل فهناك نواب حصلوا علي حصص من شركات الأسمدة وآخرون علي توكيلات لتوريد الأرز لجهات حكومية وغير ذلك كثير، ويري النائب السابق أنه لا حل سوي رحيل ذلك الحزب ونظامه عن وجه الوطن.

واعتبر ثروت سرور - أمين حزب التجمع بالبحيرة - «تلك الرشوة جاءت نتيجة غياب الديمقراطية التي تمكن المواطن من اختيار ممثليه في البرلمان بشكل حقيقي وأدي ذلك إلي عدم شعور النائب بأهمية ناخبيه ومواطني الدائرة فقد فرضته الحكومة عليهم لذلك فهو يحاول كسب رضا الحكومة وليس الناخب، والحكومة مشغولة برضا النواب عنها وليس المواطن الذي هو في كل الأحوال بعيد عن اهتماماتهم».

وجاء رد فعل المواطنين في الدوائر الثلاث غاضبًا فقال أشرف سعد - من قرية زاوية غزال - إن خبر نقل النائب رمضان راضي نفسه من وزارة التضامن إلي المالية تردد بعد فترة وجيزة من دخوله البرلمان، لكن جريدة البديل أكدت الشائعة التي دأب النائب علي نفيها وأضاف «الأسوأ هو قيام النائب بتعيين أشخاص من خارج دائرته (دمنهور) ولابد أن تحدد الفرص لأبناء الدائرة فقط».

وأشار نبيل عبدالستار، من دائرة مركز دمنهور، إلي أن النائب يحيي المسارع ليس الوحيد الذي يعين أقاربه في الوظائف المهمة فقد قام النائب السابق مبروك زعيتر، بنقل نفسه من وزارة التربية والتعليم إلي وزارة الكهرباء، كذلك فإن النائب أشرف صهوان، نائب الرحمانية، الذي كان يعمل بعقد مؤقت قبل دخوله المجلس قد تم تعيينه فور حصوله علي الحصانة، في حين ينتظر طابور المؤقتين في شركات مياه البحيرة منذ عشر سنوات، كذلك يحتكر كل نواب الدائرة فرص العمل لأقاربهم وذويهم في جميع الوزارات.

وأكد محمد بكر، المحامي، أن جميع الفرص التي تمنحها الدولة للنواب سواء في العمل أو تأشيرات الحج يتم توزيعها علي الأقارب والمحاسيب لكن الأهم هو عدم دراية المواطنين في دمنهور بما يفعله النواب خاصة النائب د. مصطفي الفقي الذي لا يراه المواطن سوي في الاحتفالات الرسمية أو عبر شاشات الفضائيات.

وحسب وجهة نظر المواطن أحمد سلامة - من مركز دمنهور - أن النائب من الطبيعي أن يولي أهله بالخير.. اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في الناس.. يعني النائب مش بني آدم ومش مصري يبقي من حقه يشتغل زي أي واحد..!!

وفشلت جريدة البديل في الاتصالات بالنواب المتورطين في الحصول علي التعيينات إذ إنهم أغلقوا هواتفهم أمام استفسارات أبناء دوائرهم وفشل الجميع في الاتصال بهم

إضافة تعليق