قذائف الحق (8)... سكوبى هى الحل

دكتور محمد جمال حشمت - g.hishmat@gmail.com

 2008-12-14

قبل أن تطأ قدميها أرض مصر ومنذ ترشحت لمنصبها كسفيرة محتملة لمصر بدأت مارجريت سكوبى فى الهجوم على سياسات النظام المصرى وأقسمت لتفعل كذا وكذا وتفرج عن فلان وعلان وتمنع عن مصر الباذنجان وتمنح  ما تشاء ما تريد من حقوق للإنسان فى ظل استنكارات مصرية رسمية خافتة الصوت وأذكر أنى كتبت يومها أتحدى النظام أن يمنع قدومها أو يرفض اعتماد أوراقها لو رشحت فى ظل العكارة التى أثارتها حول مصر قبل مجيئها !

 لكن النظام الدكر الذى يحكمنا انهزم أمام إمرأة ولم يستطع تنفيذ تهديداته وقبل السفيرة سكوبى دون أدنى رفض أو استنكار علنى ! وجاءت الست الموعودة بإدارة مصالح أمريكا الى هى فى مصلحة النظام الحاكم الى مصر وأخذت تلتقى بكل فئات الشعب وتذهب فى زيارات لم يكن يفعلها المندوب السامى البريطانى فى ظل الاحتلال لمصر !

تجمل لها الأماكن وتحرسها قوة شديدة الحراسة لها شديدة العنف مع أهل مصر حيثما تحل ، فى استقبالها المسئولين وزراء أو محافظين وانت نازل بكل ترحاب وبشاشة! ثم أنهت زياراتها بزيارة البرلمان لتلتقى برئيس البرلمان ومسئول ملف الشئون الخارجية التى باركت أمريكا تزوير الانتخابات من أجله وكان أولى بسكوبى داعمة الحريات ومبشرة حقوق الانسان أن تمتنع عن لقاء من أثبت القضاء والقضاة أنه فى منصبه بالتزوير الفج للتحادث فى رزمة التشريعات القادمة كى تبارك وتلفت الآنظار وتلقى التوجيهات وتحذر وتنذر لذا استلزم الأمر سرية اللقاءات فى غيبة أعضاء المجلس حتى من الحزب الورقى المزوراتى !

وما كنت أرغب فيه أن يغضب أحدهم لما تم فرضه على مصر من تعذيب وحصار وحرمان أهل غزة من الحياة ويطلب من عظمة الست أن تفك يدها شوية وتسمح لمصر بتقديم يد المعونة والإنقاذ لإخواننا الفلسطينين حتى لمجرد الحفاظ على دور مصر التاريخى والرائد مع الأشقاء العرب وهو ما يسهل عملية الوساطة المنتدبة لها مصر ولم تنجز شيئا فيها با جات تكحلها فعمتها وخزقت عينها مصر الحكمة والرحمة المدعاة وصدق من قال أسد على بنى وطنى ونعامة أمام سكوبى !

 لكن يبدو أن أحدا ممن التقته لم يفكر فى الموضوع الذى يسبب حرجا لمصر فى الداخل والخارج وربما فكر أحدهم وطالب لكن طلبه قوبل بالرفض فاختار الصمت رغم أن كلا من النائبين مفرمة كلام بالحق أحيانا والباطل دائما !! فالكل ملوث يا أخى مقطوع اللسان فى كلمة حق وهم يدركون أنك إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع ولا حول ولاقوة إلا بالله ، فيا شعب مصر من أراد من حكومته فى هذا الزمان شيئا فليطلب من الأصل الذى يملك الأمر والنهى والوطنيون المخلصون يمتنعون فعلى رأى المثل اللى متغطى بأمريكا عريان مش كده ولا ايه

إضافة تعليق