كتب - دكتور محمد جمال حشمت

2006-03-02

كل أحد وخميس أستعن بالله وأوجه قذيفة للحق أسأل الله تبارك وتعالى أن تكون فى سبيله تناصر حقا أوتقف مع ضعيفا أو تواجه ظلما , تنصح غافلا أو ترشد حائرا أو تفضح ظالما نرجو من الله تعالى أن تصيب هدفها وتحقق مرادها والأمر لله من قبل ومن بعد .

 فى عام 2002 تقدمت بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم وقتها دكتور حسين بهاء الدين ،  أحيطه علما بشكوى مئات من الطالبات وأولياء الأمور من الزيارات التى تمت لمدارس البنات فى كثير من المحافظات ومنها محافظة البحيرة حيث تم توزيع منتج من إنتاج شركة " بروكتر وجامبل " كفوط صحية ومعها دليل معلومات ،  وقد أثار توزيعها خوفا وحرجا وغضبا عارما لدى الطالبات وأولياء الأمور.

 ومن المعلوم أن هذه الشركة يملكها صهاينة وقد تعجبت على دور الوزارة الذى يتفق وينسق ويسوق لمنتجات شركة أمريكية داخل مدارس الوزارة كيف؟ ولماذا ؟ وما المقابل ؟

 وكان الكتيب الذى تم توزيعه يومها بعنوان  (أنا كبرت) ومكتوب به بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم(مركزتطوير المناهج) برئاسة كوثر كوجك وكان رد الوزير سريعا بوقف هذه الزيارات بينما أنكرت السيدة كوجك جملة وتفصيلا رغم أن الكتيبات مازالت عندى حتى اليوم ، ولكن يبدو أن الأمر عاد من جديد بشكل جديد أيضا فى شكل إتفاق يحتاج إلى وقفة من نواب الشعب فقد تعاقدت الوزارة بعد خروج الوزير أحمد جمال الدين مع نفس الشركة اليهودية الأمريكية وقامت بتوزيع شنطة بلاستيكية بها الفوط وكتيب جديد بعنوان (كلام بنات) -دليل البنات- مقدمة من "أولويز" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة فى الإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية – وتم تسليم إجمالى العدد لمديرى المدارس لتوزيعها بمعرفتهم !! بدلا من الندوات التى كانت تتم بمعرفة متطوعات بصورة أربكت البنات وفتحت موضوعات هى من صميم العلاقة بين الأم وبنتها ولم تكتف الوزارة بذلك بل سمحت للشركة الأمريكية بأن تجمع بيانات عن كل طالبة فى إستمارة إشتراك فى نادى  (كلام بنات) بها كافة البيانات من إسم ومدرسة والسن والعنوان ورقم الهاتف والمحمول والبريد الإليكترونى مما يدل على أن الإستمارة مترجمة !! مع تسليم كل بنت كارنيه يحمل رقما للعضوية وقد وصلتنى نفس الشكوى.

 فهل هانت على الحكومة والوزارة أسرار المصريين وصارت من المباحات لشركاء البيزنس من كبار رجال الدولة الذين هم (أولويز) مشغولين ببيع مصر والمصريين وقبض الثمن !!

 أرجو أن يتحرك الجميع مما يعنيهم الأمر والعينات موجودة قبل أن تنكر الوزارة وتتبرأ مما قدمت يداها ولاحول ولاقوة إلا بالله.