2006-02-26

شرف أى مسئول أن يحقق إنجازا فى عمله يخدم به أهل وطنه ويكسب حبهم وتأييدهم واحترامهم فى نفس الوقت وهذا يحتاج من المسئول تواصل مع المواطنين وهو ما يحتاج فيه لممثليهم الذين يثقون فيهم فتجدهم عند النوازل حضور وعند الحاجة والموقف عدول لايجاملون أحدا على حساب أحد فتتكامل منظومة العمل التنفيذى والشعبى لتحقق للوطن والمواطنين ما يصبو إليه من رفعة وسمو وتنمية وإستقرار .

وهو ما نتمنى حدوثه فى محافظة البحيرة بعد أن حظت بمن يملك الهمة العالية من المسئولين ولكنه فى ذات الوقت يملك الرأى الواحد والأخير وهو ما يهدد بخطر سيدفع ثمنه البسطاء والغلابة من أبناء الوطن الذين يتحملون وحدهم منذ عقود كل آثار الإستبداد والتسلط والظلم  من أهل الحكم والمسئولين ولاشك أن أى مسئول سيصنع مجدا بحجم ما حقق من إنجازات ولكنه سيتحمل أيضا عارا بقدر ما تسبب فى ظلم أو حرمان أناس قدر الله له أن يتولى مسئوليتهم فى مناخ أتاح له كل السلطات وحرمهم من كل الحقوق, لذا ندعو الله أن يتركنا السيد المحافظ اللواء عادل لبيب يوما ما  وقد أحال البحيرة وليس دمنهور فقط الى مجتمع يستمتع بأدميته وحقوقه فى حياة كريمة وعندما يأتى ذكره يدعو له المواطن البسيط  الذى شعر بكرامته تحفظ وأن حقه مصون بدوام الصحة والعافية أو بالرحمة عند مليك مقتدر يملك وحده ميزان الحق والعدل, وهو ما ندعو الله به لكل من يتحمل هذه المهام الثقيلة التى لايستمتع بها إلا الغافلون الذين لايدركون أن الظلم ظلمات وأن دعوة المظلوم تنفذ إلى الله من فوق الغمام لينصره الله ولو بعد حين ولايغرن كثير من الظالمين  صبر الله عليهم بل وقد تعلو درجاتهم فى الدنيا وعندها يصدق قول الله عز وجل (والذين كذبوا بأيتنا سنستدرجهم من حيث لايعلمون وأملى لهم إن كيدى متين) فقال العلماء كلما أحدثوا ذنبا أحدث الله لهم نعمة فهذا هو الإستدراج.

نسأل الله التوفيق لمسئولينا والخير لأبناء أمتنا والله يعلم وأنتم لاتعلمون