رسالة الى الرئيس مبارك!!

دكتور محمد جمال حشمت : بتاريخ 31 - 12 - 2005

لم أجد ختاما لعام مضى واستقبالا لعام جديد أفضل من مخاطبة رئيس الدولة وأكبر رأس بها وصاحب كل السلطات فقد فاض بنا الكيل من مخاطبة الكبار الصغار الذين لا يملكون من أمرهم شيئا وأرجو ألا أكون قد تأخرت فى خطابي هذا !! وأرجو أن يتسع صدره وصدر من يقرأ هذه الرسالة كى تصل له مباشرة دون أن يصحبها تقرير يهدر دمى أو يدعى أمرا لم يحدث وقد فعلوا ذلك مرارا !! لذا ألخص رسالتي التي قد تطول فى عدة كلمات:

لأن العام المنصرم قد حفل بأحداث جسام أخرها الانتخابات البرلمانية وقد أصابني منها ما قدره الله لى وقد حصل أهم المشاركين فى أحداث دائرتي على مراكز متقدمة فى استطلاعات الرأي التي أجريت مثل أفضل سيدة للعام وكانت بلا منازع هى المستشارة الدكتورة نهى الزينى لما أبدته من شجاعة لكشف ما تم من تزوير فى دائرة العزة والكرامة(دمنهور وزاوية غزال)ومعذرة للاسم فهو حق أبناء هذه الدائرة المجاهدة ! وكذلك أسوأ نائب تم التزوير له فكان الدكتور مصطفى الفقى بلا منازع حيث تم ضبط المزورين ورغم ذلك فقد ارتضى وكابر ودافع عن باطل فخسر ماضيه وحاضره وأكيد مستقبله طالما لا تعرف التوبة طريقها الى قلبه ولا تجد للحق مكانا فى عقله وقد غاب الصدق عن نفسه !! المهم يا ريس فقد وجهت اتهاما –بكل صدق وشجاعة- للدكتور الفقى أيام الدعاية والمؤتمرات الانتخابية بأنه يدعى –وكان حقا ما قلت- أنه مرشح الرئاسة فى دمنهور وكان من هذا المنطلق يتعامل مع القيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية بكل تعال وكبرياء , وطالبت مؤسسة الرئاسة وقتها أن ترد على هذا الادعاء فنحن فى انتخابات برلمانية وليست رئاسية !! ولم يأت ردا صريحا بل جاء ردا ضمنيا- هكذا رغبت فى تفسيره- وذلك بعدم حضور السيد نجلكم أمين السياسات المحترم و امتناع كافة الوزراء عن حضور مؤتمراته الهزيلة وقد عبرت عن ذلك فى رسالة من الرسائل الستة التى أرسلتها فى آخر مؤتمر لى حضره أكثر من 25 ألف مواطن و كانت الى مؤسسة الرئاسة ولكن –وآه من لكن- فقد وصلتني أخبار وصلت الى حد التواتر من فم السيد الدكتور الفقى والسيد –صديقه الحميم- وقد اكتشفت ذلك فيما بعد وقد جمعتهما صور مناسبات عديدة على منضدة واحدة – المستشار أحمد عبد الستار نصار –الذى أوفدته الدولة المصرية بناءا على تعليمات سيادتكم الى باريس فى بعثة لمدة عامين - وصلني أن مكتب سيادتكم كان وراء الأوامر التى منحت الدكتور الفقى 15 ألف صوتا من نصيبي فى أصوات أبناء وطنى الذين استجابوا لندائكم بالمشاركة فى الانتخابات !! بعد فجر يوم 21/11/2005وقد صرح الدكتور الفقى –لابارك الله له فى مقعد اغتصبه – عندما سألته صحفية مرموقة تعاتبه – فى لقاء خاص- لماذا قبل التزوير وخسر نفسه وأحبابه قال بالحرف الواحد

(الراجل الكبير اللى أمرنى)!! وهو أمر كرره فى أكثر من موقف ومع أكثر من شخصية يبرر بها ضعفه وقبوله للأمر الواقع !! وأنا لا أعلم فى مصر كبيرا غيركم, وهو أمر يا سيادة الرئيس خطير فلقد سجلت مضابط المجلس لى فى بداية المجلس السابق سؤالى للوزير يوسف والى عندما عددت إنجازات وزارته (لماذا يتترس الوزراء بمؤسسة الرئاسة فى ردودهم ؟ وما زال السؤال لماذا تسمح سيادتكم بأن يلوث رجالك مؤسسة الرئاسة بمثل هذه الأقاويل ؟ أهذا صحيح يا سيادة الرئيس ؟ فإن كان كاذبا فلماذا لم تنصفني بعد شهادة القضاة وقد توجهت اليكم بنداء ورجاء كى تكون حكما بين السلطات وهو حقكم الدستوري !! أم أننا لا نستحق عناء الرد !! واذا كان صحيحا فما الداعي لاتخاذ هذا الموقف الدائم من نائب جاء بارادة الشعب منذ انتخابات 1995 م لم يعرف عنه قول فاحش ولا تجريح فى أشخاص أو هيئات وكان موضوعيا بشهادة رجالك فى المجلس وخارجه بل لم تقف موقفا مؤيدا لنائب مثلما وقفت معه فى قضية الروايات الثلاثة !! فلماذا تخسر الدولة ويفقد النظام مصداقيته فى كل مرة تحرمني من مقعدي وتحرم أبناء الوطن حقهم فى نائب أولوه ثقتهم فى كل مرة !! الأسباب مازالت عندى حتى الآن مجهولة! وكل ما نملكه تخمينات إن صدقت فالعوض على الله يا ريس, لقد كنت أود ردا للحقوق أو توضيحا للأمور كى تقطع ألسنة المشككين والمفسدين, فالخط المستقيم أقصر الطرق بين نقطتين ! لقد ظلمت فى عهدكم مرات كثيرة من تزوير وسجن ومنع من السفر وحرماني من حقوقي المدنية الإنسانية وأنا أستاذ الجامعة الطبيب الذي لم يمد يده لإنسان ولم يرتكب مخالفة واحدة ولم أظلم أحدا يوما ما,لذا فأنا إن لم أسترد حقوقي في عهدكم فأنا خصيمك يوم القيامة أشكوك لعادل والله سميع عليم.

سيادة الرئيس ذكرت لى بعض القيادات الأمنية قبل الانتخابات أن الدكتور الفقى هو بطل المصالحة مع شعب دمنهور وزاوية غزال فساور الشك قلبي ولكن ثقتي فى الله ثم فى أبناء دائرتي كان أقوى من كل الاحتمالات وبعد كل ما حدث فان بطل المصالحة لن يراه أحد وسط أبناء الدائرة وقد تلاقت الرغبات فهو لايود وليريد أن يراهم وهم كذلك وما زال التحدي قائما فى نزوله للشارع وشكر حتى من أعطوه أصواتهم وهو لن يفعل وزيارته الأخيرة أكبر دليل على ذلك فى سيارة مغلقة وقاعة مغلقة وقد ضاقت عليه الدنيا بما رحبت فهل يرضيك استمرار الخصومة يا ريس ؟

سيدي الرئيس لقد لجأت إليك مرة سابقة ولم تنصفني وقد لجأت الى الله قبلكم فأشفى صدري وأرضى قلبى وبقى حق أهل دائرتي ان لم تسع فيه سيادتكم بالحق فقد حق وعد ربى حينما قال (وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين ) أشكر لكم وقتكم وإطلاعكم وأدعو الله أن يعز شعب مصر الذى هو فى رباط الى يوم الدين

مع شكري وتقديري سيادة الرئيس

المواطن

دكتور محمد جمال حشمت

g.hishmat@gmail.com

إضافة تعليق