معا ضد التزوير .. رسالة تأييد ـ د.محمد جمال حشمت

د.محمد جمال حشمت : بتاريخ 4 - 6 - 2006

بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الفاضل وائل الإبراشى

رئيس تحرير صوت الأمة

سلام الله عليكم ورحمته تغمركم وكتيبة الأبطال من صحفييى الجريدة التى منحت المصريين بعض الأمل فى سماع كلمة حق تتسم بالشجاعة والخلق تلك التى إفتقدناها كثيرا على صفحات صوت الأمة رغم صدورها قبل إشرافكم عليها ! وأنتهز هذه المناسبة لأرسل لكم تحياتى وتحيات شعب دمنهور وزاوية غزال بل شعب البحيرة بل شعب مصر بأكمله على وقفتكم ضد التزوير الذى طال إرادة الشعب المصرى وأفسد عليه بهجة الإنتخابات التى يحياها بنى البشر فى كل الدول الحرة التى تحفظ حقوق شعوبها وتحمى إرادتهم وتصون كرامتهم ، ونحييكم على فضح المزورين من القضاة وهم قلة بفضل الله وكذلك المرشحين الذين قبلوا النتائج المزورة بكل فجور وقبلوا مقاعد ليس من حقهم وهم لايستطيعون لليوم مواجهة أبناء دوائرهم متحصنين بمن زور لهم متناسين يوما قريبا تسود فيه وجوههم وتثأر منهم شعوبهم ولن يجدوا إلا مزبلة التاريخ فى الدنيا قبل الآخرة

الأستاذ الكريم

إن ما يحدث فى مصر اليوم من حراك على ضعفه إلا أنه بداية الإصلاح الذى يأتى من القاعدة فى مواجهة الفساد والإفساد الذى يبدأ من القمة والتى منها تبدأ الانهيارات وصدق الله العظيم " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" والمشكل الذى يواجه القلة المبدعة التى تقود القاعدة لإصلاح الأوضاع ورفض الظلم هو إستكانة الجموع والأخطر هو اتباع الأغلبية لهذه القلة الفاسدة من أهل الحكم بمجاراتهم ومحاكاتهم أو الخوف منهم والنتيجة الحتمية لاستمرار هذا الوضع هو الإنهيار، ولعل ما تقومون به فى جريدتكم من فضح للفساد الذى يمثل ذخيرة لكل نائب من نواب الشعب ومن كشف لأشكال الجبروت أو الإستخذاء الذى ينتاب القلة الفاسدة أو الجموع المستسلمة إنما يعجل عملية التغيير وتزيد من عدد الراكبين لقطار التغيير الذى يمر كل يوم أمام الكثيرين ممن يتوقون ليوم الخلاص من تلك الثلاثية التى تعصف بحياة المصريين من ظلم وفساد وإستبداد !

الأستاذ الكريم وائل الأبراشى

اليوم هو المناسب كى تزداد لحمة المقاومين للنظام المصرى الذى سرق حلمنا وأهدر حاضرنا وأفسد مستقبل أولادنا ولعل فيما علمته من أخبار تنازل نائب الإخوان الأستاذ على لبن عن قضية قد رفعها ضدكم هو دليل هذا التلاحم وها أنا وقد حرصت على عدم الظهور أو الرد على ما أثير حول دائرتى فى دمنهور من أحداث تزوير تم ضبط المزورين فيها متلبسين بجريمتهم وأبى الله إلا أن يفضحهم على الملأ بعد ما زورت أيديهم من قبل فى إنتخابات 8 يناير 2003م حتى صار مقعد هذه الدائرة ملعونا ، من أغتصبه احترق وها هو يحترق بصوت عالى ورائحة نفاذة ووهج ملأ الدنيا كلها وقد منحته فرصة أخيرة ( فى مقالة بهذا العنوان على موقع المصريون) ولكن ثقافة الاعتذار خذلته !

اليوم أعلن تضامنى معكم أنتم كتيبة الصدق التى أعلنت القائمة السوداء ومعكم الأستاذ جمال تاج الدين والأستاذ عبد الحكيم الشامى والأستاذة هدى أبوبكر وأقدم كل المستندات التى أحوذها وقدمت جزءا منها لمحكمة النقض تثبت يقينا أن المستشار أحمد عبد الستار نصار قام بتزوير النتيجة النهائية يوم 20 نوفمبر 2005م وقد قدمت فيه بلاغا للنائب العام أتهمه فيها بالتزوير وتم أخذ أقوالى وقيدت برقم 6041 فى 24نوفمبر2005 وأرسلت للمكتب الفنى برقم 420 فى 29نوفمبر 2005 للفحص ثم أرسلت لنيابة إستئناف القاهرة برقم 1133فى 30 نوفمبر 2005للتحقيق ولم يتم إستدعاء الشهود ورغم أنها قيدت برقم 267 لسنة 2005 حصر تحقيق نيابة إستئناف القاهرة إلا أن سكتة قلبية أصابتها ووجدوا لها مكانا أفضل للراحة الأبدية فى نيابة أمن الدولة العليا برقم صادر 33 فى 29 يناير 2006م لإستكمال التحقيقات وفقا لما أشار به السيد النائب العام !!!!! وما زلت لاأدرى ما علاقة نيابة أمن الدولة بتحقيقات التزوير ؟!! ورغم كل هذا لم يتحرك بلاغى ولم يتقدم السيد المستشار- الذى أنبرى فى الصحف ليؤكد صحة النتائج التى أعلنها- بطلب التحقيق فيما نسب إليه كى ينفى عن نفسه أسوأ تهمة يمكن أن توجه لقاضى ولم يطلب التحقيق فى ورود إسمه بالقائمة السوداء !!!

الأخوة الأفاضل انشغل الجميع بما حدث من تزوير فى دائرتى على مدار أربع إنتخابات خلال عشر سنوات قضيت منهم عامين فقط تحت القبة وقد فوضت ربى فى إظهار حقى وحق شعب مصرالذى ضربوا به عرض الحائط ثم اطمأننت لتولى قضاة مصر الشرفاء قضية دائرتى ضمن دوائر أخرى أصابها نفس البلاء ولكن لم يسأل أحد نفسه لماذا هذا الإصرار من دولة بوليسية ذات صولجان على إسقاط نائب لم يتجاوز عمره البرلمانى عامين ؟ لعل الإجابة على هذا السؤال تحتاج وقت وفرصة أخرى ووقتها سيدرك من خدعته المظاهر هشاشة وضعف هذا النظام الذى أبتلينا به ولن نبرأ منه إلا بوحدة الهدف وإنسجام الصف وإتفاق مبدئى على تجاوز كل الخلافات الفرعية حتى يتحقق لمصر العزة والكرامة ويستعيد المصريون حريتهم وكافة حقوقهم

وفقكم الله فى معركتكم القادمة وهى لن تكون الأخيرة فى طريق البذل والعطاء وقد سبقنا فيه أفاضل الأساتذة والشباب والبنات !! فك الله أسرهم جميعا وأيقظ جموع شعبنا من سباتهم اللهم آمين

(معا ضد التزوير)

نائب برلمانى سابق وأستاذ م بجامعة الأسكندرية

drhishmat@yahoo.com

إضافة تعليق