شبرا وأبو الريش والجيزة .... نظرة ياريس!! ـ د. محمد جمال حشمت

د. محمد جمال حشمت : بتاريخ 5 - 2 - 2008

ربع دمنهور جارى فيه ترميم وتزويق وتلميع رغم إن أهلها هم هم حتى أن المنازل فى ميدان السعد – ميدان الساعة سابقا- تم دهان واجهتها على حساب صاحب المحل ! والعمارة المتهالكة التى تحتاج لترميم كتير أخفوها بالفراشة حتى لا تؤذى عين المواطن صاحب البلد ، الكادح اللى الحكومة موجودة عشانه تخدمه وتريح باله ! طيب ليه ربع البلد مش كلها رغم أن شعبها كله من الكادحين الغلابة المسروقين ! قالك يا سيدى النظافة دى مش ليكم ياأهل دمنهور دا عشان الريس جى قلت: يعنى إحنا لا نستمتع بربع حقنا إلا إذا جاء الريس أو أحد وزراءه !!؟ ونأخذ إهتمام بقدر ما يتحرك الرئيس وتجيب عينيه !!! يا حزنى عليك يامصر ! يعنى مفيش اهتمام بأحوال البلد إلا إذا تحرك الرئيس أو المسئولون ؟ تنظف الشوارع وتلون وترصف وتسفلت وتكهرب فى الأماكن التى يشتبه حضور الرئيس فيها ! يادى المصيبة اللى حلت عليك يامصر ويا مصريين ! أليس من حقنا أن نسير فى طريق مستو؟ أليس من حقنا أن نرى شوارع نظيفة بلا قمامة لا ترفع من أماكنها رغم الهمة فى تحصيل رسوم النظافة فى دولة أقل ما توصف به أنها دولة جباية لا دولة حماية لأهلها وأبنائها !!!! شوارع شبرا التى للأسف لن يراها الرئيس رغم أن المحافظ رأها – ومصيبة لو ماكنش هوب نحيتها وشافها هو كمان !- وشوارع أبو الريش وهما أصل المدينة وأكبر أحيائها وأكدسهم بالسكان ! عيب وحرام المشى فيهم !لقد حطمت سيارات وكسرت عظام وتعفنت طرق وممرات ولم يتحرك أحد من المسئولين ! لأنهم بيتشغلوا عند الريس مش عندنا ! لأن ولاءهم لمن عينهم مش لمن عينوا لخدمتهم ومن أجلهم!! لو أن هؤلاء تم انتخابهم أو أدركوا معنى الأمانة فى تحمل المسئولية أو استشعروا الغاية من تكليفهم لخدمة الناس وأرادوا أن يعيشوا بالحلال مبتغاهم رضا الله أولا ثم رضا الناس المكلفين بخدمتهم استحلالا للأجور التى يحصلونها من مناصبهم وخوفا على أولادهم من أكل المال الحرام !! لو كل هذا فى وعيهم لما حدث ما يحدث من إهمال لحقوق شعب طوال سنين فى مقابل إهتمام وإسراف فى الإنفاق على مسئول يزور جزء من مدينة لمدة دقائق أو ساعات وحسبنا الله ونعم الوكيل

ولانجد أنفسنا اليوم إلا أن نناشد السيد الرئيس بأن يعلن زيارته لشبرا وأبو الريش لتنال قليلا من الاهتمام والرعاية وتتحقق المعجزة التى تؤخر التعامل الانسانى مع شعب دمنهور بدون مبرر – حتى لو لم يقم بالمرور فيها – لأنه بصراحة حيبقى يوم خنقه وممل ومثير للمشاكل غير العطلة والخناق وثقل دم ممن يتولون الحراسة والحماية رغم أن مجرد زيارة الرئيس لدمنهور تكفينا فالسوابق تطمئنا أن دمنهور ستسعد بزيارة الرئيس – عادتها مع أى رئيس- لآخر مرة حيث تحيا بعد ذلك فى حرمان من زيارة الرؤساء اللى كلها خير ! وعلى العموم أنا يومها حسيب البلد كلها وياريت كل الغاضبين من نظام الرئيس يغادر ونسيبها يومها للخائف والضعيف والمضطر حتى لا نضطر الرئيس أن يسأل هو فين الشعب يا شعراوى؟

أما ما يحدث فى الجيزة القديمة فقد سال به المداد على معظم الصفحات ورقية واليكترونية حتى أنشأ أهل الجيزة موقعا فقط يصور المأساة التى يحيون فيها بعد أن طال الصمت والتجاهل وظهر العجز حتى ظننت أن الإعلان عن زيارة للرئيس قد تحل مشاكلهم المزمنة وعليهم من الآن التفكير فى مناشدة الرئيس لزيارتهم وأرجو أن تفلح محاولاتهم ولو حتى بزيارة أى مسئول ينتظر راتبه بلهفة كل أول شهر !! لعل المانع خير

drhishmat@yahoo.com

إضافة تعليق