قذائف الحق .. يهود الأومليت وبيض المسلمين (2-2)

ورغم أن هذا الموريس يساري غير متطرف إلا أنه عندما تحدث عن الانتفاضة لم يقبل منها أو يبرر لها ما أباحه لنفسه وليهود» فقال في حواره «إن التفجيرات في الحافلات والمطاعم هزتني فعلا, لقد دفعتني لفهم عمق الكراهية نحونا, لقد دفعتني لأفهم العداء الفلسطيني العربي الإسلامي للوجود اليهودي, ولا أري في العمليات أفعالا فردية, إنها تعبر عن الإرادة العميقة للشعب الفلسطيني, وهذا ما يريده معظم الفلسطينيين, إنهم يريدون أن يحدث لنا جميعًا ما حدث للحافلة»!!

هكذا يهود في قدرتهم علي استباحة الآخرين وتعجبهم من مقاومة المظلوم لهم كأن لهم وحدهم حتي الطرد والاغتصاب والذبح والتشريد كي يتحقق حلم دولتهم وهو ما لا يجوز لغيرهم.. هم فقط من يحتاج إلي طبق الأومليت, وبالتالي حقهم في تكسير البيض محفوظ.. بينما يحرم علي الجميع أكل العجة حتي لو كانت ملكهم, حيث لا يحق لأحد تكسير بيضهم!!. فبيضهم مصان لا اجتراء عليه, وبيضنا مستباح لا كرامة له!! تلك هي عقيدة يهود والمستهودين من أنصار المسيحية الصهيونية الذين استولوا علي الإدارة الأمريكية» لذلك لا نستغرب عندما نسمع لبوش الابن حديثا له في الأول من يونيو 2002 في الوست يونيت يطرح نواة عقيدة جديدة تعبر عن انعطاف حاسم في تاريخ المخابرات والجيش الأمريكي.. هذا المفهوم الجديد الذي أطلق عليه الضربة الوقائية وهو نسخة طبق الأصل من العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي فرضت نفسها خاصة مع تهجير وطرد وقتل الفلسطينيين منذ عام 48 قبل إعلان الدولة وعند تدمير المفاعل النووي العراقي في بداية الثمانينيات.. فلم يكن هناك أي تهديد للدولة العبرية في تلك الفترة -كما يؤكد المحللون الأمريكيون- لا شيء سوي الظنون والمخاوف بصدد الاستخدام المحتمل لليورانيوم المخصب الذي سينتجه المفاعل العراقي!! هذا التناول الجديد للصراعات والأخطار الدولية أتاح لبوش التخطيط للهجوم علي العراق بضمير المطمئن» فلقد أصبح من غير المفيد أن تبحث عن سبب وجيه لإعلان حرب ما!! إذ يكفيك أن تظن أنك في خطر كي تحطم وتكسر كل البيض حتي لو لم تكن في حاجة لعجة الأومليت!! إن أخطر ما في هذه الاستراتيجية الشاملة القائمة علي العقيدة الجديدة لدي الإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية هو أنها تعني نهاية المنظمات والقوانين الدولية التي أسهمت أمريكا في تأسيسها علي امتداد أكثر من نصف قرن ويصرون علي محاصرتنا بها بينما هم قد تحللوا منها!!

إن كسر البيض العربي والمسلم في فلسطين وأفغانستان والعراق كان ثمنه باهظًا لليهود والأمريكان, وها هي المقاومة المسلمة تقف حجر عثرة أمام الطموحات والأحلام الصهيونية الامريكية وستؤدي إن شاء الله لفشل مشاريعهم التوسعية. وبهذا أصبحت هذه المقاومة ودعمنا الواجب لها والمفروض دفاعًا عن أنفسنا وعن أمننا القومي ضد سياسات تحلل لنفسها الظلم والإفساد وتبرر ضرورة الاستسلام لها والخنوع أمامها, والحصن الذي نلجأ له لدعم هذه المقاومة بكل أشكالها علي امتداد الوطن العربي والإسلامي هو الله سبحانه وتعالي ومنهجه الواضح والصريح في المواجهة والذي بدونه تفقد الأمة مناعتها وحصانتها وتستباح بيضتها!!

. من أقوال د. جمال حمدان:

. طلبت الصهيونية العالمية دولة لليهود في فلسطين فأسسها لهم العرب!! فقيام إسرائيل وضياع فلسطين هما مسئولية العرب والعجز العربي والخيانة العربية والجبن العربي والتفرق العربي والصراع العربي- العربي!!

. أمريكا هي سرطان العالم السياسي بكل ما تحمله كلمة سرطان من إفراط في النمو وتضخم مرض قاتل يهدد سائر العالم في صميم وجوده.

إضافة تعليق