مازالت الجولات المزعجة لرموز النظام المصرى تتوالى هذه الأيام قبيل انعقاد المؤتمر الخامس للحزن المصرى المتمثل فى تجمع المنتفعين من الحزب الحاكم سنويا منذ خمس سنوات ! ولاشك أن هذه الزيارات لا تضيف جديدا لا للشعب المصرى ولا للزوار بل يزداد الغضب عليهم بما يحدثوه من ضغوط أمنية وتضييق على حركة المواطنين ووقف لحالهم وحصار ومنع لتحركاتهم والأدهى من ذلك التدخل الصارخ فى الحياة الشخصية للمصريين بحجة تأمين هذه الزيارات فعلى سبيل المثال هذه الأيام يتم الإعداد لزيارة مسئول سيادى ومش حأقول مين لأنه سر !!!! يتم تنظيف الشوارع فى ربع مدينة دمنهور أى فى خط سير المسئول بعد أن غرقت المدينة فى شبر ميه بعد شتوتين فقط لم يستمرا كثيرا !! مع دور الأمن فى حصر المنازل التى تمر عليها الزيارة وجمع الأسماء وإبعاد من يشاء !! حتى وصل الأمر لنزع كل اليفط من على شقق أصحابها فى أحد الميادين التى سيمر عليها الباشا ولم أفهم الحكمة من ذلك !! فطبيب يملك عيادته ومن حقه أن يضع يافطته ولا أحد يستطيع أو يملك أن يمنعه من ذلك فإذا الأوامر بنزعها لماذا لا أدرى ؟ هل هذه اليفط تؤذى عين المسئول اسم النبى حارسه !!؟ أم تؤذى عين مرافقيه أو المسئولين عن أمنه ؟ لا ندرى بأى حق يتم قهر المواطنين ونزع حقوقهم لأسباب تافهة لاقيمة لها !! أنا مالى من أراد الزيارة فليزر ! ما دخل كل أولئك الذين نزعت يفطهم بدون وجه حق فى إتمام الزيارة من عدمه ؟؟  طبعا هذا بالمقارنة بالبلاء الأكثر الذى قد يحدث نتيجة مثل هذه الزيارات هو هين ! فلقد تسببت زيارة الرئيس الأسد والملك فهد للأسكندرية فى ديسمبر 1999 فى وقف حال المدينة وتوقفت السيارات أكثر من 8 ساعات وكانت زوجة زميل أستاذ فى الجامعة تعانى من ورم وتعالج كيماويا بجرعات تحتاج بعدها لمحاليل كثيرة وظلت معلقة فى السيارة لا يستجيب أحد لرجاء وتوسل زوجها الزميل حتى دخلت فى جفاف وأصيبت بجلطة فى المخ أثر على حركتها وعملها فيما بعد ومازالت تعانى من ذلك حتى الآن !! ورفع زوجها قضية ضد الرئيس والداخلية والمحافظ يحملهم فيه مسئولية ما حدث لزوجته وبعد تداول القضية سنوات جاء الحكم بأن ما حدث من توقف للمرور وتعطل للبشر عن مصالحهم هو من أعمال السيادة التى لا تخضع للقانون !!! أى قانون وأى عقل وأى حق يمنح لمؤسسة ايا ما كانت فى أن تستحل حياة البشر دون أى قدرة على المحاسبة أو المراجعة ؟!! أليس ذلك مؤشر على نهاية هذا النظام الظالم الذى يفتقد للعقل وللإنسانية معا ؟