ألا يستحون ؟!

قراءة القرآن للإفتتاح  ووقفة صامتة وصلاة الغائب وبيان شجب للعدوان يناشد كل شعوب العالم كى تتحرك لمناصرة غزة ومعه شكر للموقف المصرى وحكمة الرئيس  ! هذا ملخص فاعلية طالبت بها لجنة الحريات بجامعة الأسكندرية فاستجابت الجامعة و بناءا على خطة الحزب الوطنى لمنع المظاهرات الشعبية وقمعها فى الشارع المصرى واستبدالها بمظاهرات لموظفى الحكومة وبلطجية الأمن وبعض أعضاء الحزب الوطنى برضه للتنديد بالعدوان الصهيونى لكن مع الإشادة بحكمة مبارك وموقف النظام المصرى !!

فتم شحن موظفى الجامعة فى اتوبيسات الجامعة وكذلك بعض الطلاب من بعض الكليات مع أفراد اتحادات الطلاب المزورة التابعة لأمن الجامعة والحزب الوطنى لحضور وقفة يوم السبت 3 يناير 2009 م بكلية الزراعة بالشاطبى تخللتها بعض الهتافات الباردة الماسخة التى يؤديها ممثلون لا منفعلين فى الأداء ولا مؤمنين بما يقولون فى هتافاتهم ! وجاءت الفضائيات وكاميرا العلاقات العامة لتصوير الموقف الشعبى فى جامعة الأسكندرية والذى هو تحت السيطرة ووقفنا نستمع لبيان هزيل لا روح فيه ولا قيمة اللهم الإشادة بحكمة الرئيس وصواب الموقف المصرى ................المخزى والمتسبب لنا فى فضيحة عالمية فى الشرق والغرب !!

ولم أتمالك نفسى ومعى بعض الأساتذة الأحرار وفى أخر فقرة للبرنامج المسرحى - بطولة إدارة الجامعة- وهى صلاة الغائب مال زميلى أد حسن البرنس على منسق الوقفة ومقدم فقراتها هل هناك فقرة أخرى قال له لا! وكنا نتوقع أن تكون هناك فقرة للجنة الحريات صاحبة الإقتراح لكن روح التفرد ومزاج الإقصاء وسلوك الاستعلاء أبت إلا أن تستولى على المظاهرة المدجنة -إلا من بعض الشرفاء أساتذة وعاملين وطلاب وسط الغثاء- وتفرض رأيها على الجميع وتتكلم باسم الجامعة كلها لصالح من قام بتعيينهم .

فلا أحد منهم منتخبا !- لذلك قلت لهذا المسئول على الملأ بلغ رئيس الجامعة أن موقفه ضعيف وبيانه هزيل ولايمثل إلا إدارة الجامعة ولا ينطق برأى الجامعة أساتذة وطلابا وذكرته باسمى حتى أشجعه على توصيل الرسالة وهنا خرج ميجا فون فى أيدى الدكتور حسن البرنس وفى حضور كل مجلس الجامعة رئيسا وأساتذة ونوابا وعمداءا ووكلاءا وعاملين وطلاب ليعلن أن البيان الذى تم قراءته لا يمثل إلا إدارة الجامعة ولا يمثلنا بأى حال من الأحوال لأننا نرى أن نظام الحكم مقصر ومدان فى المجازر التى نصبت لأبناء فلسطين فى غزة وموقف الرئيس متواطئ مع أعداء الأمة وتوالت الكلمات للدكتور عمر السباخى رئيس لجنة الحريات بالجامعة والعبد لله والدكتور كمال نجيب أستاذ التربية وعضو مجلس إدارة النادى المنتخب فى انتخابات حرة ألغتها إدارة الجامعة ووزارة التضامن وأعادهم حكم لمجلس الدولة لم ينفذه أحد فى نظام أهدر مواد الدستور وأحكام القضاء وأهان نفسه وأذل شعبه وحقق لنا بامتياز حالة من العار والخزى وسط شعوب العالم !

وهنا تعالت الهتافات وصفق الحاضرون كأنهم وجدوا من يعبر عنهم فى نفس الوقت الذى انسحبت فيه القيادات بأكملها لأنها لا تحسن ولا تجيد حتى سماع كلمة حق !! وأمرو العاملين بالإنصراف وبدأوا فى تشغيل سماعات عالية الصوت بشكل طفولى ولكن صوت الحق كان أعلى وحاولوا صرف الطلاب فانصرف البعض تحت وطأة التهديد وبقى كل حر استهجن سلوك الموظفين الخائفين على مناصبهم ومكاسبهم المنسحبين من وقفات هم ليسوا أهلا لها فكانت فضيحة لجامعة الأسكندرية فى ظل هؤلاء الذين باعوا قيمهم وأخلاقهم وضمائرهم لمن جاء بهم ودفع الثمن ! جامعة الأسكندرية السباقة للخير والكرامة والوطنية على مر تاريخها تحت رئاسة رجال عظماء !

تشارك فى تمثيلية لتحسين وجه النظام ! لكن أخزاهم الله وفضح تآمرهم ! لكن ماذا نفعل ؟ وماذا نقول؟ ألا يستحون من موقف الخزى والعار الذى حاصر ومازال الأبطال وهم يواجهون أحدث ترسانة أسلحة فى العالم! إذا عجزنا عن دعمهم فى ساحات المواجهة ألا نستر جبهتهم الداخلية وندعمها بما يحتاجونه غذاء ودواءا وتضميدا لجراحهم النازفة بسبب حصارنا وتأمرنا عليهم إخص عليكم !بئس المعلمون أنتم ! وحسبنا الله ونعم الوكيل.

إضافة تعليق