إحذروا لصوص النصربعد معركة غزة !

تبدو الصورة واضحة أمام أعين الكثير من أبناء الأمة العربية الاسلامية وصارت أكثر وضوحا بعد العدوان الفاجر على غزة والصمود الأسطورى للمقاومة من أن هذه المعركة غير المتكافئة أدارها الله عز وجل بفضله ورحمته وقدرته حيث أنها صراع بين مشروعين ، الأول المشروع العربى الاسلامى الحضارى الذى يقدم للبشرية قيم ونمازج العدل والحرية والتكافل والرحمة والخلق الرفيع وحقوق الانسان لكونه انسان كرمه الله تبارك وتعالى بينما يقدم المشروع الثانى الصهيونى الأمريكى الغربى معانى الغطرسة والعنف والظلم والكيل بمكاييل متعددة وحقوق الانسان الغربى فقط ونهب الثروات وقهر الشعوب ! واليوم تمثل المقاومة الاسلامية العربية فى العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان والشيشان والصومال رأس الحربة للمشروع الأول فى مواجهة أمريكا والصهيونية الغربية !

ولاشك أن الانتصار الذى تحقق للمقاومة الفلسطينية و التى أفسدت على العدو الصهيونى خططه وحرمته من تحقيق اهدافه فى قطاع غزة وما تحصل بها من مكاسب تعدت إستعادة روح العزة والوحدة للشعوب الاسلامية الى استلهام معانى الإيمان التى أصلت لمفهوم القوة بالمنطق الاسلامى من قوة العقيدة والأخوة والتآلف بين الفصائل وقوة الصبر و الصمود أمام المحن والنوازل ، ولاشك فى ان هناك إستعادة لمعانى غابت عن حياة المسلمين منذ وقت طويل مثل معانى الجهاد فى سبيل الله والاستشهاد من أجل قيم ومبادئ لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها، كل هذا تحقق وغيره كثير من وحدة للعالم الاسلامى ومن فضح للإجرام الصهيونى أمام العالم أجمع موثقا بالأدلة والبراهين ، كما تمايز العالم الى فريقين خبيث وطيب ،منافق وأصيل ، كاذب وصادق ،مقاوم ومستسلم وكانت فضيحة العالم الحر !! ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة وغيرها حيث اختفوا من أمام صراخ الأطفال وعويل النساء وعجز الشيوخ ضحايا الإجرام الصهيونى !و سقطت فيها مصداقية هذه التنظيمات الداعمة للكيان الصهيونى  !

 وكذلك تكشف الوجه الحقيقى للأنظمة العربية التى لا يسمع لها صوت أو يرى منها حركة أمام أمريكا والكيان الصهيونى غير السمع والطاعة و لاندرى بماذا كسرت أعينهم التى عميت عن رؤية الحق؟ وكيف سيطرت على عقولهم التى تبلدت إزاء فهم ما يجرى من صراع بين الحق والباطل ؟!!!

لكن فى إطار الهجمة المستمرة على المقاومة التى يقودها الكيان الصهيونى وأمريكا والاتحاد الأوربى وجامعة الدول العربية بكل أعضائها خاصة مصر لحرمان المقاومة- وحماس فى القلب منها - من الشرعية التى منحها لها الشعب الفلسطينى ولايعترفون بها رغم أن حكومة حماس هى الوحيدة التى تكتسب شرعية حقيقية غير مزورة عكس كل حكومات العرب !!يريد المتآمرون الأن إصباغ الشرعية على من فقدها ( عباس ابو مازن وزمرته المخربة التى سخرت من المقاومة واستهانت بدماء الشهداء وعذابات الجرحى)  بأى صورة وأى ثمن حتى لو كان وقف المنح والأموال التى تتبرع بها الحكومات من أموال الشعوب التى قدمت ومازالت كل ما يمكن أن تقدمه نصرة للمقاومة ودعمها بكل وسيلة ! مازال أبو عباس فى الصورة مفروضا من الأنظمة التى يشبهها والتى تفتقد للشرعية بين بنى أوطانها ، واليوم يفرضون  على حماس الرئيس السابق شرعية بالقوة لا يستحقها بعد أن سخر من المقاومة ومن سلاحها العبثى !

الذى استوجب من الكيان الصهيونى شن مثل هذه الحرب المجنونة كى يمنع إطلاقها، اليوم يجب على العقلاء فى فتح ممن لم تلوثهم أوسلو وقبلات الأعداء أن يتقدموا لاستبدال هذا الفريق الخائن الذى باع القضية وسرق شعبه ، حيث صاروا جميعا فاقدى الصلاحية وخارج نطاق الخدمة !

!كما يجب على حماس وكل فصائل المقاومة أن تحذر من الخلاف والإختلاف فقد وحدهم نزيف الدم وواستقبلوا وجهة واحدة وجمعهم الجهاد فلا يجب أن يفرقهم خلاف فى الرأى أو اتفاق على الأفضل ، إن تواجد جهة دولية تشارك الحكومة الفلسطينية وممثل عن الدول المانحة لهو حل لقضية إعادة الأعمار التى جعلها النظام العربى ساحة لهزيمة المقاومة التى أزعجتهم فى ميدان الجهاد ولاشك أن معركة الإعمار ليست بأقل شأنا من معركة القتال والشعوب كلها مدعوة لاستمرار دعم صمود المقاومة والمساهمة بالقروش القليلة والتى هى أكثر بركة عند الله من المليارات المسمومة التى لا يبتغى بها وجه الله ونصرة الحق ومساعدة الأشقاء بل هى اليوم سلاح فى يد أهل السياسة الضعفاء العملاء لإحراز نصر افتقدوه بفضل الله فى ميادين القتال وحسبنا الله ونعم الوكيل والله أكبر ولله الحمد

إضافة تعليق