أمام مرآة غزة تعلو هامات وتتهاوى أخرى!

موقف أوردوجان أمام رئيس الكيان الصهيونى - الذى يرتبط معه بحلف عسكرى وعلاقات سياسية قبل ما ترتبط حكومة الرئيس مبارك – متوقع لأسباب كثيرة منها : أنه تربى فى محضن  اسلامى هو واهل بيته ولا يكره الإسلام مثل غيره ! لأنه دخل سجون الظلم وذاقه ولم يحيا حياة الترف ! لأنه منتخب انتخابا حرا بلا تزوير ولاقهر ! لأنه ينظر الى مصالح وطنه العليا ولا ينظر الى بلده على أنها مصدر ثرائه ومنبع ثروته! لأنه لم يفكر فى البقاء أبد الدهر فى حكم بلاده لا هو ولا رئيس جمهوريته لذا لم نسمع أن أحد أبنائهم قد امتهن السياسة على كبر فجأة بدون سابق إنذار !! لقد تكلم أوردوجان بما لم يتكلم به حكماء السياسة وجهر بالحق على الملأ فى وجه من اعتدى على الانسانية وتعدى على حرمات البشر جهارا نهارا ولم يجد أحد يردعه! وعندما شعر بالإهانة انسحب حفاظا على كرامته وكرامة وطنه ! لله درك يا أوردوجان !

·خلاف بين قيادات الجيش الصهيونى وجهاز استخباراته حول كشف الكثير من العملاء الفلسطينين فى قطاع غزة أثناء العدوان الإجرامى الصهيونى مما ترتب عليه تصفيتهم بمعرفة المقاومة الفلسطينية وهذا ما يؤكد صدق ما اتخذته فصائل المقاومة فى غزة من محاسبة كل من خان وطنه وتسبب فى قتل العشرات من بنى وطنه بتعاونه مع الصهاينة وقت العدوان على غزة

·مصر تزود جيش الصهاينة  القاتل للفلسطينين المحاصرين بالغذاء والطعام وهذا ما تم كشفه فى جريدة الأسبوع وما ندرى بأى شئ أخر تم دعمهم فى ظل حصار مصرى محكم على معبر رفح لمنع مرور الطعام والمياه لإخواننا فى غزة الصمود ! فهل ياترى نظام العار تصاغر دوره حتى صار داعما ومشاركا فى العدوان على أبناء شعبنا الفلسطينى

. تصريحات المسئولين المصريين بأن مصر غير ملزمة بأى اتفاقات أمنية توقع هنا أو هناك لسنا طرفا فيها هو من قبيل الاستعباط والجعجعة  التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ! لأن مصر موقعة على اتفاقات كامب ديفيد التى تخول الترتيبات الأمنية فى سيناء للقوات الدولية والأمريكية وهو تفويض سارى المفعول حتى اليوم مما يرتب عليه التزام مصرى به بقوة القانون الذى يخاف منه النظام المصرى بينما يحتقر الدستور والقانون هنا فى مصر

·عازف العود العراقى نصير شمة المقيم فى القاهرة يتعجب من نفاق أهل الفن فى مصر الذين يعتذرون عن الغناء تبرعا لغزة بقوله "لو أن أحدهم صادق مع نفسه ومع جمهوره ما فعل هذا فالجميع ينافقون ويكتفون بالظهور بالكوفيات الفلسطينية وإطلاق الشعارات في المؤتمرات الصحفية وعندما تطلب من أحدهم تخصيص ساعة من وقته للبروفات أو الظهور في الحفل لخمس دقائق يقدم فيها أغنية واحدة يعتذر متعللا بانشغاله". ذلك لأن الله طيب لا يقبل إلا الطيب لأهل غزة المرابطين

·خبر لم أتعجب له عندما قرأته عن التيار الخيانى فى منظمة التحرير الفلسطينية وأنا أردد حسبنا الله ونعم الوكيل يقول "ذكرت مصادر فلسطينية موثوقة أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته رفض اعتماد شهداء كتائب شهداء الأقصى الذين استشهدوا دفاعا عن قطاع غزة، على كشوف شهداء فلسطين لدى الصندوق القومي الفلسطيني.

واضافت المصادر إن عباس الذي يواصل هجومه على المقاومة الفلسطينية، اعتبر شهداء حركة "فتح"، الذين تصدوا لجيش الإحتلال الإسرائيلي، خارجين على قرار الحركة بنبذ الإرهاب..! هل ياترى هناك فارق بين أبو مازن وأبوجمال !!

·حديث أبو الغيط منفذ السياسة الخارجية المصرية الذى لا يجيد اللغة العربية حديثا أو كتابة لبرنامج القاهرة اليوم هو مقدمة لإزاحته عن منصبه بعد أن قدم ماعنده وما طلب منه بصورة صدامية حيث قال أبو الغيط خلال مقابلة له مع قناة "أوربت" التلفزيونية الأربعاء (28 يناير2009) " مصر أفشلت هذه القمة (قمة غزة) إن هذه القمة في حال انعقادها كقمة عربية مكتملة النصاب كانت ستلحق ضررا بالعمل العربي المشترك، ونحن نرى ما قد لا يراه الآخرون".ولعله يمثل باقتدار نمازج الساسة الذين يقدمهم الحزب الوطنى من بين شعب مصر الغنى بالكفاءات والرواد ! وله سبحانه فى ذلك حكم !

·ترى لماذا نبتلى بهامات خانعة مطأطأة فى مصرنا العظيمة رغم أنها تمتلئ بالكفاءات والرواد بحق ؟ ولماذا يعلو على السطح تلك الشخصيات الغثائية ؟ هل أمريكا والصهاينة أقرب لنا من العرب والمسلمون من فلسطين والعراق؟ هل هناك عاقل يتحمل العيش فى كنف تلك الأنظمة الضعيفة المتواطئة ولا يفكر الهرب منها ؟ مسكين شباب مصر حتى عندما أراد الهرب من الفقر والظلم والعار مات فى عز الشباب بينما الشيوخ وثقافة العجز وقلة الحيلة هى الباقية ! لحكمة يعلمها رب العزة بعدما حدث فى غزة وصدق الله العظيم "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب"

إضافة تعليق