قذائف الحق (16) جالاوى والقوى الوطنية المصرية

خلال أيام وربما ساعات تصل قافلة الخير التى تسوق أكثر من 200 شاحنة منها 25 سيارة إسعاف وعشرات الناشطين من مختلف الجنسيات فى رحلة بدأت من لندن يقودهم النائب البريطانى جورج جالاوى متجهة الى غزة وقد أستقبلت فى كل الدول التى مرت بها استقبال الأبطال وتم الإحتفاء بها حتى الجزائر التى على خلاف حدودى مع المغرب فتحت حدودها ! والتساؤل المخيف ماذا ستفعل الحكومة المصرية التى لاتعبر بحال من الأحوال عن الشعب المصرى من الوجهة القانونية والشعبية عندما تصل القافلة الى الحدود الغربية لمصر ؟!

أسئلة مخيفة لأن التعامل معها بغير ما تم طوال رحلتها إساءة جديدة تضاف الى سمعة مصر ويتحمل وزرها كل المصريين بالداخل والخارج !! ولن تجد حكومة الرئيس مبارك من يدافع عنها أو يبرر لها لأن عليها من الآن إتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل مهمة المرور وتوصيل المعونات الى أهالى قطاع غزة الذين مازالوا حتى هذه اللحظة واقعين تحت الحصار من كل المعابر وليس معبر رفح وحده لكن الحصار الأشد والأنكى للأسف من معبر رفح فقد تفتح المعابر مع الطرف الصهيونى بصورة أكثر فعالية .

ويكفى أن مصر منعت وصادرت دخول أموال (12 مليون دولار) مع ممثل حماس فى مفاوضات التهدئة – أى ممثل دبلوماسى له حصانته واحترامه- الى غزة عند عودته بينما سمحت القوات الصهيونية بنقل 43 مليون دولار إلى القطاع لتمكين حكومة السيد محمود عباس من تسديد الرواتب للموظفين التابعين لها!! وهو ما قد يسبب مشاكل لو منعت مصر هذه القافلة ! كما ستقع مصر فى مشكلة لو سمحت لها لصعوبة فهم المبررات التى سمحت هنا بينما منعت هناك حتى الهيئات الدولية من نقل مصابين فلسطينيين للعلاج فى أوربا أو لتوثيق الجرائم الصهيونية !! وعلى كل حال فالواجب على القوى الوطنية المصرية من كل اتجاهاتها المشاركة فى استقبال القافلة والترحيب بها إعذارا الى الله مما قد تفعله حكومة آل مبارك مع تقديم الشكر لكل من تحمل مشاق هذه الرحلة فى هذا البرد القارس وعاش العالم الحر بعدله ومات كل ندل ظالم فاسد بعمله والله على كل شئ شهيد

إضافة تعليق