لمن يستقبل ابن الرئيس ! اسمعونا أولا !

هل زيارة جمال مبارك الى أمريكا بناءا على طلبه ؟ أم طلبهم قبل زيارة الوالد؟

بأى صفة يسافر وبأى صفة سيستقبل؟

ما الموضوعات التى سيتحدث فيها ابن الرئيس؟

مالنتائج المترتبة على الزيارة فى القريب العاجل على مصر والمنطقة؟

بغض النظر عن إجابات هذه الأسئلة التى تثار من كل المهتمين بالشأن الداخلى ، أريد أن أركز على رسالة أهم لابد أنها وصلت لمن يستقبله ! لكنه ربما لا يدرك أننا نعرف وبناءا عليه نرفض ونصرخ كفاية نهب وظلم وفساد واستبداد فى مصر!

نقول أن شخصية ابن الرئيس الذى يعدونه لإرث مصر- كأنها عزبة بابا -غير محبوبة من الشعب المصرى بأغلبيته التى نمثلها نحن طيف المعارضين الوطنيين فى مصر ونتحداه أن يقبل بإنتخابات حرة بعد تعديل دستورى يؤمنها تحت إشراف قضاة مصر وإشراف دولى يحمى نتائجها ، ده لو ظن لنفسه شعبية أو محبة !

فكل مكان زاره عانى الأمرين من قوات تأمين حياة سيادته وما حدث من استبدال أهالى المنطقة أو إختيار وتلقين من قام بمقابلته بما يريد أن يسمعه ليقول هو ما يريد أن يقوله !! وقد أصاب هذا الفعل كل المصريين بالغضب من زياراته القليلة التى تمت !

نقول أننا ندرك أن علاقة الإبن بالأب يشوبها التحدى وهو ما يظهر فى تصفية رجال فى الحكم لازموا الأب عشرات السنيين وتم استبدالهم بأخرين شباب لم يمارسوا العمل السياسى أبدا مثل من أتى بهم الذى تربى وفى فمه معلقة ذهب منذ أن تفتحت عيناه ووالده فى سلاح الطيران ينعم بوضع خاص فى المعيشة والتعليم والصحبة والأنشطة حتى تخرج من الجامعة الأمريكية وبعدها انتقل للعمل فى لندن لدى أخواله الإنجليز نظرا للبطالة التى كانت وازدادت بعد حكم والده لمصر !!ثم عاد اقتصاديا كبيرا يحاضر فى مؤتمرات دافوس ثم يترقى فى السلم السياسى ليهبط على قمة الحزب الوطنى الحاكم وتتشعب علاقاته مع رجال السياسة على قدم وساق مع رجال الأعمال حتى جمع بينهما فى حكومة واحدة !

نقول بعلو الصوت أن القبول نعمة من الله لا تشتريها أموال ولايحميها أمن ولا يروج لها إعلام موجه ولا تفرض بالقهر على شعب ذكى لماح حتى لو كان فى حالة كمون واستسلام ! وأن مطاردة المنافسين والتضييق عليهم وحرمانهم من حريتهم وتزوير إرادة من اختارهم لعزلهم سياسيا لن تتح الفرصة للوصول الى قلوب الشعب المصرى ولا اكتساب شعبية يفتقدها نظام كامل بعد أن تسبب لشعبه فى عذاب أكثر من 30 عاما !!

نقول ونذكر بالصحبة الجميلة التى من خلالها نتعرف على الشخصية التى يتحلق حولها مثل هؤلاء وبما هو معروف عنهم من احتكارات وتجاوزات مالية مثل مجموعة شركات عز (صناعة الحديد)ومنصور(صناعات أوبل ومارلبورو وميريت)  وغبور( سيارات هيونداى) وساويرس ممملكة الاتصالات والمقاولات والأسمنت) وبهجت ( مشروع دريم لاند ) ورشيد (ينونليفر مشرق وفاين فودز) والألفى (أمريكانا) وطلعت مصطفى (مملكة المقاولات والعقارات) وغيرهم نصير والمغربى والسلاب يصعب حصر أسمائهم وأنشطتهم فى مقالة صغيرة !!!

نقول أن ملفا واحدا يهم المصريين فشل الإبن فى وضع تصور لحلول لها رغم سيطرة فريقه على جكومة النظام بل لقد أكد على أوضاع مصر المخزية والتى تتعارض مع أى فكر إنسانى ليبرالى أو اشتراكى أو حتى شيوعى مثل الصين !! فاستمرت الاعتقالات للمعارضين السلميين وكذلك المحاكمات العسكرية للمدنيين ولم يعترض على التعذيب فى مراكز الشرطة ولم يتدخل لوقف الفجور الأمنى الذى يعصف باستقرار مصر وأمن المصريين على حساب الإهتمام بأمن سيادته والنظام !! لم يعرف عنه الإنشغال بقضايا المصريين الذين يعانون من الفقر والبطالة وتعسف الإدارة وتوحش نهج الجباية لدعم موارد الدولة فى ظل غياب محاسبة رجال الأعمال أصحابه أو الاستماع (بأى صورة يفتعلها)حتى لطلبات فئات الشعب المقهورة من عمال وموظفين وأطباء وأساتذة جامعات وقضاة وفلاحين !!!

لقد عجز عن الاستماع حتى انتفضت مصر فى وجه نظامه فهل يقدر على إدارة دولة بحجم مصر ويسعى اليوم لإقناع الأمريكان قبل أن يحاول إقناع المصريين !!

إذا وصل الأمر الى مثل هذا الحد من الاستهزاء بالشعب -الذى يحلم بحكمه- لا أظن أن له فرصة فى تولى حكم بلد تحترق وتحتها من الكراهية ما يحرك الجبال وفى قلوب أهلها ذل وعار وإهانة وغضب لن تنجح محاولات الحصار أو القمع فى بقائه مكانه ، بل أنه ليس من العقل أن يخفت أمل التغيير المنشود لكل المصريين بهذه البساطة لأن الرئيس وابنه عجبهم حكم مصر وعايزين يستمروا !!!!!!!!!!!

إن شرعية أى نظام قادم لابد أن تبنى على محاسبة النظام الحالى ومحاكمة مسئوليه أمام قاضيهم الطبيعى وعلنا بدون حظر نشر وبكل العدل إقتصاصا ممن ظلم وأهان الشعب المصرى وأردى وضع مصر داخليا وإقليميا ودوليا الى الدرك الأسفل وكذب علينا بفجور وتمتع بعذابنا وحرماننا ... والله لابد من المحاسبة لبداية عهد جديد عسى الله أن يخفف عليهم عذابه وهو أشد وأنكى ، لذلك نحن لن نراهن عليكم ! لأنكم أنتم من صنعتم وحرستم هؤلاء فى الماضى فهل نأمل فيكم خيرا أيها المستقبلون ؟ المحاسبة والشفافية والحرية بدون ذلك لن تبدأ مصر مرحلة جديدة فى تاريخها الذى توقف منذ مائة عام ولاحول ولا قوة إلا بالله العظيم

إضافة تعليق