الكفيل ومآسيه !

لقد أحسنت مملكة البحرين صنعا بأن ألغت نظام الكفيل الذى يحول العاملين الأجانب الى عبيد لدى مواطنون عاديون هم فقط يملكون مالا ومؤسسات جذبت المطحونين الغلابة من بلادهم الى حيث يسيطر نظام الكفيل على حياة العامل فى الوطن البديل مؤقتا لتزداد  غربته !

 ومن مآسى ما يحدث فى دول الخليج التى مازالت تعتمد نظام الكفيل الذى لم يمنع خروج الإرهاب والتطرف من أبناء البلد أصحاب الكفالات رغم نجاحه فى السيطرة على المغتربين !

وحكايات الأطباء وما يحدث لهم فى السعودية تجاوزت الآفاق وسمع بها الجميع ولم تفلح المناشدات والاتصالات والتدخلات الرسمية فى حل مشكلة واحدة واليوم يرسل لى أحد المهتمين بهذا الظلم الجاثم على صدور المصريين هناك بأوراق لمواطن مصرى مسجون هناك منذ أكثر من عام بعد أن تم رفع 6 قضايا ضده وبالرغم من تبرئته فمازال استغلال النفوذ وتزوير الأوراق وقلب الحقائق هى المسيطرة على مصير الشاب أحمد السيد فاضل حجازى الذى خطب فتاة تدعى مشاعل ... .... ثم اكتشف أنها سيئة السمعة فتراجع عن اتمام الزيجة وهنا ثارت ثائرة العائلة !! ولأن ابن عمها  عبد الخالق ...... هو مدير مكتب العمل باحد المدن المقدسة !! فقد استغل نفوذه مع رجال الشرطة  ومازالت القضايا تلفق له لمنعه من استرداد حريته أو ترحيله مع الحفاظ على كافة حقوقه الشرعية دون تزوير أو تنكيل او محاولة قتل بالاهمال أو بالخطأ الطبى داخل السجن العام بالمدينة المنورة حيث يعانى من أمراض عديدة داخل محبسه !

 ورغم كل المناشدات التى قدمت للجان حقوق الانسان بالمملكة فمازال المصرى التى برأته محاكم السعودية فى سجن كفيله وسجن دولته! والأمر يحتاج الى قرار ليس فقط من مملكة البحرين ولكن من مجلس التعاون الخليجى بإنهاء هذا التعسف وهذه المهزلة  وهذا الظلم الجاثم على صدور كل العاملين فى دول الخليج فهل نسمع قريبا عن قرار خليجى بإلغاء نظام الكفيل الذى لا يطبق فى العالم إلا هناك فى رحاب مكة المكرمة وموطن الاسلام دين الحرية والعدل والكرامة ؟

دكتور محمد جمال حشمت

g.hishmat@gmail.com

12 مايو 2009م

إضافة تعليق