من يحمى المزورين فى مصر؟

جريمة التزوير من أكبر الكبائر حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد انتفض من مقعده وهو يردد "ألا وقول الزور ألا وقول الزور ألا وقول الزور "!!!! وهنا تظهر حجم المأساة والتردى الذى تعيشه مصر الرسمية والشعبية عندما يصبح أمر التزوير وكأنه قدر مكتوب وواقع لا نملك سوى الرضا به والتعامل على أساس نتائجه ويفصح عن مأساة انهيار القيم والأخلاق داخل المجتمع المصرى برعاية من النظام الحاكم وتشجيع رسمى وأحيانا قانونى حتى يصبح الشرفاء خارجون عن القانون !!كما يبين هذا الوضع مدى الجرأة على شريعة الاسلام التى يحاربها نظام الحكم وثلة العلمانيين والشيوعيين الملتفين حول السلطة ومباهجها فى مصر المنكوبة بهم !! لقد زور تامر حسنى شهادات تخرج وتجنيد كما جاء فى الخبر" المطرب طلب  ضرب  شهادات الخدمة العسكرية والجامعة بدون تزوير..!

يبقى ده اسمه ايه؟! قدر قانونيون بالنقض والادارية العليا  العقوبة المنتظرة 10 سنوات فى حدها الاقصى ...

أطرف ما كشفته التحقيقات أن المطرب اشترط على المزور أن تكون الشهادة " المزورة " صحيحة ويبدو أن " تامر " لم يكن فى وعيه أثناء اعترافه اذ كيف تستقيم سلامة الشهادة المزور" ورغم ذلك تم الإفراج عنه قبل اكتمال الحكم الرحيم الذى ناله ! وزور القمنى شهادة الدكتوراة وهو من أهان الاسلام وسب الرسول صلى الله عليه وسلم بل والذات الإلهية فكان نصيبه من النظام الرسمى الحاكم تقديرية الدولة ودفاع مستميت قاده من سمح بنشر قصص جنسية فى مطبوعات الدولة التى ينفق عليها من أموال المصريين حتى تصديت له فى مجلس الشعب وتم إبعاده حينها عن المجلس الأعلى للثقافة ثم أعاده النظام الفاسد ليمنح أمثال القمنى جوائز باسم مصر ثم يدافع عنه ويقول تصريحات خاصة لـ "المصريون" مقللا من أهمية الكشف عن تزوير سيد القمني درجة الدكتوراه، معتبرا أن تزويره للشهادة لا يقلل من كفاءته وجدارته بالجائزة حسب قوله ، مضيفا أن الجائزة التي حصل عليها هي عن مجمل كتاباته وإبداعاته !!، وليس لكونه حاصلاً على شهادة الدكتوراه من عدمه؛ فهناك الكثيرون حصلوا على جوائز الدولة التقديرية ولم يكونوا من حملة الدكتوراه، لكنهم حصلوا عليها تقديرا لإبداعاتهم ، في إشارة لفنانين وأدباء" !!!!

وعندما زور أيمن نور – بفرض صحة التهمة وهو ما كان فى غنى عنها حيث قدم أعضاءا أكثر بكثير مما طلب لإشهار الحزب- ورغم تمتعه بالحصانة البرلمانية فقد تم القبض عليه خلال ساعات ومحاكمته وسجنه وتعمد إهانته طوال أربع سنوات من فترة حبس كانت لخمس سنوات ثم حصل على إفراج صحى مؤخرا !ولن نتحدث عن تزوير إرادة الشعب فى انتخابات البرلمان والمحليات والشورى واتحادات الطلاب ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية والنقابات العمالية والمهنية حتى انتخابات الرئاسة التى تتم لأول مرة لم تفلت من التزوير الذى صار للنظام منهج حياة أى أن " التزوير هو الحل"!!  ومازالت سياسة النظام لفرض حالة من الفوضى فى المجتمع المصرى قائمة بالإصرار على عدم تنفيذ الأحكام القضائية والسيطرة على القضاة مما يفقد الانسان المصرى إحساسه الواجب بالعدالة والاطمئنان فى وطنه ! وما يترتب على ذلك من فقدان للإنتماء والرغبة فى العمل الجاد المبدع لخدمة وطن يحوطه بالرعاية والاهتمام ولا ينتفص من حقوقه شيئا !! هل يمكن لأحد يتسم بالعقل والمنطق أو بالإنسانية والرحمة أو بالوطنية والحب لبلده أن يدافع عن نظام زور وأهان وسرق وظلم واعتدى وتجبر على شعبه مثلما فعل نظام الرئيس مبارك؟!

فاللهم انا نسالك لمن كبت امننا وضيع بلدنا واذل شعبنا وافقر اهلينا وضيع اموالنا واعتقل شرفاءنا واطلق لصوصنا وقاتلي اهلينا في مصر الحبيسة ، اللهم انا نسالك ان ترينا فيهم عجيب قدرتك وشديد بأسك وعاجل نقمتك كما اريتنا فيهم عجيب حلمك يا مولانا الشفيق يارب البيت العتيق يا سامع الصوت وسابق الفوت وكاسي العظام بعد الموت يا قريباغير بعيد وياشاهدا غيرغائب ياودود ياذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما يريد نسألك بنور وجهك الذي ملأ اركان عرشك وبقدرتك التي قدرت بها علي خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ ان تعجل لأخواننا فرجهم وتحفظ عليهم اهليهم واموالهم واعمالهم وان ترينا فيمن ظلمهم يوم عيدهم عاجل باسك وشديد غضبك وقوي انتقامك هم واعوانهم واسيادهم اللهم امين اللهم امين امين

 دكتور محمد جمال حشمت

3أغسطس 2009

إضافة تعليق