قال الدكتور محمد جمال حشمت النائب الشرعي لدمنهور والقيادي بجماعة الاخوان المسلمين في حوارخاص لموقع البحيرة: أنه قد يبدو لمن لم يدرس حالة الطغيان التى تنتاب بعض الحكام والأنظمة أن الحوارقد يكون ممكنا بينه وبين معارضيه وهذا- من أسف- تجده فقط لدى العقلاء ممن يتولون أمور ومسئوليات أوطانهم وهم حتى الآن غير ظاهرين فى مصر.
فالي نص الحوار:
س:بعد مرور عام عام المحاكمات العسكرية كيف تصف اصرار النظام علي استمرارها ولماذا يعتقد النظام أن السجن هو الحل في التعامل مع الاصلاحيين ؟
ج : يبدو لمن لم يدرس حالة الطغيان التى تنتاب بعض الحكام والأنظمة أن الحوارقد يكون ممكنا بينه وبين معارضيه وهذا- من أسف- تجده فقط لدى العقلاء ممن يتولون أمور ومسئوليات أوطانهم وهم حتى الآن غير ظاهرين فى مصر منذ زمن طويل آثر فيه كل فرد مهما كانت مهامه ومسئولياته أن يصمت ويرضخ لطغيان من أتى به فى السلطة ومنحه المسئولية وهو بالتالى لا يجد سوى تنفيذ التعليمات أيا كانت بمبررات أو بدون بل والدفاع عن أداء هابط فشل فى حل مشكلة واحدة من مشاكل الوطن المزمنة مما أوصلنا فى نهاية المطاف الى حالة من الإنهيارات على كافة الأصعدة فى كل ميادين الحياة فى مصر ولم ينجح النظام سوى فى ازدياد ثروة ونفوذ أهل الحكم والمال وافقار الشعب المصرى وفضحه على مستوى العالم بعد تدنى مراتب مصر فى قوائم الاستثمار والشفافية والفقر والأمية والأمراض المزمنة وغير ذلك مما يحسب من انجازات الحزب الوطنى الحاكم على مدار أكثر من ثلاثين عاما !!لذا من الطبيعى أن نجد وسيلة واحد للتعامل مع المعارضة وهى التشويه والحرمان من الحقوق ثم السجن والمحاكمات المتعارضة مع حقوق الانسان
س : كيف ترأي مستقبل القضية علي ضوء المعطيات الحالية؟
ج : كما هو متوقع فقد فشلت الحكومة بجلالة قدرها عند عملائها فى إثبات تهم جديدة لم يحاكم الإخوان بها أبدا وهى الإرهاب وغسل الأموال !!! أساتذة وعلماء وأطباء ومهندسين ورجال أعمال شرفاء يحاكمون أمام قاضى عسكرى بغسيل أموال بينما بيع الأراضى والعقارات ومصانع الترف والاستهلاك تغسل أموال ناهبى قروض البنوك وتجار السلاح والمخدرات والدعارة من بين المقربين من السلطة وفيما حدث مؤخرا من إسقاط هذه التهم له دليل صدق على فشلهم فى إثبات التهم طوال الفترة الماضية مما قد يستوجب الحكم ببراءتهم وهو مالا يريده النظام المضطرب المتوتر القلوق من مستقبل الأيام فى محاولة منه للإدانة وإصدار أحكام تستر عوراته التى بدت أمام العالم كله
س : كيف تري دخول المؤسسة العسكرية بقضائها للساحة السياسية؟
ج : أسوأ ما قام به النظام الحاكم فى مصر هو تداخل وتصارع كل المؤسسات لإحكام السيطرة على كل منها وهو بهذه المحاكمات العسكرية قد زج بالقوات السلحة التى درع الوطن كله فى معترك خلافاته السياسية كما فعل من قبل مع القضاة لتصفية حساباته مع معارضيه الذين فشل فى مواجهتهم أمام الشعب فى الساحة السياسية
س : كيف نخرج بمصر من النفق المظلم الذي وضعها فيه النظام؟
ج: خروج مصر من النفق المظلم الذى نحن فيه الآن يحتاج فى وجود هذا النظام الى توبة نصوح منه يقلع فيها عن المظالم ويندم على ما قدم ويعتذر للشعب المصرى على سياساته الخاطئة والظالمه فى حقه طوال هذه السنين وهى بمثابة مراجعة لابد منها مع منح أصحاب الحقوق المسلوبة حقوقهم ورد المظالم لكل من تجاوز فى حقه شرعا وقانونا أما فى غياب هذا النظام فالفرصة متاحة لمن يخلفه بفتح ملفات الفساد والنهب المنظم الذى جرى لثروات مصر ومحاسبة كل من ثبت مشاركته فى إحداث التخلف والضعف والانهيار فى كل مجالات الحياة للشعب المصرى وأى صمت عليه فذلك دليل أنه منهم ووجب على الشعب المصرى وقتها أخذ حقوقه بنفسه إضرابا وعصيانا مدنيا لوقف حياة هذا الوافد الفاسد الجديد
س : ماذا يتعلم الاخوان من اخوانهم خلف الاسوار؟
ج : الدروس كثيرة التى ينبغى على الإخوان بل وكل الشعب المصرى أن تعلموها من وجود أبرياء فى سجون مصر فى هذه الفترة الحرجة من حياة المصريين أن الظالم ضعيف لا حول ولاقوة له أمام الحق وأصحابه الذين جهروا به فتحية من هنا لكل المظلومين الشرفاء فى سجون مبارك أخص منه قٌيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والدكتور أيمن نور وكل أفراد الجماعات الاسلامية الذين أخذوا ظلما وعدوانا دون ذنب أو جريرة ولم يقدموا لمحاكمات عادلة أو استمر اعتقالهم بدون وجه حق وكل المعارضين الشرفاء ممن لم أتذكرهم
س : رسالتك للمهندس خيرت الشاطر واخوانه بعد عام ؟
ج : أبشروا بالنصر لكم ولمصر كلها قريبا إن شاء الله فقد انكسر النظام الذى يحاكمهم واضطرب عقله وطاشت طلقاته ولعل خروجهم يأذن بفترة جديدة من حكم مصر نسعد فيها بإنسانيتنا التى كدنا نفتقدها بحكم ما مارسه هذا النظام الذى يكره مصر والمصريين كأننا لسنا أبناء وطن واحد وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ظلم الشعب المصرى طوال هذه السنوات