الدكتور جمال حشمت : جئنا لنقف بجوار الأهالي التي تعاني من استمرار الضغوط الاقتصادية .
وردت أنباء أن هناك محاولات لإقناع أهالي قرية دميتيوه المجاورين لقبر "أبو حصيرة" المزعوم ببيع أراضيهم مقابل مبالغ طائلة .
وجدير بالذكر أن هذه المفاوضات كانت قد أثيرت منذ عدة سنوات قبل صدور الحكم القضائي النهائي بمنع وإلغاء الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" وكانت من ضمن مطالب اليهود حين ذاك إقامة فندق بجوار القبر وذلك لكي يستريح في الزوار كل عام ولكن قابلت السلطات المصرية طلب بناء الفندق بالرفض حفاظا على مشاعر أهل دمنهور وقرية دميتيوه وشعب مصر كافة وفي نفس الوقت رفض أهالي دميتيوه التي تلاصق أراضيهم القبر المزعوم بيع أراضيهم مهما عرض عليهم فيها من مبالغ ومغريات مادية .
وفي سياق متصل أقيم عصر أمس وقفة احتجاجية أمام قبر "أبو حصيرة" بقرية دميتيوه وشارك فيها العديد من القوى السياسية بدعوة من الحزب الناصري في دمنهور وقد شارك فيه الحزب الناصري وحزب الغد وحركة كفاية وعدد كبير من أهل القرية وأطفالها الذين رفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية في وقفة يرفضون فيها قدوم اليهود إلى أرضهم وتذليل الصعاب أمامهم من قبل النظام ووضع العراقيل والصعاب أمام الحجاج الفلسطينيين الذين يريدون المرور من معبر رفح لبلدهم ويموتون في العراء . وقد ردد المحتجون الكثير من الشعارات منها : ( رغم المخبر على باب بيتي لفلسطين سمني وزيتي) (حنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل ) ( أسمع أم شهيد بتنادي الصهاينة قتلوا أولادي ) ( فلسطين عربية والعراق عربية مصر برده عربية مش ولاية أمريكية ) ( أه يا مصر وبقولها بجد باعوا النيل وباعوا السد ) ( وادى مصر باتجاهاتها جاية واقفة جنب إخواتها ) (يالى فتحتوا بلدنا وسية لأعدائنا الصهيونية ) .
وقد ألقى الدكتور "جمال حشمت" القيادي في جماعة الإخوان المسلمين كلمة على الحاضرين قال فيها : أن هذه الوقفة ضرورية رغم تأخرها لتعبر عن رفض الإرادة الشعبية لما تقوم به الحكومة المصرية التي احتفت باستقبال اليهود احتفاء غريبا عن الشعب المصري و أرادته .
وأضاف : جئنا لنقف بجوار الأهالي التي تعاني من استمرار الضغوط الاقتصادية وحالة القهر الاجتماعي وإصرار النظام علي إهدار كرامتهم وحقوقهم في الوقت الذي يتردد علي نطاق واسع أن هناك مساعي حثيثة من الصهاينة لشراء الأراضي المجاورة لقبر أبو حصيرة من الأهالي .