الدكتور جمال حشمت يكتب : تسريب التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يؤكد 4 حقائق

الدكتور جمال حشمت يكتب : تسريب التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يؤكد 4 حقائق

تسريب التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يؤكد 4 حقائق هي :


١- أن إدارة القوات المسلحة العليا مختطفة مجهود وأوقات الضباط والجنود للتخديم علي مخطط استمرارهم بأي ثمن في القيادة والعمل علي التفريط في حقوق مصر التاريخية .


٢- أن الاهتمام بالتواصل مازالت أولويته بالنسبة للتوجيه المعنوي  مع  ضباط  وجنود الجيش والشرطة وظهر ذلك من حملات الشئون المعنوية باستخدام الشيوخ أنفسهم في المرة الأولي لإقناعهم بخطورة الاخوان علي حياتهم وأنه دينيا يجب التخلص منهم لتبرير القتل والتعذيب والحرق والإعتقال الذي لحق بهم بعد ٣ يوليو وهذه المرة يستخدمون أساتذة قانون دولي لنفس الفئتين لتبرير القمع واستعمال العنف ضد كل من يقف امام التنازل بالجزيرتين للسعودية  ! مما يعني ان الانقلابيين معنيين فقط بإقناع أدواتهم (الجيش والشرطة)  المستخدمين في قهر الشعب ولا حاجة لهم للتبرير لمخاطبة الشعب او الدفاع عن الحق الذي  يعتقدونه أمامهم .


٣- ان التسريب قيمته فقط في تأكيد المتوقع ! لكنه من جانب أخر ربما يؤكد الصراع الخفي الذي يدور داخل المؤسسة العسكرية وليس بين اتجاهين ولكن بين اصحاب التوجه الواحد الذين اختلفا في الاجراءات والسياسات والتوقيت خوفا علي مصالحهم الشخصية ومصالح من دانوا لهم بالولاء خارج ارض الوطن (في محاولة لتخفيف الضغط وتحويل لحظات الانفجار وتأجيل لحظة الخلاص من سيطرة العسكر) ولعلهم ينتظرون لحظة انفجار شعبي تماما كما احدثها الانقلابيون في ٣٠ يونيو لدعم تحركهم دون الحاجة لاي غطاء سياسي بعدما انهي وجوده في مصر الخائن العميل .


٤- ان هذا التسريب صاحبه حالة فزع وتخوف من ١١ نوفمبر وبالتالي اصاب كثيرين من إعلاميين وساسة ومتأخونين سابقين بالرعب من نتائج الحراك للهجوم والكذب والتخويف من عودة الإخوان لإحساسهم بهشاشة موقف نظام انقلابي يتحكم في البلاد بالحديد والنار وما شعر يوما بالامن والأمان .


وفي النهاية هذا النظام الانقلابي بعد كل هذه الفترة البائسة من تاريخ مصر لم يشعر بأي أمان برغم كل ما توفر له من دعم وامكانات وتلك عاجل بشري الثوار المؤمنين بحقهم في الحرية والعدالة والكرامة الانسانية التي منحها الله لكل البشر وحُرمنا منها بإجرام العسكر عشرات السنين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .


الدكتور محمد جمال حشمت 

28/10/2016

إضافة تعليق