بيان لجنة القوى العاملة حول أوضاع عمال مصر في ظل حكم العسكر

بيان لجنة القوى العاملة حول أوضاع عمال مصر في ظل حكم العسكر

إلي عمال وموظفي مصر الشرفاء، الكادحين من أجل رغيف الخبز ، إلي المشردين الذين أغلقت مصانعهم وقطعت رواتبهم ، إلي ضحايا الانقلاب المجرم المستغل الذين ضاقت بهم مصر علي اتساعها فلم يجدوا فرصة عمل إلا في الهجرة والتعرض للغرق .


إن عصابة الانقلاب المستغلة نهبت ولازالت تنهب مورارد البلاد وتتحكم في أقوات العباد وتفرض بالقوة سياسة الجوع أو الركوع.


إن الموظفين البسطاء والعمال الكادحين والصناع والحرفيين وعمال الزراعة والفلاحين وعمال التراحيل والباعة الجائلين يعيشون أسوء حالاتهم ويعانون من الظلم والاضطهاد والتشريد والإهمال والتعسف.


فقد بلغت نسبة البطالة حسب البنك الدولي أكثر من 25% - 72% منهم حسب المركزي للتعبئة والإحصاء كانوا يعملون وفقدوا وظائفهم بعد الانقلاب. وحسب اتحاد الصناعات فإن عدد المصانع التي أغلقت أبوابها تجاوز 7000 مصنع كان يعمل بها 2مليون عامل.


فمدينة المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية أغلقت 70% من مصانعها وتشرد العاملون بها وأغلقت المئات من ورش النجارة وصناعة الأساس بدمياط وأغلقت المئات من ورش الصناعات التكميلية والصناعات الصغيرة بالمدن الصناعية وانهارت صناعات بأكملها مثل صناعة الغزل والنسيج وصناعة الملابس.


فضلا عن هروب العشرات من الشركات الأجنبية وتصفية أعمالها بسبب انهيار مقومات الصناعة بفعل جرائم الانقلاب، وأصبح الفساد هو عنوان المرحلة والخراب الاقتصادي هو سيد الموقف.


لقد تجمدت وتراجعت رواتب العمال والموظفين بينما تضاعفت عدة مرات رواتب عصابة الانقلاب من العسكر وزبانية الشرطة والنيابة والقضاء.


إنهم مصاصو دماء إنهم مصاصو دماء.


كما يعاني المصريون المغتربون في الخارج من التعسف وضياع الحقوق في ظل غياب تام لدور وزير القوي العاملة الانقلابي.


ولازالت الضغوط مستمرة علي شعب مصر بغلاء الأسعار وفساد القمح وفرض المزيد من الرسوم الضرائب كان آخرها ضريبة القيمة المضافة .


ومازال الوطن يئن وأحوال المصرين والعمال خاصة من سيئ إلي أسوأ.


هذا وقد تم اعتقال ومطاردة الشرفاء من النقابيين وممثلي العمال واستبدالهم بمجموعة من المخبرين والأمنجية فأصبح العمال كالأيتام علي موائد اللئام لا يجدون من يدافع عنهم.


وحسب المركزي للتعبئة والإحصاء فإن نسبة الفقر تجاوزت 27.8% وأن هذه النسبة من السكان لا تجد القوت الضروري ولا تستطيع الوفاء باحتياجاتهم الأساسية ويتركز انتشار الفقر في ريف الوجه القبلي إذ وصلت نسبة الفقر إلي 57% بسبب الإهمال المتعمد في محاولة من سلطة الانقلاب لإخضاع وتركيع أهلنا في في الصعيد ولكن هيهات هيهات، تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.


إن المطالب الأساسية للعمال بزيادة الحد الأدني للأجور ليصل إلي 2500 جنيه علي الأقل وتثبيت العمال المؤقتين وتنظيم وتقنين أوضاع العمال الحرفيين وتأمين مستقبلهم وعودة العمال المفصولين إلي أعمالهم وإطلاق الحريات النقابية وحق العمال في الإضراب السلمي لانتزاع حقوقهم من الرأسمالية الفاحشة المستغلة تلك الحقوق وغيرها لن تتحقق إلا بسقوط الانقلاب الظالم المستبد.


يجب أن يتحرك العمال من موقع الضحية إلي موقع الفاعل المدافع عن حقه والمحرك لطبقات المجتمع الأخري للتخلص من هذا النظام الظالم المستغل يجب علي عمال مصر الشرفاء أن ينخرطوا في صفوف الثوار ويكونوا طليعتهم.


يا عمال مصر يا شرفاء الوطن أنتم أنتم السادة وأنتم أنتم القادة فثوروا علي الظلم وانتفضوا ثوروا علي الظلم وانتفضوا.


النائب مصطفي محمد مصطفي

رئيس لجنة القوي العاملة بالبرلمان المصري بالخارج

الإثنين 31 اكتوبر 2016

إضافة تعليق