ما حدث في سجن برج العرب (ولي فيه ذكريات) هو ما يحدث في مصر كلها قلة مدججة بالسلاح تحرم أغلبية من حريتها تلفيقا ونكاية وتشفيا من البرءاء وهم محصورون لا يملكون خروجا من بوابة السجن او بوابة المطار! وعند رفض الظلم تشتد موجة القهر فيتم قهر المقهورين وتلك قمة الضعف (التعامل مع العزل من وراء وظيفة او سلاح ! ) ولكن هؤلاء لا يدركون بل لا يؤمنون أن هناك من ينظر اليهم ويؤخرهم الي لحظة في الدنيا ويوم في الآخرة (يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) وهناك نجد البشري من ثنايا المِحنة ! فالله عز وجل لا يأخذ الظالم من نقطة ضعفه حاشا لله بل يأخذه من مكمن قوته هذا ما يناسب جلال الخالق واقرأوا معي قوله تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم

الآية: 24 سورة يونس ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون )

فقط أتاها امر الله عندما ظن اَهلها انهم امتلكوا زمام الدنيا وظنوا انهم قادرين عليها هنا فقط يأتيهم انتقام الله ولن يعي ذلك الا الذين يتفكرون ويملكون عقول واعية وقلوب نابضة فاستبشروا فالنفوس يزداد غضبها في الداخل والخارج وهناك من لا نعرفهم يُصنعون علي عين الله ليكونوا سترا لقدر الله في النصر المرتقب يرونه بعيدا ونراه بإذن الله قريبا.

ياأهل العزائم في برج العرب والمنيا والعقرب وطرة ودمياط ودمنهور وأسيوط والغزولي وبور سعيد وكل سجن قدمه الانقلابيون هدية لشعب مصر خلال ثلاث سنوات اثبتوا واصبروا واحتسبوا فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ،وما الله بغافل عما يعمل الظالمون .