حديث المصالحة المتكرر سواء من أنصار النظام الانقلابي او تأويل وتحريف تصريحات بعض الفضلاء من مؤيدي الشرعية والذين يخشون علي مصر الدخول في دائرة الصراع الأهلي إنما هو محاولة لكسر إرادة الثابتين علي موقفهم من رفض الانقلاب العسكري وعدم الاعتراف به سواء ممن هم في داخل المعتقلات والسجون او من هم مازالوا صامدين في ميادين الثورة ضد الانقلاب العسكري في الداخل والخارج.
وهم بهذا النهج لن ينالوا مرادهم فالمعلوم بالضرورة أن النظام الانقلابي مغتصب للسلطة بقوة السلاح وقتل من المصريين السلميين اكثر من أربعة الاف حتي الان علي الاقل غير اكثر من ٦٠ الف معتقل يزدادون يوما بعد يوم!.
والبرلمان المصري في الخارج موقفه واضح منذ اليوم الاول لاستعادة جلساته فلا مصالحة علي حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين ولا مصالحة علي استمرار اغتصاب إرادة الشعب وحرياته ولا مصالحة علي استمرار العسكر بالتدخل في شئون الحكم والاقتصاد بتغييب الدولة المدنية ولا مصالحة علي حساب السلام المجتمعي في مصر وهذا هو الحد الادني الذي يمكن البناء عليه بعيدا عن مشاركة كل من انقلب علي إرادة الشعب وكل من مارس القتل بأي شكل من الأشكال في أبناء الشعب المصري والي ان تتهيأ الظروف لذلك فلن يبقي سوي رصيد الغضب مما يحدث والثورة علي الاستبداد والفساد والظلم الذي استشري في مصر ودفع ثمنه كل أبناء الشعب دون تمييز.
د.جمال حشمت
رئيس البرلمان المصري في الخارج