رايتس ووتش: اعتداء جماعي على السجناء في برج العرب

رايتس ووتش: اعتداء جماعي على السجناء في برج العرب

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم السبت، إن قوات الأمن بوزارة الداخلية داهمت الزنازين وأصابت مئات السجناء السياسيين بسجن برج العرب في الإسكندرية، خلال نوفمبر الماضي 2016.


وأضافت المنظمة إن الهجمات وقعت إبان احتجاج السجناء على الظروف السيئة والمعاملة المهينة، وطالبت النائب العام أن يأمر بتحقيق فوري وشفاف في الأحداث وأن يحاسب العناصر والضباط المسؤولين عن الانتهاكات.


وقال أهالي المعتقلين ومحاموهم إن حراس السجن هاجموا السجناء في الزنازين بالهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحارق للعيون، ما أدى إلى حروق وكسور.


وقال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "بدلا من التحقيق في شكاوى المعاملة المسيئة والظروف السيئة، هاجمت السلطات المصرية السجناء وضربتهم. السلطات المصرية مسؤولة عن سلامة كل من تحتجزهم وعليها واجب التحقيق إذا تسبب مسؤولو السجن أو الأمن في إلحاق ضرر بهم ومحاسبة المسؤولين".


وبحسب بيان المنظمة، نقلت إدارة السجن بعد الهجوم، وعلى مدار 3 أيام تقريبا، 250 سجينا على الأقل – بينهم بعض المصابين – إلى 3 سجون أخرى: المنيا وجمصة ووادي النطرون، وهي جميعا سجون بعيدة عن الإسكندرية، الأمر الذي يعتبره السجناء والأهالي عقابا.


تحدثت هيومن رايتس ووتش إلى شقيقة سجين ووالد 3 سجناء آخرين ومحامين يمثلون 10 سجناء ومحامية هي أيضا ناشطة حقوقية بارزة من الإسكندرية، كما اطلعت على كتابات لأهالي عدة سجناء آخرين تعرضوا للضرب، على "فيسبوك".


قال الأهالي إن السلطات رمت متعلقات السجناء، ومنها أوعية للطعام ومستلزمات للنظافة الشخصية وملابس وأدوية، ثم نقلتهم مع عشرات السجناء الآخرين على دفعات إلى سجون أخرى.


وأضاف الأهالي "قيدت إدارة السجن السجناء بالأصفاد وعصبت أعينهم في زنازينهم قبل وضعهم جبرا في سيارات الترحيل".


ولم تُصدر وزارة الداخلية أو مكتب النائب العام أي بيانات حول الأحداث.

إضافة تعليق