منظمات: مهدي عاكف يحق له الإفراج الصحي بموجب القانون

منظمات: مهدي عاكف يحق له الإفراج الصحي بموجب القانون

أكدت مجموعة من المنظمات الحقوقية المصرية؛ أن المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، يحق له الإفراج الصحي بموجب القانون المصري، بعد انتشار الأورام السرطانية في جسده، وإصابته بكسر بمفصل الفخذ نتيجة سقوطه في سجنه.


وأصدرت كل من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز هشام مبارك للقانون، بيانا مشتركا جاء فيه أنه يجب الإفراج الصحي عن عاكف بموجب القانون، وأوردت المواد القانونية التي تتعلق بالإفراج الصحي.


واستهلت المنظمات بيانها متسائلة: "أي قدر من الرعاية يحتاجها مريض سرطان الكبد؟ أو سرطان القنوات المرارية؟ أو سرطان الرئة؟ أي قدر من الرعاية يحتاجها مريض مصاب بكسر في الحوض؟ أو كسر في مفصل الفخذ؟ ماذا لو اجتمعت كل هذه السرطانات والكسور في مريض واحد؟ وماذا لو كان عمر هذا الإنسان قد قارب على التسعين عاما؟".


وأوضحت المنظمات أنه "منذ يومين وقع الأستاذ مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان المسلمين في المستشفى، فكسر فخذه الأيسر والحوض، ولم يجد من يرفعه في حينها لأنه محتجز في مستشفى قصر العيني الفرنسي تحت حراسة أمنية مشددة، حتى أن التمريض لا يسمح له بالدخول إليه إلا بإذن خاص من أمن الدولة".


وعن الوضع الصحي له قالت: "الأستاذ مهدي عاكف أصيب بسرطان القنوات المرارية الذي سريعا ما انتشر إلى الكبد والرئتين متسببا في فشل كامل في أحدهما، وبعد مناشدات لكافة الجهات المختصة وتدخل المجلس القومي لحقوق الإنسان، تمت الموافقة قبل أسابيع على نقله إلى مستشفى القصر العيني الفرنسي على نفقة أسرته، ثم أضيف إلى كل ما سبق تلك الكسور التي نجمت عن وقوعه، مما جعل حركته مستحيلة دون مساعدة".


وأوضح البيان أن "أطباء القصر الفرنسي يريدون إجراء عملية شد أو تثبيت، وفي الحالتين سوف يحتاج إلى تخدير. والأسرة الآن في انتظار رأي استشاري التخدير ليحدد ما إذا كان قلبه سوف يتحمل العملية من عدمه، الأستاذ مهدي عاكف يحق له الإفراج الصحي بموجب القانون، فلماذا التقاعس عن تطبيقه عليه رغم أنه يحق له؟".


وفي ذات السياق، ذكرت ابنة عاكف؛ أن أسرته ممنوعة من رؤيته بمستشفى القصر الفرنسي الذي تم نقله إليه أخيرا.


وقالت علياء عاكف عبر حسابها على "فيسبوك": "قمة العجز والقهر إني أبقى واقفة أمام الغرفة اللي فيها بابا وسامعة صوته وهو بيتألم ومش عارفة أدخل أشوفه. حسبي الله ونعم الوكيل".


وكانت سلطات الانقلاب قد نقلت عاكف إلى مستشفى قصر العيني في كانون الثاني/ يناير الماضي بعد تدهور حالته الصحية، وارتفاع نسبة الصفراء في الدم، وانسداد القنوات المرارية. وقد خضع لجراحة عاجلة ليعود مرة أخرى للزنزانة الانفرادية.


وعاكف (90 عاما) معتقل بسجن طرة (جنوب القاهرة) على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد. وقد حُكم عليه بالسجن المؤبد، قبل أن تلغيه محكمة النقض في كانون الثاني/ يناير 2016، لتعاد محاكمته من جديد.

إضافة تعليق