هيومن رايتس تؤكد صحة فيديو اغتيال الجيش لأهالي سيناء

هيومن رايتس تؤكد صحة فيديو اغتيال الجيش لأهالي سيناء

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن قوات الجيش الانقلابي اغتالت 8 شباب عُزل، ثم غطت على عملية القتل لجعلها تبدو وكأن الضحايا "إرهابيين" مسلحين تم إطلاق النار عليهم أثناء مداهمة. 

من ناحيته قال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "إن أعمال القتل البشعة تؤكد أن حملة مكافحة الإرهاب المصرية في سيناء خرجت عن السيطرة وأن الجيش يقتل المواطنين خارج إطار القانون.

وقال ممثل عن قناة "مكملين" التي حصلت على فيديو الإعدام، لـ هيومن رايتس ووتش، إنه حسب المعلومات التي لديهم فقد حدثت الواقعة في أكتوبر/أو نوفمبر في التومة، وهي قرية جنوب الشيخ زويد، والأخيرة بلدة تكرر قتال القوات المصرية فيها لعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" المُتطرف (يُعرف أيضا بـ "داعش"). سبق أن هجر أهالي التومة قريتهم بسبب القتال، حسب قول سكان من شمال سيناء لـ هيومن رايتس ووتش.

كما قال مصدران في شمال سيناء لـ هيومن رايتس ووتش إن الرجل الذي يظهر في الفيديو وهو يعدم الضحيتين هو عضو من ميليشيا محلية معروفة للأهالي بمسمى "الفرقة 103"، شكلها الجيش المصري عام 2015 للمساعدة في عمليات سيناء ويشرف عليها الجيش ويسلحها. المصدر الثاني يعرف هوية الرجل لأنهما سبق أن تجاورا في السكن في الشيخ زويد. هناك 3 مصادر أخرى – ممثل مكملين وخبير في شؤون سيناء في مصر ومجموعة مستقلة من سيناء – ذكروا لـ هيومن رايتس ووتش هوية الرجل بصفته الشخص المذكور.

في فيديو الإعدام، يظهر عضو الميليشيا مرتديا شارة سلاح المشاة في الجيش المصري على كتفه. هناك رجل ثاني في الفيديو يظهر مرتديا شارة "المخابرات الحربية والاستطلاع". أثناء الإعدام الأول يقف ضابط المخابرات في طرف الشاشة، إلى يمين الكاميرا ممسكا بهاتف خلوي، ويمكن سماع صوت موجه إلى عضو الميليشيا "بلاش الدماغ بس، بلاش الدماغ بس"، مع وضع الجنود بنادقهم الهجومية إلى جوار جثتين على الأقل من الثماني ثم أخذها، على ما يبدو لتصوير الجثث ومعها أسلحة.

قال عدد من سكان شمال سيناء لـ هيومن رايتس ووتش إنه عندما يجري الجيش حملات الاعتقال المنتظمة في القرى، يرافق القوات عنصر أو أكثر من الميليشيا، ويُشار إليهم أحيانا بمسمى "المتعاونين"، الذين يلعبون دورا أساسيا في التعرف على المشتبهين المراد اعتقالهم. قال سكان آخرون إن هؤلاء الأفراد هددوهم واعتقلوا بعض أقاربهم بسبب خلافات شخصية وخلافات على بعض الأعمال.

قال السكان إن "المتعاونين" مع الجيش عرّفوا زيفا عن أفراد كثيرين بصفتهم "إرهابيين"، ما أدى إلى اعتقالهم من قبل قوات الجيش. قال أحد السكان السابقين في الشيخ زويد إن عناصر هذه الميليشيات يعيشون في ثكنات الزهور التابعة للجيش أو إلى جوارها، في الشيخ زويد. أجلت قوات الجيش السكان من عدة بنايات محيطة بالقاعدة وسمحت لعناصر الميليشيا باحتلالها، على حد قول هذا الشخص.

إضافة تعليق