نداءات استغاثة من سجون مصر.. والشهاب يطالب بالوقف الفوري للإنتهاكات

نداءات استغاثة من سجون مصر.. والشهاب يطالب بالوقف الفوري للإنتهاكات

انتهاكات بسجون برج العرب وطنطا ووادي النطرون وقنا وأسوان

 

المحبوسين والمسجونين في مصر يعانون من الإهمال وانتهاكات جسيمة تحدث لهم بشكل ممنهج والداخلية المصرية تتعامل بلا قانون وتضرب به عرض الحائط .

 

سجن برج العرب

 

الإهمال الطبى يحصد أرواح المحبوسين بسجن برج العرب ففي تطور للإحداث يبدو من ظاهرها أنها مقصودة بات الإهمال الطبي المتعمد سياسة متبعه تقتل المعارضين المحبوسين لهذا للنظام بالقتلالبطيء وأصبح الحرمان من تقديم العلاج وابسط الحقوق هو السمة الغالبة في هذا السجن .

 

وقد ذكرأهالى المحبوسين والمسجونين أن مفتش مباحث سجن برج العرب قال على المليء للمحبوسين ” فيها ايه لو واحد مات من الإهمال !!! ايوه إحنا عندنا إهمال .. والمستشفى الناس بتموت فيها وهتفضل كده اذا كان عاجبكم ، وهاخد روحكم واحد ورا واحد !!! و اللي مش عاجبه وهيفضل كده هرحله المنيا ويبقي يشوف بقي المستشفى في المنيا !!! انتم هنا مساجين ملكوش اي حق عندنا !! بلا حقوق إنسان بلا (……….)“

 

120 مريض من المحبوسين داخل هذا السجن توفي أحدهم / محمود عشوش عقب منع المضاد الحيوى عنه بعد بتر إصبعه نتاجا لمضاعفات مرض السكر فى حبسه.. فتلوث الجرح واصابه بعدوى ثانويه أودت بحياته .

وذكر بعض الأهالى أنهم ممنوعون من الزيارة منذ وفاة محمود عشوش .

 

سجن طنطا العمومي

 

والأمر لا يختلف كثير فقد ورد إلينا استغاثات لإنقاذ المحبوسين بسجن طنطا بعد اعتداء قوات الأمن داخل السجن عليهم ،حيث فوجئوا بقوات الأمن تقتحم عليهم الزنازين وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب، وأدخلوا بعض المسجونين إلى التأديب.

وبحسب ما وردنا فإن من سمح لهم بالزيارة خرجوا إلى ذويهم وعليهم أثار التعذيب والضرب، كما تم تجريد جميع الزنازين من كل محتوياتها من الملابس والأغطية، ومنع المحبوسين من التريض أو الذهاب للحمامات، كما منع دخول الأكل واللبس لهم.

 

وبحسب شهود العيان من جيران السجن فإن أصوات استغاثات المحبوسين وتخبيطهم على الأبواب تصل إليهم بالخارج ، وذكر الأهالي إن قوات الأمن قامت بالتضييق عليهم في الزيارات ومعاملتهم وتفتيشهم بشكل مهين أقرب للتحرش، ورفضوا إدخال أي ملابس أو أدوية أو نظارات طبية للمحبوسين ، كما رفضوا إدخال كراسي متحركة للمعاقين.

وأضاف الأهالي أن الانتهاكات شملت نقل 20 محبوس للتأديب، بالإضافة لتقليص مدة الزيارة لـ 10 دقائق.

 

سجن وادي النطرون

 

ورد إلينا استغاثات من أسر المحبوسين بسجن وادي النطرون وبحسب الرسالة التي وردتنا حمل المحبوسين مسئولية تلك الانتهاكات للضابط /أحمد شيحة ، حيث قام بالاعتداء على المحبوسين والمسجونين وتعذيبهم بأشكال متنوعة حتى وصل الأمر إلى إجبار بعضهم لخلع ملابسه وتعصيب أعينهم ليتم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وحال الرفض والمقاومة يتم التنكيل بالمحبوسين والمسجونين بصنوف متنوعة من التعذيب وعزله فى الزنازين الانفرادية.

وتابعت الرسالة أن جرائم وانتهاكات رئيس مباحث السجن لم يسلم منها الأهالي حيث تم الاعتداء عليهم أثناء الزيارة لذويهم بشكل مهين ويتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وناشد أهالى المحبوسين كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على أبنائهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التى ترقى لما يوصف بعمليات القتل البطيء و الممنهج.

 

وقد قام مركز الشهاب لحقوق الإنسان بتوثيق تلك الإنتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين بسجن وادي النطرون
http://buff.ly/2ohFW0n
http://buff.ly/2ohMI6m
كما طالب المركز بمحاسبة الضابط تامر الدسوقي رئيس مباحث السجن لما يقوم به من انتهاكات بحق المعتقلين
http://buff.ly/2nn1C6J

 

سجن قنا العمومي

 

قوات الأمن حاصرت سجن قنا العمومي بعد احتجاج المحبوسين والمسجونين على الانتهاكات بحقهم بأعداد كبير من القوات، وذلك بعد ارتفاع أصوات احتجاجات المحبوسين والمسجونين وهتافاتهم ضدالانتهاكات التي يقوم بها رئيس المباحث الجديد ومفتش السجن بحقهم.

وقد ورد إلينا ان المحبوسين والمسجونين هددوا بالدخول في إضراب عن الطعام، في حال عدم وقفالانتهاكات بحقهم والتي تتمثل في منعهم من الزيارة، ومنعهم من دخول الملابس والأطعمة والأدوية، بالإضافة للتفتيشات اليومية للزنازين.

وشنت إدارة سجن قنا العمومي حملة تفتيش واسعة على زنازين المحبوسين والمسجونين استخدمت فيها الصواعق الكهربائية وقنابل الدخان والكلاب البوليسية استولت بعدها على جميع المتعلقات الضرورية من ملابس وأدوية وطعام.

كما أصدرت ادارة السجن قراراً بتغريب نحو 25 محبوس ومسجون إلى سجون محافظات نائية مثل الوادي الجديد وأسيوط وهم:

هشام القاضي و طلال محمد سليم و على حسين الامير ومحمد جابر ووالده جابر على عمر ناصر ومحمد عبد الحميد كساب وأشرف سعيد و هشام العريان و حساني محمود وأدهم عبده و محمد عبدالله العبادي واسلام عبد الحى مصطفى و مسعود حامد و مصطفى عبد النعيم و سالم كامل و محمد عبد اللطيف و محمد احمد عبد العال وبدرى محمد سيد و ميمي محمد على .

كما قامت بإيداع المحبوس / حسن سقاو سجن التأديب الانفرادي.

 

سجن الشلال بأسوان

 

المحبوسين والمسجونين بسجن الشلال يضربون عن الطعام ويمتنعون عن الخروج للمحكمة أو عروض التجديد بسبب تعرضهم لانتهاكات داخل السجن منذ فجر الإثنين 21 / 8 حيث حدث معهمالآتي :-

1- تفتيش مهين فجر الاثنين لجميع الزنازين أعقبه قطع الكهرباء والمياة عن جميع المسجونين والمحبوسين .

إخفاء 3 مسجونين من المرضى أمراض مزمنة وسحب أدويتهم حتى الآن يتردد أنهم في زنازين انفرادية

2 – تفتيش وتكسير كل محتويات الزنازين وتجريد المحبوسين والمسجونين من كل شئ وتمزيق ملابسهم ورمي القمامة عليها

3-غلق الزنازين على جميع المحبوسين والمسجونين ومنعهم من الخروج منها تماما ومنع التريض

4- إدخال قوات خاصة للمحبوسين والمسجونين على رأس كل ساعة لمحاولة إرهابهم

5- حرق اغلب ملابس المحبوسين والمسجونين.

6- إلقاء المحتويات الأساسية من طعام المحبوسين والمسجونين كالأرز والسكر في الحمامات

7- منع جميع الأهالي من الزيارة .


إن مركز الشهاب لحقوق الإنسان بعد عرض ما سبق يطالب بالأتي :-

1- السلطات المصرية متمثله في النائب العام ووزارة الداخلية ومصلحة السجون بالعودة لرشدها وتطبيق القانون ومراعاة البعد الإنساني للمحبوسين والمسجونين والإفراج فورا عن المرضي الذين يحتاجون رعاية خاصة وغير متواجدة داخل مستشفيات السجون وتواجدهم خطر على حياتهم داخل السجون أو مستشفياتها

2- تسهيل كافة الإجراءات بشكل عاجل و فوري لتقديم الرعاية اللازمة طبيا وبشكل سريع لأي سجين أو محبوس تعرض أو يتعرض لمرض ما من أجل المحافظة على حياتهم .

3- كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة واللجان الأفريقية و الأوربية والأمريكية لحقوق الإنسان بالضغط على النظام المصري من أجل احترام تطبيق القانون المحلى الذي يحتوي على نصوص تحفظ حقوق المحبوسين والسجناء من الناحية الطبية فضلا عن القواعد الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة عن الأمم المتحدة .

4- تسيير لجان تقصي حقائق دولية تكون مهمتها التحقيق فيما يحدث داخل السجون وأماكن الاحتجاز في مصر وخاصة ملف الإهمال الطبي ،مع تقديم المسئول عن أي انتهاك أو إهمال للمسائلة .

5- تطبيق القانون وفتح الزيارات لذوي المحبوسين والمسجونين .

وأخيراً أن هذه الجرائم التي تحدث في حق المحبوسين والمسجونين وخاصة المرضي منهم ،لا تسقط بالتقادم وأنها ترقي لجرائم ضد الإنسانية .

إضافة تعليق