ترمب يعترف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"

ترمب يعترف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني.

وأضاف ترمب خلال خطاب حول موقفه من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس: إن هذه "الخطوة تأخرت.. وقد آن الأوان للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأكد أنه سيوجه وزارة الخارجية الأمريكية "للمباشرة بإجراءات نقل السفارة إلى مدينة القدس"، لكنّه وقع على تأجيل البدء بالإجراء الفعلي مدة 6 أشهر.

وعدّ الرئيس الأمريكي أن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" مهمة من أجل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال أيضاً: "إسرائيل لها الحق في تقرير ماذا ستكون عاصمتها، وهذا شرط ضروري لتحقيق السلام"، على حد قوله.

وأشار ترمب إلى أن "الرؤساء الأمريكيين امتنعوا لأكثر من 20 عاماً عن رفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنه آن الأوان لتحقيق ذلك".

وأضاف: "إن واشنطن ما تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام مقبول من الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أنه "سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى هذا الاتفاق".

وقال: إن بلاده "ستدعم حل الدولتين إذا اتفق عليه الطرفان".

ودعا ترمب الأطراف كافة للإبقاء على الوضع القائم في القدس كما هو، قائلاً: "يجب أن تبقى (القدس) مكاناً يتعبد فيه اليهود على حائط المبكى، والمسلمون في المسجد الأقصى"، على حد تعبيره.

وعقب الخطاب مباشرة، رحّب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالخطوة الأمريكية، عادّاً أن "إعلان القدس عاصمة لإسرائيل تمثل يوماً تاريخياً مشرقاً لليهود".

وضرب ترمب، من خلال خطوته التاريخية، بعرض الحائط تحذيرات دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية، وتجاهل أيضاً ردود الفعل الغاضبة التي سبقت خطابه.

واحتلت "إسرائيل" شرق القدس عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى غرب القدس المحتلة منذ عام 1948، عادّةً "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

وكان ترمب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.

ومنذ قرار الكونغرس الأمريكي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.

إضافة تعليق