قال مراسل الجزيرة في حلب إن الطيران الروسي شنّ فجر اليوم عشرات الغارات على أحياء المدينة المحاصرة ، مستخدما القنابل الفوسفورية والعنقودية والارتجاجية، في حين قتل وأصيب عشرات من مقاتلي المعارضة في تفجير جديد استهدفهم في ريف حلب الشمالي.
وأضاف المراسل أن القصف الروسي استهدف عددا من الأحياء الخاضعة للمعارضة المسلحة، بينها حي الميسّر.
وقال ناشطون إن غارات فجر اليوم شملت معظم الأحياء المحاصرة، التي يقع أغلبها في الجزء الشرقي من المدينة، وأضافوا أن غارة على حي طريق الباب أسفرت عن جرحى، بينما علق آخرون تحت أنقاض أحد المباني المستهدفة.
وكان 15 شخصا قتلوا أمس الخميس في غارات روسية وأخرى لقوات النظام السوري، فارتفع بذلك عدد الضحايا في حلب خلال 48 ساعة إلى تسعين قتيلا، فضلا عن عشرات الجرحى، وشملت غارات أمس بلدات بريف حلب مثل حيّان وبيانون وكفرناها وعندان.
وأسفرت حملة روسيا الجوية المستمرة على حلب منذ أسابيع بلا انقطاع عن مقتل مئات المدنيين، مما أثار تنديدا عربيا ودوليا، كما أثار دعوات غربية للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب من قبل الروس. وفي ظل موجة القصف هذه، عرضت موسكو أمس "تأمين" خروج المدنيين والمقاتلين من أحياء حلب المحاصرة.
وغير بعيد عن حلب، استعادت قوات النظام السوري أمس بلدة معان (الموالية للنظام) في ريف حماة الشمالي، وذلك وسط معارك كر وفر مع فصائل معارضة، كما تواصلت هجمات قوات النظام في ريف دمشق بالتزامن مع تهجير مئات المقاتلين وعائلاتهم من بلدتي قدسيا والهامة.
تفجير إعزاز
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من عشرين شخصا، معظمهم من مقاتلي المعارضة المسلحة، قتلوا مساء أمس الخميس في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل مدينة إعزاز قرب الحدود السورية التركية.
وذكرت وكالة رويترز أن 25 آخرين أصيبوا في التفجير الذي وقع قرب نقطة تفتيش لفصيل الجبهة الشامية على بعد كيلومترين من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، ونقلت الوكالة عن شهود أن ثمانية من الجرحى حالتهم خطيرة.
وتعرضت إعزاز قبل شهرين لهجوم بسيارة مفخخة استهدف أحد المقرات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة المسلحة، وتبنى التفجير حينها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقبل أسبوع، استهدف تفجير مماثل تجمعا لمقاتلي المعارضة قرب معبر أطمة الحدودي في محافظة إدلب، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرات، أغلبهم مقاتلون، وتبنى الهجوم تنظيم الدولة أيضا.