قال الدكتور محمد جمال حشمت النائب الشرعي والقيادي بجماعة الاخوان المسلمين "عندما يريد الفن أن يخلد ذكري شخصية تاريخية او زعيم أفضي الي ما قدم لابد أن يبحث عن أشد نقاط حياته إضاءة وإفادة للناس في زمنه لذا نجد ان الفنان الراحل احمد زكي جسد شخصية جمال عبد الناصر في مرحلة ٥٦ فقط بما فيها تأميم القناة وحرب العدوان الثلاثي وتوقف ولم يتحدث علي ما تم من تحطيم شخصية الانسان المصري واهانته وجسد شخصية السادات ليركز علي حرب رمضان - أكتوبر ١٩٧٣ ولم يتناول ما حدث بعد ذلك من تفريط في إرادة مصر بكامب ديفيد وما ترتب عليها من تغول للمؤسسة العسكرية وسحق لكرامة المصري وربما فشل الفنانون لتجسيد حياة مبارك ربما لانه مازال يحيا بعد خلعه وربما لأنه لم يقدم لمصر شيئا فقد أسس لدولة الفساد والمحسوبية والنهب والرضوخ لاعداء الوطن ووقف نمو الوطن تحت اسم الاستقرار وطمع في توريث ابنه لولا ثورة يناير واليوم يأتي الفنان احمد السقا ليختار - ان كان قد اختار ولم يختر - ليجسد شخصية معاصرة حاكمة لبلده بالحديد والنهار وجرائمه موثقة ومتداولة ضد شعب مصر بل وصلت الي حد جرائم الحرب من خلال إبادة جماعية لكل من عارضه وتهجير لمواطنين من بلادهم التي ولدوا وعاشوا بها مئات السنين والتقارير دولية تؤيد ذلك وقد تسبب في التفريط في أراضي الوطن بأحكام محاكم نهائية وأدلة موثقة ولم ينجز إنجازا واحدا أعان شعبه علي الحياة الكريمة أو حافظ علي صحتهم او تعليمهم او الحد الادني من الخدمات التي تقدم لهم وأعدم الالاف من شعب مصر مسلمين ومسيحيين في الميادين العامة وأماكن السكن ومحلات الاحتجاز او داخل السجون بالقتل أو الإهمال أو التعذيب ! فأي فخر سيسجله لهذا الخائن العميل ؟ وأي شرف سيباهي به في هذا الفيلم الذي لا يصح انسانيا ولا تاريخيا ولا فنيا !

وأضاف حشمت : " إنه العار يتلبس كل من شارك في هذا العصر ومع هذا الانقلاب العسكري الدموي الفاشي - سواء كان عسكريا او شرطيا أو قاضيا أو إعلاميا او مسئولا أو فنانا أو مواطنا - بالتفويض أو بالصمت أو بالتبرير أو بالتنفيذ أو بالكذب والتدليس ! التاريخ لن ينسي والشعب الراشد لن يتجاوز عن كل هؤلاء والله علي ما يفسدون رقيب وحسيب ، وبناءا عليه حتي نكون إيجابيين كما تعودنا اقترح أن يقوم المتخصصين في الاعمال الدرامية التي تتغلغل في وجدان الناس وتصدق معهم دون تزوير او كذب كما وجدنا في المنتجات الدرامية التركية الحديثة ( ارطغرل و فلنتا مصطفي والسلطان عبد الحميد وغيرهم ) التي تعيد صياغة تاريخ تركيا الحقيقي ادعو من هنا ثلاثة أعرف قدراتهم ليقودوا فريقا من الفنانين والكتاب للبدء في تنفيذ افلام قصيرة تتوالي لتشرح بصدق ما حدث في مصر خلال الأعوام التي تلت ثورة ٢٥ يناير في مواجهة هذا الإفك والتزوير والمصادر موجودة ويمكن كتابة المزيد والتمويل اعتقد أن كثيرين من الممكن ان يتولوا ذلك من خلال كيانات اعلامية أما الثلاثة فهم الاساتذة #محمد_ناصر و #ماجد_عبد_الله و #حسام_الغمري لتكوين نواة يتجمع حولها الموهوبين الصادقين وما أكثرهم فقط تبدأ المحاولة والله المستعان #الدراما_الصادقة_سلاح_قوي