كما هى عادة الصحف ما قبل 25 يناير تحاور نفسها ويكتب رئيس التحرير على لسان غيره ما يريد أن يقوله تدليسا وخيانة للأمانة الصحفية كما عاشوا دائما فى جو من التزييف وقبل الحقائق وهذا ما حدث مع الأهرام الذى سعى لأول مرة لعمل حوار كنت أظن أنه تكفيرا لما فعله الأهرام فى الصحافة والشعب المصرى من تسطيح للرأى العام وإهانة لكل الرموز الشريفة فى الوطن وحسبنا الله ونعم الوكيل وحوارى المنشور اليوم الجمعة 11 مارس فى ذكرى مرور شهر على سقوط صنم الأهرام الأكبر طوال أكثر من ثلاثين عاما به بعض الملاحظات منها :

1- كنت موجودا بالتحرير فى اليوم الأول 20 يناير واليوم الأخير 11 فبراير فقط وبقى أولادى أياما وليس كما جاء أنى تواجدت منذ اليوم الأول مما يوحى بوجودى طوال ال 3 أسابيع

2- مكتوب "نعم الشباب كان لهم الدور الكبير وأطلقوا شرارة الثورة وأشعلتها القوي السياسية وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين‏.‏" وهذا ليس اسلوبى بل أذكر دائما وفى القلب منهم الإخوان المسلمين وليس على رأسهم !!!!!!!

3- ذكر الكاتب "  لو تم وضع ضمانات حقيقية لسلامة وأمان الانتخابات سأتقدم علي الفور دون تفكير‏" وأنا لم أذكر لصحفى من الصحفيين أو أحد ممن سألنى هذا السؤال تلك الإجابة أبدا فلم أقرر حتى الآن خوض الانتخابات فكيف أذكر على الفور ودون تفكير !!!!!!!!

4- ذكر الكاتب "ولو أراد الفقي الحفاظ علي تاريخه فعليه أن يعتذر للناخبين ولشخصي حتي يعيد الثقة المفقودة بينه وبين الناس‏." وهذا عكس ما قلته تماما فقد قلت أنه ليس بينى وبين الدكتور مصطفى الفقى خلافا شخصيا لذا يجب عليه أن يعتذر لشعب مصر أولا الذى استخف به ولأبناء دائرة دمنهور وزاوية غزال ثم للقضاة الذين اتهمهم بانهم من الإخوان المسلمين!!!!

5- ذكر الكاتب "وأطلب منه الآن أن يلتقي بي في مناظرة لاكشف المزاعم التي خدع بها الكثيرين‏!!‏

‏>‏ ألا تخشي من هذه المواجهة؟

ـ أنا أتحداه لكن بشرط أن تكون المناظرة وسط نخبة من الحكماء والساسة المشهود لهم بالكفاءة والاحترام‏.‏" وهذا لم يحدث مطلقا بل رفضت مقابلته حتى يعتذر للشعب واهالى الدائرة والقضاة وبالتالى لم أشترط شيئا والتسجيل موجود لدى المحرر اتحدى أن يأتى بمثل ما كتبه!!!

6- ذكر السيد المحاور "نحن متواجدون بصورة مرضية‏..‏ فنحن لدينا عقيدة التواصل مع الناس " وهذه ألفاظ لا أتحدث بها لكن قلت أن خدمة الناس عندنا عبادة نتقرب بها الى الله ولم اسمع عن عقيدة التواصل هذه !!!!!!!

7- ذكر الحوار  عن أمن الدولة "الجهاز الفاسد الذي تلقيت فيه أبشع أنواع القهر فقد تم اعتقالي أربع مرات وزرت سجون مصر وأنا دكتور بالجامعة‏,‏ وقد تمت إهانة كرامتي وحرمت من أولادي وأهلي‏" وهو كلام لم أقله فقد كانت معاملة الإخوان وخاصة انا على مستوى من الاحترام رغم القبض على وتفتيش المنازل وتلفيق القضايا لكن أبدا لم يكن يجرؤ أحد أو أن اسمح لأحد كائنا من كان على إهانة كرامتى وقد تم اعتقالى ثلاث مرات وليس أربعة!! .‏

8-  جاء فى الحوار " أنا لا أري أن هذا عيب لو فكرنا في الحفاظ علي الأغلبية في المجلس‏..‏ رغم إعلان الجماعة أن الأمر لن يزيد علي‏53%‏ من المقاعد‏..‏ لكن ماذا نفعل لو أحرزنا الأغلبية هل ستقوم برفضها‏.‏" وطبعا هذا الخطأ فى النسبة (35%) مقصور على النسخة الاليكترونية وليس الورقية لكن فكرة الأغلبية لم تطرح فى حديثى حيث أن القرار الذى نقتنع به هو الثلث يكفى لأن كلما زاد عدد الحضور للتصويت كلما تأثرت أغلبية الإخوان وبالتالى صار ما جاء على لسانى بهذا الشكل تأكيدا على أن الإخوان يخدعون الراى العام بإصرارهم على الاعلان عن عدم الحصول على الأغلبية وهذا ما لم أقله والتسجيل موجود !

طبعا شكرا على الحوار لكنه كان أكثر دسامة لو تم تفريغ الحديث كما دار لكن على كل حال نشكر المحرر والأهرام وكل من قرأ الحوار وأرجو أن تصل هذه التصويبات لأصحابها كما أرجو نشرها هنا استكمالا للأمانة الصحفية  ونسأل الله سبحانه أن يعيد صحافة مصر القومية الى الرشاد اللهم آمين

حوار الأهرام لأول مرة  
http://www.ahram.org.eg/468/2011/03/10/12/66801/219.aspx

دكتور محمد جمال حشمت               

  11-3 - 2011